صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

الذين يولدون في العواصف لا يخشون الرياح
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان المتابع للاحداث السياسية الجارية اليوم في ايران وبالخصوص احداث المضاهرات يستنتج عدة معطيات سياسية وكما يلي :

اولاً : ان هذه المضاهرات هي نتيجة اجندات خارجية تقف ورائها امريكا واسرائيل وهي وسيلة ضغط من اجل اضعاف وترهيب الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران التي تعتبر عمود خيمة دول المقاومة والممانعة للكيان الصهيوني بل تعتبر سماء الثورة والحرية التي ينظر اليها المستضعفون في العالم ومساومتها عن التخلي في رفع شعار تحرير فلسطين

ثانيا : بعد القرار الاخير المشؤوم لترامب لنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس المحتلة فان هناك مشروعاً تقوده امريكا والكيان السعودي من اجل تطبيع العلاقات الدوبلوماسية بين اسرائيل والدول العربية علماً ان معظم الدول العربية لديها علاقات دوبلوماسية علنية وسرية مع اسرائيل

ثالثاً : ان هذه المضاهرات جائت نتيجة لعمل دئوب في غرفة عمليات مشتركة منذ اكثر من عام بين جهازي CIA والموساد كرد فعل على فشل المشروع الصهيوني السعودي في احتلال العراق وسوريا ولبنان واسقاطها واحتلالها من قبل تنظيم داعش الارهابي والذي يعتبر صناعة امريكية صهيونية بإمتياز وذلك لحماية امن اسرائيل وتعتبر الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران صاحبة اليد الكبرى في فشل هذا المشروع الشيطاني

رابعاً : ان هناك دراسات استراتيجية منذ زمن بعيد تتسم بغاية السرية بين جهازي الموساد و CIA مدعومة بالادلة الدينية المستوحاة من التوراة والانجيل تؤكد ان ظهور الامام المهدي ( صلوات الله عليه ) وقاعدته التي سينطلق منها لتحرير العالم ستكون من ايران وهذا الرأي هو ما يوافق العقل والمنطق حيث ان الامام المهدي ( صلوات الله عليه ) يحتاج في ظهوره المبارك الى دولة عصرية تمتلك التكنولوجيا المتطورة وناصية العلم بالاضافة الى وجود القاعدة الجماهيرية العقائدية المهيئة للضهور المبارك وهذه الظروف كلها متوفرة في الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران وهناك قانون ( البداء ) وهو مايستند عليه في تغيير الاحداث في المستقبل وليس في العراق علماً ان شيعة العراق اثبتوا على مرّ التاريخ ان ولائهم لمصالحهم الشخصية فوق ولائهم الى اهل البيت ( عليهم الصلاة والسلام ) وفاجعة كربلاء الاليمة الدامية خير شاهد على ذلك لذلك فان دورهم في الضهور المبارك سيكون سلبياً ومخزياً وهذا ماسنثبته لاحقاً بالأدلة الشرعية والعقلية المنقولة عن اهل البيت ( صلوات الله عليهم اجمعين ) اما ساستهم فهم ( العباسيون الجدد )

خامساً : ان الجمهورية المباركة في ايران منذ قيامها المبارك عام ١٩٧٩ تعرضت لعدة هزات وضغوط كبيرة وخطيرة من قبل امريكا والغرب وهي مازالت في المهد فمن مسلسل التفجيرات اليومية التي نفذتها منظمة مجاهدي خلق الارهابية وقيام المقبور صدام ومن ورائه امريكا والغرب والحرب عليها لاكثر من ثمان سنوات وكذلك الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضته امريكا والغرب عليها لاكثر من عشرون عاماً الا ان الجمهورية الاسلامية المباركة خرجت منتصرة من كل هذه الحروب وهي اقوى واشد فتوة وعنفواناً واصلب عوداً ولو ان دولة من دول الغرب المتطورة مثل بريطانيا او فرنسا او المانيا تعرضت الى ربع هذه الضغوطات التي تعرضت لها الجمهورية الاسلامية لسقطت وانهار نظامها السياسي خلال شهر واحد فقط .

ان هناك عناية الهية وقوة غيبية هي التي حفظت الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران وستحفظها حتى ضهور زعيمنا العظيم الامام المهدي ( صلوات الله عليه ) لتكون دولته وقاعدته التي سينطلق منها لتحرير العالم بأسره

سادسا : ان هذه التضاهرات المدعومة من امريكا واسرائيل سوف تبوء بالفشل الذريع ( إن شاء الله ) كما فشلت المؤامرات السابقة والتي كانت اقوى من هذه المؤامرة بعشرات المرات ان هذه المضاهرات ليست اكثر من زوبعة في فنجان فالجمهورية الاسلامية المباركة في ايران باقية مابقي الليل والنهار وانها الجبل الشامخ الذي سوف تتكسر على صخوره كل المؤامرات لخفافيش الظلام .

ان عنفوان الثورة الاسلامية المتوهج كالنجوم كلما اشتد ظلام المستكبرين ازداد ألقاً وتوهجاً وهو كالنار كلما اشتدت رياح الحقد لأفاعي امريكا واسرائيل ازداد توهجاً وسعيراً .

لقد ولدنا في العواصف فلا نخشى امريكا ومن فوق امريكا فكلهم تحت اقدامنا

ان في رحلة الانبياء نحو المجد وقاماتهم تعانق السماء لايرون موجوداً في العالم سوى الله ( سبحانه وتعالى ) ويكتبون قصيدة حمراء في العشق وانيسهم في هذه الرحلة المخضبة بالدم هو الله ( سبحانه وتعالى ) الذي عرشه هو اكبر من السموات والارض ولكن يسكن عرشه في قلوبهم وكل العالم هو تحت اقدامهم .

قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )

(30) من سورة فصلت

صدق الله العلي العظيم والعاقبة للمتقين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/02



كتابة تعليق لموضوع : الذين يولدون في العواصف لا يخشون الرياح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net