صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

إرادة المواطن هّزَمت القانطين
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال باولو كويلو القاص والروائي البرازيلي: لا يغرق المرء لأنه سقط في النهر، بل لبقائه مغمورا تحت سطح الماء.

مارس الشعب العراقي حقاً من حقوقه, بالرغم من علميات مشؤومة, من الإحباط الذي زرعه أعداء الديموقراطية, والفاشلين وكبار الفاسدين, لخوفهم من التغيير القادم.

حَمَلاتٌ مَحمومَةٌ شُنت بكل انواعها, جالت كل ما يمكن الوصول إليه, أيدي وأدمغة العَفن مستغلة التَطور الإلكتروني, بوسائل لا تعرف غير التسقيط السياسي, مستعملة كل وسائل الخِسة والأخلاق المُنحطة, لم تترك سياسي نزيه من التَطاول, ولا مؤسسة دينية من تزييف كلامها, وتأويل ما دعت له عن طريق بيانتها, لتطبيق ما يصبون له, ومقاطعة الانتخابات, أو لانتخاب من دَفَع لهم الأخضر والأحمر, من العملة العراقية والأجنبية, يوم السبت 12/5/2018, هو اليوم الفارق بين الوعي والجهل, بعد 15عام من الفشل وتفشي الفساد, ضرب كل التحليلات والأهواء الفاسدة, وأستطيع أن أصف تلك المشاركة الرائعة, أنها وبكل قَدم خرجت من الشيبة, إلى المرأة العجوز والشباب لكلا الجنسين, ما هي إلا ركلة في خاصرة الداعين للمقاطعة.

لقد رَفضَ الشعب العراقي, السقوط في شباك اليأس, ليهب مُنذ الساعات الأولى متجهاً لتحديد مصيره؛ فحقق ثورة سلمية خلال 11ساعة, هي الفترة الزمنية, ما بين افتتاح مراكز الإقتراع وإغلاقها.

بالرغم من محاولات التنغيص, فقد ضرب العراقيون مثلاً رائعاً, أثبتوا من خلاله أنهم, قادرون على السير رغم العقبات, التي مَرت بها العملية الديموقراطية.

لا يمكن الوصول لحديقة النجاح, مالم يمر بحالات التعب, التي توحي بعض الأحيان للفشل, ولكن الإصرار على الوصول هو الفاصل, فهل سيقدر القادة الجُدد تِلكَ الجُهود؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/19



كتابة تعليق لموضوع : إرادة المواطن هّزَمت القانطين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net