صفحة الكاتب : سجاد سيد محسن

التقية الشعرية
سجاد سيد محسن
الكثير من الشعراء يظنون ان الشهرة غاية
 
وهذا الشيء خاطئ فالشهرة وسيلة من وسائل النجاح  والنجاح لاتوجد في خارطته القمم...
 
اذن هناك سلسلة كبيرة من الغايات كل غاية وسيلة لاخرى حتى مالانهاية..
 
ولايوجد لقب  احسن شاعر او ارقى شاعر او ابدع شاعر على الرغم من شيوعه وكثرة ترديده
بل احسن وارقى وابدع نتاج خلال فترة محدودة جدا لان العملية منافسة مدى الحياة .. ويتخلد هذا النتاج ولايمحى من الذائقة والذاكرة 
ولان المفاضلة والقياس في الشعر وليس في الشعراء  ...
كلما ظهر ابداع ظهر الابدع ...هذا كمقياس منطقي
 
لدينا الكثير من الشعراء يكتبون لأكمال القصيدة وليس لاشباعها وكتابتها تكون اما لاجل ان يدمجها بمجموعة شعرية جديدة او ليقراها بلقاء اعلامي او على المنصة ... ويرضي نفسه بها.... 
لا لينال الاعجاب عن طريق هذه الوسائل المذكورة
 
ولنتذكر دائما ان النجاح ليس كل شيء بل هو الشيء الوحيد....
وهناك فرق كبير وشاسع جدا بين الشعراء ومايسمون بالشعراء وانا قلتها بيوم من الايام ((الصراحة كلمة حق تصل لمرحلة الوقاحة حين تخاطب بها مايسمون بالشعراء ولم اقل الشعراء)) ولا يوجد وجه شبه بينهما لكي نجد وجه الاختلاف..
هذا من جانب النتاج الشعري
 
.....................................................
 
اما من جانب الاعلام
فلدينا مايقارب (51 فضائية) او اكثر وعدد من المحطات الارضية والاذاعية
فلا نريد ان يظهر( 51 شاعرا) في الاسبوع او اكثر 
لكي لايصاب المشاهد والمتذوق والمستمع بالتخمة وانما نريد ان ينصف الاعلام  وان يهتم بالشعر وليس بالشعراء وخصوصا من تطلق عليهم التسمية الدارجة بالخطأ (شعراء الفضائيات).. ولا نعتقد ان الشاعر يختص بشيء محدد فالشاعر مبدع في كل مكان وزمان .. وفي كل الوسائل الاعلامية نفس المستوى الابداعي..
فهنالك شعراء يظهرون ثلاث مرات بالاسبوع او اكثر على الفضائيات وهناك من يظهر في برنامج على الهواء مباشرة واخر تسجيل بنفس اليوم 
وجراء هذا الشيء سقطت اسماء كثيرة والتجئت الى امور بعيدة عن الشعر نتيجة الاستهلاك الاعلامي ....
ولا نعترض على ظهورهم حتى لو كان ( 27 ساعة ) في اليوم بالتلفيزيون انما اعترض على اشعارهم نفسها التي يقراونها في كل لقاء وهي موجودة في اجهزة الموبايل واقراص السي دي وعلى مواقع اليوتيوب والصوتيات ومحفوظة من قبل الناس .. 
ولا اعلم لما يقرأونها؟؟.. 
وكلما اقتربت الفضائيات منهم ابتعدت عن الكثير من الشعراء الرواد والشباب ... وبقيت تدور بحلقة ضيقة من الاسماء بصورة دورية...
والبعض من الشعراء امتنع تماما ومنع نفسه من الظهور بالفضائيات بحجة ان لايختلط مع هذه الموجة وهذا الشيء خاطئ فمن المفروض ان يظهر ويتصدى لهذه الموجة اذا كانت خاطئة او مندفعة فعلا.
.....................................................................
اما من جانب المبالغة ووجهات النظر الخاطئة 
 
سمعت عن مقولة في يوم من الايام تقول ان 
((الصانع اعظم من المصنوع ))
ومن هذا استنتجت ان الاسم المجرد هو من يصنع الالقاب (المبدع, الكبير, العملاق  ...الخ )
وان كلمة ((الشاعر)) عظيمة جدا لاتساوي شيء امامها الالقاب وهي التي تصنع الالقاب ولايوجد شيء اسمه (شاعر) فقط  فالشاعر يجب ان يبدع والا لايحق له ان يسمى شاعرا.
هناك نجاحين او حضورين يحققهما الشاعر الاول للوسط الشعري او الادبي والثقافي والثاني للجمهور او عامة الناس
ولايهم ان كانا بنفس الوقت او لكل جانب وقت ...
من المعروف ان مجالات الشاعر التي توصله للناس وللوسط  في الوقت الحالي هي المنصة (اماسي , مهرجانات ,محافل ) والشاشة التلفيزيونية  والصحافة الورقية والمواقع الالكترونية الادبية...والمجاميع الشعرية المطبوعة قليلا...لانها تعتبر منجز شخصي  للشاعر وارشفة لقصائده والقراءة وتبضع الكتب قليلة جدا في الوقت الحالي...
واصعب مجال هو الصحافة الورقية والمواقع الالكترونية عكس مايتصور البعض انها منفذا وحيدا ومخبأ لمن لايظهر في باقي الوسائل بل هي من اصعب وسائل الاعلام..
ففي باقي الوسائل التي ذكرتها يكون التلقي للنص ولاشياء متعلقة بالشاعر كمظهره والقاءه وطريقة استفزازه للمقابل وكلامه وفي احيان كثيرة اسمه 
اما في الصحافة والمواقع الالكترونية (النشر) النص فقط والمهمه صعبة جدا لانه لايتعكز على المتعلقات لاعطاء جمالية اكثر لنصه وعندها يكشف المجامل بصورة صريحة...
كما وان الشاعر هنا مُواكب لشيء حضاري عمره مئتي سنة  او اكثر  (الصحافة الورقية) ومُواكب للتطور التكنلوجي الحديث (الانترنت) الذي يدرَّس الان للاطفال والكبار وهو من مناهج الحياة
وكثير من الشعراء لايتقنون العمل على الانترنت وهذا ليس عيبا ؟؟
 اما من لايريده  ويعتبره مضيعة للوقت هذا شيء خاطئ..  
 
 فهو مرحلة متقدمة جدا اتت بعد عشرات او مئات السنين من ظهور باقي الوسائل الاعلامية كما وانه يوصل النتاج الشعري باسرع وقت لكل العالم ويمكن مشاهدة واعطاء الاراء حتى ولو بعد سنين..
وصعبة نوعا ما في زمن استطيع ان اسميه زمن الغربلة الشعرية فكل يوم يسقط اسم وكل يوم يظهر اسم جديد فالعملية اشبه بلعبة الشطرنج
 
ورغم هذا نجد عدد لاباس به من الشعراء المنصفين مع انفسهم في وسائل الاعلام...
 
وان المحافظة على الابداع... ابداع . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد سيد محسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/30



كتابة تعليق لموضوع : التقية الشعرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net