صفحة الكاتب : علي سالم


علي سالم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كُنتُ يافعاً، قبلَ سنواتٍ عديدة، وقتذاك قررت شراء (طوبة) أمارس فيها لعبتي المفضلة "كرة القدم" أسست فريقاً؛ يضم مختلف الأصدقاء، كانت العادة الرياضية، تمنح صلاحيات كبيرة لمالك (الطوبة!) وبوصفي مالكاً لها؛ فقد اشتريتها بمالي الخاص, الذي جمعته من (عيديات) اﻷقارب، فمن البديهي أن أصبح ـ أنا ـ مدرب الفريق، و الإداري، و المعالج، وحتى الجمهور! (لو ألعب لو أخرب الملعب!).

حينها أجريت مباريات تجريبية لفريقي, والملفت في الأمر, أن فريقي كان يخسر بعدد أهداف؛ ﻻ يقل عن عدد جماهير أحد الأندية العراقية! وما لا شك فيه أن السبب الرئيس في خسارة فريقي؛ هو عدم فهمي, وتسلطي على الفريق, وتدخلي بما لا يعنيني, أضف إليها عدم الإنسجام مع الأصدقاء؛ أنعكس ذلك واقعا,ً على أداء الفريق وطريقة اللعب, حتى صار الفريق (لاعب يجر طول ولاعب يجر عرض!)

أستمر الفريق على هذا الحال فترة طويلة؛ من دون تغيير يذكر, والسبب بطبيعة الحال, لم يكن أحد يجرؤ على مصارحتي, أو منعي من التدخل.

حتى جاء اليوم المشؤوم, ففي أحدى المباريات العنيفة (طكَة الطوبة) في منتصف المبارات, الأمر الذي جعل الفريق ينفرط عقده, وتلغى جميع مبارياته, وتمارينه, ومعها تبخرت أحلامي وطموحاتي, وبالتالي لم أحافظ على الفريق, وﻻ على (الطوبة!) وﻻ على (العيدية!) وكان ذلك سببا كافياً لحزني ومأساتي.

وعلى رأي المثل الشائع (وين ربط الموضوع) أو (رباط السالفة) ما يمر به أحد الأندية أو بعضها؛ من تدخل أحد الجماهير؛ بالقرارات الإدارية, وعقود اللاعبين, وتسميات المدربين, وغيرها؛ أعادني لإيام صباي واللعب بالشوارع, والأزقة القديمة, حيث لا قانون ولا أحتراف ولا هم يحزنون..!

فهل يا ترى؛ تدخل الجماهير الآن, نتيجة الأموال التي تصرف على الأدارة واللاعبين, في المطاعم (العزايم) أم بسبب الجهات التي ينتمون أليها هؤلاء النفر الشواذ؟

ختامها نصيحة, نحن في زمن الأحتراف, والتراخيص, وأنديتكم عريقة بتأريخها, لا تسمحوا للطارئين وأصحاب المصالح؛ بالتدخل, ويكون واحدهم؛ رئيس هيئة إدارية, على حسابكم, وما على الرسول إلا البلاغ..!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/05



كتابة تعليق لموضوع :
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net