صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لماذا لا يجتمعان السعودية وايران ؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التصعيد غير المسبوق بين هذين البلدين المسلمين والذي في نهاية المطاف يخدم اعداء الاسلام ، لا اعلم هل ترى السعودية ان ايران دولة تتدخل بشؤون الاخرين وتحرض على القتل وتزود اليمن بالصواريخ ؟ فليكن ذلك وهذا يعني ان لديها وثائق وادلة على كل ما تدعي ، وايران ايضا ترى ان السعودية تمول وترعى الارهاب فلتثبت ذلك من خلال اجتماع يجمع الطرفين ومن غير شروط مسبقة ، ويحق لكل طرف ان يسمح بحضور الاجتماع من يرونه شاهدا لهما ، لماذا هذا التصعيد الاعلامي المتشنج الذي اتاح للمنافقين بان يدلون بدلوهم الفاسد بين المسلمين ، نعم من يتهرب من الاجتماع هو المدان .

لا اعرف هل ان السعودية تاخذ بنظر الاعتبار نجاح الدبلوماسية الايرانية فيما يخص الملف النووي وتغلبها اي ايران على السياسة الامريكية الترامبية والا بالنسبة لاوباما فانه يرى الاتفاق انتصار للجميع بل يراه للصهيونية ، وحتى رئيس الاركان الصهيوني غادي اكد في لقاء اجراه معه موقع ايلاف السعودي بان ايران لا تنتج سلاح نووي حسب الاتفاق النووي الاخير اي انه على ثقة تامة بان ايران تلتزم بالاتفاق .

الدبلوماسية السعودية اصبحت في وضع لا تحسد عليه وهاهي تستنزف اموالها لشراء قرارات المنظمات والمسؤولين ووسائل الاعلام ، كل هذا لماذا ؟ فان فكرت بان من يخوض الحرب بالنيابة عنها فهذا امر مستبعد فطاغية العراق نفذها لكم سنة 1980 والنتيجة خسارتكم جميعا وتعويض ايران خسائر الحرب واقرار مجلس الامن بان العراق بلد معتدي ، وكارثة احتلال الكويت احدى المؤامرات الخليجية ان لم تكن الخيانة الطاغوتية لطاغية العراق، ومن دفع الثمن ؟ انه المواطن العربي العراقي والكويتي اولا ومن ثم مواطنو بقية المنطقة العربية .

امريكا والصهيونية لا تخسر ابدا بالمؤامرات ولكنها تخسر بالمواجهات فهذه الصهيونية خسرت سنة 2006 ، وهي ايضا خسرت امام غزة في حربها الاخيرة واتهمت ايران بانها ساعدت الفلسطينيين بتزويدهم بالصواريخ ، وهذا يزعج السعودية قبل الصهاينة ، وحربها في سوريا ادى الى خسارتها وفي اليمن لازالت تتلقى الضربات وترد بقصف الابرياء ، هل كل هذا سببه ايران ؟

وانت يا ايران لماذا دائما بعض وسائل الاعلام الايرانية تظهر اخر الصناعات العسكرية المتطورة التي تؤدي الى تأزيم المنطقة ؟ ولماذا لا تثقف وسائل اعلامكم على ضرورة الاجتماع وجها لوجه مع كل من لديه اتهامات لايران والمصارحة بخصوص كل القضايا حتى توضع النقاط على الحروف ؟ نعم هنالك نقاط سرية لا يمكن لاحد ان يطلع عليها ومهما تكن هذه السرية المهم نريد النتيجة ان يكون هنالك سلم وامان ، لا تلتقي السعودية بايران ، ايضا فليكن ذلك ولكن لتسكت الافواه الاعلامية والتصريحات النارية لكلا الطرفين وكل يذهب الى سبيل حاله لا السعودية تعتبر ايران موجودة ولا ايران تعتبر السعودية موجودة .

هذا ما كتبته وهو اقرب الى الخيال لان هنالك قوى خارجية تعمل على منع هكذا اجتماع حتى لا تنتهي الازمة فانهم يقتاتون على الازمات حتى يبتزوا حكام المنطقة، فهل يقدر حكام الخليج على تسوية امورهم واعادة السلام للمنطقة على حساب الشاطين؟ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/21



كتابة تعليق لموضوع : لماذا لا يجتمعان السعودية وايران ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net