صفحة الكاتب : فائق الربيعي

سَلي عَنـْهُ قـَلبي
فائق الربيعي

 

سلامٌ  لمَنْ أحيا السلام َ مـُجَدِّدا
وفضلا ً لمَنْ أهدى وَأعطى مُحمدا
 
 
أبا مقتدى حَسْبُ الثناءِ مَودَّةً
إليكَ , بما يُبدي الثناءَ تـَوددا
 
 
رأيتُ مُحَيـَّاكَ الشريفُ مُوَرَّداًً
 يُهابُ وأبهى ما رَأيتُ  تورَّدا
 
 
على كفكَ الإيمانُ أزهرَ روضُهُ
فأندى  دروبَ الزهدِ مِنْ سُحُبِ الهدى
 
 
فيا نفحة َ الأكوان جودي بومضةٍ 
تردُّ  شعاع َ الصدرِ روحاً ومشهدا
 
 
سلي عنهُ قلبي الكليمَ  مُناديا
 إذا دقَّ نبضي قالَ صَدراً محمدا
 
 
وحسبي جناحُ العطفِ منهُ تحنـُناً
فيا أهلَ ذاكَ العطفِ روحي لكَ الفدا
 
 
وكنتَ أبا الأيتام ِ لهفةَ َ قاصدٍ
وكانَ ندى كفيكَ ماءً ومورِدا
 
 
واحْييتَ مِنْ ذِكرِ الشريعةِ أمـَّة ً
بعلمكَ يستوفي وفتواكَ يُقتدى
 
 
غَرَسْتَ جبينَ الأرض ِعـِزاً ورفعة ً
لتلقى قطافَ الغرس ِمجداً وسُؤددا
 
 
وطافتْ بكَ الأفلاكُ  فخراً كأنما
على حدِّها حدٌ  فأوسعتـَها مَـدى
 
 
وَإذ ْ كَشَفـَتْ عنكَ البحورُ سواحلاً
تباهتْ بكَ الأفاقُ  دُراً مُنضَّدا
 
 
فيا خدّ ُ ذاكََ الطهرِ شعَّ بنورهِ
ونـَحسِِبُهُ شمسَ الوجودِ مُخلـَّدا
 
 
ويمَّمتُ وجهي للفـُراتين قانتاً
صلاة ًومحرباً وعهداً مُجَدِّدا
 
 
واُقـْسِمُ لو جاورتُ قبرَكَ مُحْرِماً
لطفتُ وكانَ الحجُّ أوفى وأرفــَدا
 
 
وأبقى لذكراكَ الجليل ِ مُكبـَّراً
ولو رِمْتُ أرض السند أو كان ابعدا
 
 
تقلبتِ الدنيا وكنتَ ثباتــَها
وَزلْزلْتَ فرعوناً وألجمْتَ مُلحـِدا
 
 
وبعدَكَ أربابُ السكوتِ وجدتـُهم
ركوعاً إلى حـُكمِ الغزاة َ وسُجـَّدا
 
 
فـَطوْراً تراهُمْ  في الدسائسِ ِعصبة ً
وطوراً تراهم للأجانبِ مـَسْنــَدا
 
 
تــَخاتــَلَ أصحابُ الأعادي غيلة ً
فأصبحَ حالُ الناس ِعيشاً مُنكـَّدا
 
 
لذاكَ ترى شرع َ السياسةِ خـُدعة 
وتحسبهُ مِنْ شدَّةِ الكذبِ مُنجدا
 
ويأخذني شعب العراق تصبراً
لعلي أرى صبرَ العراق تمرَدا
 
 
متى العزمُ يا شعبَ العراق ِ بوثبةٍ
تـُطيحُ بأعوان ِالغزاةِ وَمَنْ بدا
 
 
 
والشعبُ مثلُ السيلِ قدْ ضلَّ دربَهُ
وثار  فلا يخشى ضلالاً ولا ردى
 
 
وكم كنتُ في شعري أنالُ ملامة ً
إذا لم يكنْ شعري  أقام  وأقعدا
 
 
لكَ الشعرُ يا ليثَ البياضِ سَلامهُ
تجلى لمنْ أعطى وضحى وارفدا
 
 
وتحنو على قبرِ الشهيدِ قصائدي
وتبكي قوافي الشـَعْـرِ دُراً وعسجدا
 
 
القيت في الحفل التأبيني في مدينة يتبوري  بمناسبة الذكرى الثلاثة عشر 
لإستشهاد آية الله المرجع السيد محمد محمد صادق الصدر  
 
فائق الربيعي
2011-09-29
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فائق الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/17



كتابة تعليق لموضوع : سَلي عَنـْهُ قـَلبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net