الليبراليون العرب من الانفلاتية الى التكفير
الباحث عبد المهدي صالح المظفر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الباحث عبد المهدي صالح المظفر

تعرف الليبرالية ....... انها مذهب راسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد وفي كل مجالات الحياة . وينادي بالقبول بافكار الغير وافعاله . حتى ولو كانت متعارضة مع افكار الليبرالية وافعالها شرط المعاملة بالمثل.
والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الايدلوجية والتنظيميةالحزبية ... والليبرالية تقوم على حرية الاعتقاد . اي حرية اللاحاد وحرية التدين وحرية السلوك وحرية الاباحية والفجور.
على الرغم من مناداة الليبراليون العرب بالد يمقراطية الا انهم يتصرفون ضد حرية الافراد والشعوب في علاقاتهم الفكرية ومواقفهم من حق الاديان... والتدين والالتزام بالقيم السماوية التي حددت لنا معنى الحرية المنضبطة بالاستهزاء بشخص الانبياء والرسل والتشكيك برسالاتهم وكتبهم. وشنو حملات تشويه من خلال الاعلام الذي يريدونه حرا كما يقولون . وتعتبر الفضائيات والقنواة التي تمول من دماء الشعوب المظلومة مراكز تبشيرية متحركة لهم .
مع عدم اعتراضنا على التبشير وحرية الراي .. ولكن عندما نرى ونسمع من منظريهم راي التكفير لكل الرموز الدينية والطعن بمبادئنا السوية التي تدعو للعدل والمساواة واعتبارها مصادرة للحريات الفردية ويكفرون كل من يخالفهم الراي وهذا تناقضا كبيرا بين شعاراتهم
ومبادئهم فهم يقولون مالايفعلون.. وادعوهم الى الرجوع عن التخندق ضد مخالفيهم والتفكر في مفهوم الليبرالية كوسيلة من وسائل الاصلاح والانتاج كما في اسلامنا الذي يعتبر العدالة الانسانية والمساواة هي المبدا والمنتهى والباعث والهدف والاصل والنتيجة
بشرط الحرية المنضبطة التي تؤمن ب(تنتهي حريتك ............حيث تبداء حريات الاخرين)
فالبراليون يقولون نعارض المؤسسة الدينية لانها تحد من الحرية الفردية واتسائل هنا
1-هل الصلاة والصوم والحج والواجبات الدينية الاخرى حرية فردية؟
2-هل اللباس الديني والزي المحتشم والحجاب حرية فردية؟
3-هل السير على الاقدام للتعبير عن الحب والولاء للرسول الكريم (ص) وال بيته والحسين الشهيد عليهم السلام حرية فردية؟
اذا كانت برايكم حرية فردية فلماذا هذه الحملة الشرسة ضدنا والاستهزاء بنا وبحرياتنا الفردية فتعالو للتبشير بفكركم بالحجة والبرهان والابتعاد عن هذه الاساليب الغبية................. فالاسلام يعطي لكل الناس الحرية الكاملة في الاعتقاد ( لااكراه في الدين) بل يلزمنا الابتعاد عن الاستهزاء بالديانات والمعتقدات الاخرى كما في وصية خليفة المسلمين الامام علي عليه السلام الى عامله في مصر اذ قال ( الخلق صنفان ..اما اخو لك في الدين او نظير لك في الخلق)
فلكل فعل رد فعل ولا نريد ان يكون هجومهم سببا لخلق طابورا من المتطرقين من ( المتدينين الوسطيين) الذين لايؤمنو بالفكر التكفيري............ وبسبب استفزازهم وسيكون المتضرر المباشر من هذه المهاترات الهدامة ... الاوطان والشعوب.
ان من مقومات الفكر الليبرالي المهم (ضرورة الاعتراض والنقد البناء لينمو بذلك الفكر الحر اما اذا كانت الامور مسلمة لا تحتمل النقد .. يجمد الفكرويضمحل الابتكار )... منظري الليبرالية العرب والعراقيين فسقو الدين والدنيا وكفرو كل شيء مسلمين على انهم اصحاب الفكر الصحيح ....... ولا صحيح غيرهم وهذا التطرف بعينه...........واسالهم عن الحرية المطلقة والانفلاتية لانهي مقالتي وانتظر الرد..............
1-لماذا تقيد تجارة البشر في البلدان الليبرالية اليست حرية فردية؟
2-لماذا يمنع بيع السموم والتبوغ في البلدان الليبرالية اليست حرية فردية؟؟
3-لماذا يجبر المواطنون على تحديد النسل في بعض البلدان الليبرالية اليست حرية فردية؟؟؟
4- لماذا يجبر المواطنون على التعليم في البلدان الليبرالية اليست حرية فردية؟؟؟؟؟؟؟؟
اذن الحرية الفردية الانفلاتية هي الفوضى التي تبشرون بها... وبالمحصلة بدات البلدان الليبرالية تان من وقعها لاسيما الاقتصادي والاجتماعي والانهيارات الجماعية باقتصاديات العالم الليبرالي هي دليل على انهيار الفكر الليبرالي والراسمالي كما انها رالفكر الاشتراكي في التسعينيات والتي تنباء بانهيارهما المفكر الكبير الشهيد الاول اية الله العظمى محمد باقر الصدر في كتابه الكبير اقتصادنا اوضح فيه ان مصدر الامان والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي هوالتعامل الاسلامي في كل مجالات الحياة لاسيما المباديء التي يربي بها الاجيال الصدق – الامانة - المهنية- الاخلاص- الاتقان—فلا امان لمن لادين له ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat