صفحة الكاتب : سامي جاسم عبدالله

أين المفر؟
سامي جاسم عبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دوت صفارات الإنذار في فلسطين المحتلة، ولكن هذه المرة كانت مختلفة، فهي لم تُطلق بسبب صواريخ حزب الله أو حماس، وإنما أُطلقت بسبب صواريخ سورية جاءت رداً حاسماً على الهجمات الصهيونية المتكررة.
جاء الرد في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة بعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي (البرنامج الجامع للعمل المشترك)، وتحت وطأة الهجوم الصهيوني على مواقع سورية فرحاً بهذا القرار.
ولكن لم يدم ذاك الفرح طويلاً حيث جاء الرد المزلزل بضرب أكثر من عشر مواقع صهيونية على الشريط الحدودي في منطقة الجولان والتي حققت أهدافها وأذلت الصهاينة وزلزلت قبتهم الحديدية، فأصبحت بلاستيكية أمام تلك الصواريخ.
نعم، هذه هي الصواريخ الذكية والجميلة يا ترامب وليس تلك التي سقطت على سوريا، نعم هي ذكية لأنها اختارت أهدافاً حيوية وضربتها بدقة متناهية، وهي جميلة أيضاً لأنها تحمل أهدافاً سامية، فهي تهدف لرد العدوان وإعادة كفتي التوازن بين الطرفين، ولكن لا أعدك بأن تكون جديدة؛ لأننا حتى الآن لا نرى ضرورة بأن نستخدم أسلحتنا الجديدة!!
لقد كانت الضربة موجعة، وهذا ما عرفناه من خلال ردود الفعل الهستيرية من الصهاينة، فها هو أفيخاي نسي كل ما تعلمه في دورات الحرب النفسية والإعلامية وبدا ضعيفاً خائفاً تحت وطأة تلك الصواريخ ليصرّح ويتهم هذا وذاك، أما نتنياهو فلم يتمالك نفسه واتصل بالرئيس الروسي من أجل التهدئة والعودة إلى المربع الأول، ليبرمان من جهته تمنى أن تنتهي الأمور عند هذه المرحلة.
أما المستوطنون الصهاينة أنفسهم فلم يستقر لهم بال، فهم طوال سنوات كانوا يهربون إلى الشمال خوفاً من غزة ولبنان ولكن هذه المرة أين المفر؟!
إنها أيام صعبة على ترامب ونتنياهو، فما فعلا فعلاً إلا وانقلب عليهما، فبعد زوال داعش صنيعتهم وبعد خسارة ضربتهم الثلاثية البائسة وخسارة حلفائهم الانتخابات في لبنان، ها هم اليوم يشهدون تطوراً في قواعد الاشتباك، ففعلاً انتهى زمن أن تضرب وتهرب، وجاء زمن الرد، وليس أي رد، إنه زمن الرد الحازم والحاسم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جاسم عبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/05/10



كتابة تعليق لموضوع : أين المفر؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net