١٠ رجب ١٤٢٥ هـ تم حل مشكلة النجف الأشرف « معركة جيش المهدي -أتباع السيد مقتدى الصدر- والأمريكان والحكومة العراقية» بفضل الله وصاحب الزمان وبحكمة المرجعية الدينية العليا ، وخرج جيش المهدي المحصورون -من قبل الجيش الامريكي- داخل مرقد أمير المؤمنين عليه السلام .
هناك موقف من مواقف المرجعية الرشيدة جدا مشرف - وكل مواقفها مشرفة - وهو هذا :
« الشيخ أحمد الشيباني[من قيادات جيش المهدي] كان أول الداخلين [على السيد السيستاني] عانقه سماحة السيد ورحّب به ، فقال الشيخ أحمد : سيدنا أتعبناك معنا .
فأجابه سماحة السيد [السيستاني] : لا عزيزي ، أنا أحبكم ، وأنتم أبنائي ، وأنا في خدمتكم.
دخل الشباب [من جيش المهدي مع الشيخ الشيباني] الواحد تلو الآخر ، كان سماحة السيد [السيستاني] يفتح ذراعيه ويحتضنهم ، بعضهم بكى على كتف سماحة السيد ، وقد كان سماحته يردّد على مسامع كل واحد منهم : أنتم أبنائي ، وأنا أحبكم ، وأدعو لكم بالخير »[١].
من له أدنى معرفة بأحداث تلك الفترة يعرف مدى عظمة هذا الموقف ، فكثير من أتباع جيش المهدي كانوا يسبون السيد السيستاني ، بل يصرح بعضهم - وإلى اليوم - بأن السيد السيستاني ترك النجف الأشرف هروباً! -كيف يكون هروبا وقد ترك عائلته في المدينة القديمة تحت القصف!- مع كل ذلك -وغيره الكثير- السيد السيستاني يحتضنهم ويقول لهم إني أحبكم وفي خدمتكم.
________________________
[١] الرحلة العلاجية لسماحة السيد السيستاني ، لحامد الخفاف ، ص١٧١ ط: دار المؤرخ العربي ، تبيه :ما بين الأقواس لتوضيح الكلام غير موجود في الكتاب .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat