صفحة الكاتب : د . عبد اللطيف الجبوري

 حـمـل صـَلــيــبــكَ مـكــلـومــاً عـلى ألــمِ 

وانـثـُر دمـوعـَكَ واصـبـغـهـا بـلـونِ دَمـي 
أرفــع بــجــسـمـِـكَ آلامـــاً تــَنــوءُ بــــهـا
صـَخـرُ الـجـلامـيـدِ مـوقـوفـاً على قــــــَدَمِ
إغـسـِل بـِدَمـِّكَ ذنـبَ الـنـاسِ كـُـلـَّـهـُـــــــمُ
واكـتـُب بـهـا قـَدَراً بـيـنَ الـفـِعـلِ والـكـَلـِـمِ
ثــــارَت دمــاءُكَ مــأمــوراً على قـــــــَـدَرٍ
تـُصـلـِح بـهـا أُمـمـاً زَلــّـَت من الــــقــــِدَمِ
فـيـكَ الإلــهُ هــَدى والـهـــَديُ مــَكــرَمـــَةً
أن تــُرجـِعَ الـروحَ أو تَـشـفي من الـسـقـمِ
جـاروا بـحـَقـِّكَ جـَورَ الـظـلـمِ مـا قــــَدَروا
يــا إبــــنَ مـَريـَمَ أن تــَعـلـو عـلى الأُمــــَمِ
عـاثــوا وكــم دَجــَلوا في الـديـنِ بـُدعـَتَهم
مـُلـكٌ لـهـم فـيـهِ مـوروثٌ عـلى غـَشــــــمِ
هـذا الـحـُسـَيـنُ على دربِ الـشهـادِ مـَشى
بالـصـَبـرِ يـَمـشـيـهِ بـالـحـِلـمِ او الألـــــــمِ
قـَد قـَتـّـَلـوا الـجـَسـدَ الـمخـلـوقَ عن كـَمـَدٍ
صـَلـبٌ عـلى خـَشـَبٍ أو نـَحـرٌ أو الـسـُمـُمِ
أنـتَ الـنـَجـيــبُ كـمــا ثـــُرتـم على ظـُـلــَمٍ
ثـــارَ الـحــُســَيـنُ على حـالٍ مـنَ الــظـُلـَمِ
قـَد ســُفــِّكَ الآلُ إذ قـالَ الـحـَقـيـقُ بـــنــــا
إن تـَكـفـروا الـلـهَ فارجـوهـا بـلا ســَلَــــمِ
خـابــت مـزاعــمُ إلـحـادٍ وخـاب بـــهــــــا
مــن بـاتَ مـطــلـبتُهُ مـرفـوعـا الى صـنـمِ
هـذا الـمـسـيحُ صـريـعُ الـحـقِّ فـانـبـَتـَرَت
دنـيـا الــظــلـومِ على حــالٍ مـن َالـعــــَـدَمِ
جــاسـوا على مـَريـَمَ الـعـذراءَ حـُجـبـَتـَهـا
هـــَدّوا الـخـيـامَ على الأطـهـارِ والـحـــُرُمِ
إلـتـاثَ دمـَّكـــمـا يـاخــيـرَ مـن ســـَجــَدوا
لـــلــّهِ وَحـــَّدَهُ دربُ الـخـلـيـلِ الـســـَمـي
يـا مـِلـّـَةَ الآلِ مـن اســـبــاطَ فــاطــمـــــةَ
هــذا الـحـســيـنُ على الـجــرداءِ مـنـثـَلـمِ
حـَزُّ الـحـيـازيـمِ من شـِمـرِ الـلـعـيـنِ لـهـا
يـجـثـوا عـليـهِ عـلى الـمـولـودِ بـالــحـرَمِ
إبـنُ الأمـيـنِ صـَريـعُ الـظــُلـمِ يــعــتـــَذرُ
كـيـفَ اعـتـذارُ على الـمـكـتـوبِ بـالـقـلـَمِ
كــُنــتَ الـمـنـارُ وإبـنُ مــَريــَمَ قــَبــلــــَكَ
والـجــدُّ بـيـنـكـمـا مـحـمـوداً عـلى تـَمـَــمِ
وُرِّثــتَ جـــَدَّكَ لـلــدنــيـا تـــوَبــِّخـــَهــــا
لــلــّهِ تــرجــوهُ غــُفـرانــاً لــمــعــتـَصـِمِ
خـــُضـتَ الــمــنـايـا لاشـــَراً ولابــطـــراً
عــدلا ً تــرومُ بــذاتِ الــديــنِ لــلـنـُـظــُـمِ
ذاكَ الـمــسـيــحُ عـــدلاً قــالً قــولــَتَــــهُ
عــودوا الـى الـلـهِ لا دنــيــا ولا حــَشـــَمِ
قــُلـتَ الألـــهً خــَصَّ الـبــَيــتَ مَــنــزلـَـةً
هــذا الـكـتـابُ عــلى الأمــيـيــنَ مـُنـسـَدِمِ
بـاتـوا عــلى صـَمــَمٍ كـالــبــُهـمِ غــَرَّهــُمُ
مــُلــكٌ عــلى ظــُلـْـمٍ كـالـجــرفِ يـَنـهــَدمِ
دَرِســوا ومـا ذُكـِروا قــد مـاتَ شـأنــَهــُمُ
كـالـهـَشـمِ تــذروا بـهـا ريــحُ مــُنــصـَرِمِ
مـادامَ ظـــُلـمُهـُمُ إو دامـتْ لــَهـُم قـِـيــــَـمٌ
إلا كـمــا دامَ مـــأءُ الـمــُزنِ بـالـخـــــُـرَمِ
إن شـَرعـَـوا الـظـُلـمَ عـدلاً لا مساسَ لـــه
أو فـَيقـَهـوا الباطلَ او ظلـّوا على صــَمـَمِ
مـاجـاءَ بـالـظـُلـمِ مـدحــــوراً وعـاجـِلـــُهُ
أن ظــنَّ نـائـِلـُهُ مـوقـــــوفٌ على الـــدَوَمِ
في الـعــُرفِ قـَدرَكـُمـا في الـــــديـنِ آيـَتـَهُ
آيٌ عـــلـى آيٍ تـَــعــلـو عـلى شـــــــــَمــَمِ
يـا آيـَــةُ الـلـهِ يـامـصـلـــــوبُ بـالـخـَشــَبِ
يـاآيــةُ الـلـهِ يـامـذبــــــوحُ بـالـحــَيــــزَمِ
يـاقــُدرةُ الـلـهِ جـــــدّي الـسـَيـرَ مـُسرعـةً
يـاقــُدرةُ الـلـهِ فـــــيـكِ الـعـَــــدلُ لـلاُمـــمِ
إنـــّا بـِمـــا جـئــتـــُمـا نــَسـعى بـِنــافــِلــَةٍ
نــَرجـــوا الـلحـاقَ بـمـا صـِرتـُم الى قـِمـَمِ
إن تـَشـهـدوا الـلـهَ عـَنـّا إن جـأءَ قـائـِمـُنـا
ديـنُ الـرسـولِ الـصـَفيِّ لـلـعـُربِ والـعـجـَم
يــا آلَ بــيـــتِ الـصــَفــيِّ يـــا آلَ مـُنـذِرُنــاِ
إنـــّا عـلـى خـَطــوِكــُم نــَبــنــي فــَيــَنـعـَلـِمِ
إن تـُصـلـِحــوا الـنـاسَ تـَـصـلـُح لـنــا دُوَلٌ
أو تـُصـلـِحـوا الـنـَفـسَ تـَصـلـُح بـنـا الـقـيـَمِ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد اللطيف الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/14



كتابة تعليق لموضوع : احمل صليبك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net