صفحة الكاتب : حسام عبد الحسين

الآلية الرصينة في اختيار مرشح البرلمان
حسام عبد الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أطلاع الجماهير على نتائج الانتخابات السابقة، والأحداث الواقعية المؤلمة للبلاد، ومعرفة الأسباب والمسببات نتيجة الانتخاب وفق معايير غير دقيقة، وعلى اساس قبلي او المعرفة الشخصية والعلاقات الأسرية والاجتماعية او الانتماء الفكري والقومي والطائفي، أدى إلى دخول داعش، وشرعنة الفساد المالي والإداري، والفقر المادي والفكري على أبعد حدوده؛ لذا لابد من معرفة الآليات لاختيار المرشح الأنسب حتى نتمكن من تغيير الواقع السياسي بشكل نسبي، فيمكن أن نبين آلية الاختيار للمرشح المجرب، وآلية اختيار المرشح الجديد لقبة البرلمان.

هناك عدة مواصفات للمرشح الجديد التي تكمن في تمتعه بخبرة قانونية، ولديه ثقافة تأريخية في أهم الثورات والحروب التي مر بها العالم؛ لكي يستطيع ربط الماضي بالمستقبل، وأن تكون لديه الموهبة؛ أي أن الفكر والفهم السياسي موهبة، وهذا لا يمنع أن يصقل موهبته جيدا، مع الصراحة في التعبير عن وجهة نظره بشكل صريح ومؤثر، ويتمتع بوقار الصمت والتواضع الطبيعي غير المفتعل ويبتعد عن الثرثرة، ويقترب من نبض الشارع العراقي.

إن الثقة في النفس وعدم التأثر برأي الآخرين من سمات السياسي المجتهد الذي يتمتع بسمة الصبر، وقوة الشخصية المفعمة بالكاريزما، مع إلمامه التام بالمصطلحات السياسية المتداولة، أي التعرف على أبجديات السياسة، وان يعبر عن موقفه ورأيه السياسي بكل شجاعة واستقلال دون الانقياد وراء الآخرين، ولديه دراية واعية بالقادة السياسين وأصحاب الرأي في البلد، ولديه روح التأثير والمشاركة بحملات التوعية والدفاع عن القضايا المجتمعية، وفي تنظيم النشاطات الثقافية وفي أعمال الجمعيات المختلفة، وان يتبنى حزبا او تيارا يتماشى مع أفكاره ويفسح له المجال في الاستقلالية.

اما المرشح القديم المجرب "والمجرب لا يجرب" فأهمها: تكون مشروطة بالكلمة السابقة، نعم لابد ان تكون مواقف المرشح السابقة، فهو امام الجماهير والكاميرا يرسم لنفسه افضل صورة، ويكون سخيا مفرطا فى الوعود التي ربما تصبح مستقبلا مثل وعود عرقوب، وبالتالي لابد من النظر الى مواقفه السابقة في مجال الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي ومكافحة الفساد والرشوة وغيرها، وان لا يكون متلونا ينتقل ما بين الاحضان الأمينة!

أضافة إلى الشرف والامانة والنزاهة وفق أدلة واقعية "وليس وفق قال فلان"، ويتمتع بالذهنية؛ وهذا سيتضح اكثر من مقابلته لعدة مرات، ولابد من التعرف على طريقة تفكيره في العمل السياسي والاجتماعي والربط ما بين الاثنين، وهل كانت لديه القدرة على احتواء الجميع وكسب ثقة معارضيه ام لا؟ وهل يعمل بسياسة الاقصاء، اي ان كل من يعارضني فهو عدوي ولابد من ابعاده ام لا ؟

والاهم امتلاكه للقيادة "ليست العنجهية" والكفاءة، وعدم مرضه بروح التشبث بالمناصب.

لذا لابد ان يكون الناخب مثقفا سياسيا في متابعته ومواكبته للاحداث السياسية الجارية على الساحة، وان يعبر عن موقفه ورأيه السياسي بكل شجاعة واستقلال دون الانقياد وراء الآخرين، ولديه دراية واعية بالقادة السياسين وأصحاب الرأي في البلد، والأهم عدم تأثره بآراء وجهاء الدين "المزيفين"، ومواجهة حركات الابتزاز والخدمة المؤقتة لبعض المفلسين في الدولة، والاهم الدقة في معرفة الحزب أو التيار الذي ينتمي إليه المرشح.

إن ما يحتاجه العراق شعب ينظر بواقعية واستقلال؛ ليصنع دولة بأطارها العام، وهذه الدولة هي التي ستقضي على جميع مشاكل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسام عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/10



كتابة تعليق لموضوع : الآلية الرصينة في اختيار مرشح البرلمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net