ما هدف السعودية من تعزيز علاقاتها مع العراق؟

كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي، جاسم محمد جعفر عن محاولة السعودية تقليل الوجود الإيراني داخل البلاد، فيما اشار إلى أن العراق قادر على إدارة التوازن وان لا يحسب لجهة دون أخرى رغم صعوبتها، لافتاً إلى أن الملك السعودي أبلغ رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن شخصية سياسية سعودية ستمثل الملك في اجتماعات تعقد ببغداد.

 وقد جدد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز مساء الاثنين دعمه لوحدة العراق وإنمائه واستقراره، في اتصال هاتفي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقال الملك السعودي أن الجميع يتمسكون بالدستور العراقي "لما في ذلك من خير للعراق وشعبه"، مؤكدا عمق العلاقات التي تجمع السعودية مع العراق.

فيما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم الاثنين 5 مارس/آذار، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تعهد خلال الاتصال بتشييد استاد لكرة القدم في العراق وذلك بعد مباراة ودية جمعت بين منتخبي البلدين في البصرة الأسبوع الماضي.

عن سير العلاقات العراقية-السعودية والانفتاح الكبير بينهما، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" الدكتور علي التميمي: إن "حكومة العبادي اتبعت سياسة الباب المفتوح، وابتعدت عن المحاور والتكتلات، وهي سياسة صحيحة، تنبع من المصلحة الوطنية، وأيضا هذه الطريقة كانت إحدى أسباب القضاء على الطائفية، لأن العراق كما هو معروف يتكون من طوائف وتوجهات مختلفة، وهذه التوجهات ترتبط بدول بشكل أو بآخر، لهذا فإن سياسة السيد العبادي هي سياسة قائمة على حسن الجوار مع جميع الدول، وبعيدة عن المشاكل التي قد تضر بالمجتمع وتعيد الفتنة الطائفية كما كانت في السابق."

وأضاف التميمي" فيما يخص السعودية فهي بلد جار، والعلاقات في القانون الدولي هي رسمية وتقوم على المصالح، ولابد للعراق أن يتعامل مع دول الجوار بشكل يختلف عن السابق، ويحتاج العراق أن يستريح من المشاكل، خصوصاً وأن السعودية مدت يدها إلى العراق، وهي مبادرة يجب على العراق أن يستثمرها، لاسيما وأنه قد خرج من حرب، وعليه تأمين حدوده."

وعن التجاذبات بين إيران والمملكة السعودية يقول التميمي " لعب العراق دور الوسيط بين السعودية وإيران، وكان يقوم بتقريب وجهات النظر، واستطاع العراق لعب هذا الدور على الرغم من تصاعد وتيرة النزاعات في الشرق الأوسط ووجود أذرع لإيران والسعودية في العراق، وأمام الحكومة العراقية اليوم مهام كبيرة، مثل إقرار قانون الأحزاب وقضية سحب وحصر السلاح بيد الدولة. فهناك من يحاول إعادة الحرب الأهلية في البلاد، لكن الشعب العراقي أذكى من تلك المخططات."

وأضاف التميمي "هناك من لا يريد للعلاقة بين العراق والسعودية أن تسير على السكة الصحيحة، ويريد للعراق أن يكون مريضا غير ميت، ولهذا السبب يواجه السيد العبادي ضغط من كافة الاتجاهات، وهناك من لا يريد للعراق أن يفتح على العالم العربي وأن يكون له شأن، وأن يبقى معلقا على كف عفريت، لكن السياسة العراقية تسير بشكل صحيح، وأعتقد أنه وبعد الانتخابات القادمة، سوف تنتهج الحكومة المقبلة نفس نهج الحكومة الحالية، فالتفاعل مع المملكة ودول الجوار أمر جيد، خصوصاً وأن العراق غارق في الديون والمشاكل والتدمير، ويحتاج كل يد تمتد إليه، فالسعودية وغيرها من الدول العربية أحست بالخطأ عندما ابتعدت عن العراق وتركوه لقدره، وبالنتيجة حصل ما حصل، ومع ذلك، أن تأتي متأخرا خيراً من ألا تأتي."


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/08



كتابة تعليق لموضوع : ما هدف السعودية من تعزيز علاقاتها مع العراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net