الاعلام ونقل الحقيقة
زين العابدين العنزي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زين العابدين العنزي

بالأمس أنتشر فيديو لإمرأة تبكي بسبب طردها من قبل رئيس جامعة البصرة من منزلها التابع لجامعة البصرة بحسب إدعائها، المقطع سُجل في الليل وقالت المرأة بإن جماعات مسلحة رمت بأغراضها في الشارع وتركتها وعائلتها من دون مأوى.
أنتشر المقطع في الصفحات وأجتمع الذباب حوله و أقيمت حفلات للشتائم، والجميع أستحضر خصومه ليفرغ مافي قلبه من حقد، فأبن الرفيقة ذكّر المتابعين بأمجاد نغل العوجة وحروبه من أجل الماجدة العراقية، والمدني وجد فرصته في شتم الدين وعلماءه وهكذا، ولأني أكره أن أكون مطية لمن يريد تصفية حساباته مع أخرين بدون حق، أجلت تعاطفي مع المرأة الى أن تتضح الصورة.
بعد إنجلاء الليل أجرى رئيس جامعة البصرة مقابلة على الهواء مباشرة ليُبين زيف إدعاءات المرأة، وبين بإن الدار التي تسكن فيها هي دار مخصصة لأستاذة كلية الطب وقد تجاوزت عليها منذ 2003 والى الان، ومن أخرجها من الدار هي المحكمة عبر الأجهزة التنفيذية وتم التنفيذ في وقت الضحى وليس في الليل كما إدعت المرأة!
هنا تغيّر موقفي من التعاطف معها الى مطالبة الحكومة بتطبيق إجراءات القانون عليها وإجبارها على دفع أجور المثل ل14 عاما مضت على سكنها في المنزل بغير حق، وإحالتها الى المحكمة بتهمة التشهير والإساءة الى سمعة الجامعة بشكل خاص والدولة بشكل عام.
هذه الحادثة وأمثالها كثيرة، من المفترض أن تكون عِبرة للبعض تمنعه من أن يكون مطية للإعلام الغير نظيف، والذي لا يهتم بنقل الحقيقة كإهتمامه بتزييفها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat