فِي ذِكْرى هَجَمات [١١ أَيلُول] الارهَابِيَّة؛ [جَاسْتَا] حَمَّلَ [آل سَعُود] مَسْؤُولِيَّة الارْهَابِ بِالْكَامِلِ!
نزار حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نزار حيدر

١/ إِنَّ ما نشرتهُ الصَّحيفة الأَميركيَّة اليوم [نيويورك پوست] من وثائقَ جديدة بشأن تورُّط نِظامُ القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة في هجمات الحادي عشر من أَيلول الارهابيَّة في الولايات المتَّحدة لا يُمكن إِعتبارِها أَدلَّة جديدة وإِنَّما هي تسريبات جديدة! إِذ من الواضح جدّاً بأَنَّ الأَميركان يعمَدون إِلى تسريب الوثائق والأَدلَّة الدَّامغة التي بحوزتِهم بهذا الخُصوص بين الفينَةِ والأُخرى وحسب الحاجةِ والطَّلبِ والمصلحةِ ليُمارسوا من خلالِها المزيد من الضَّغط على نِظامِ [آل سَعود] في إطارِ حرب الأَعصاب التي تُمارسها واشنطن ضدَّهُ من أَجل المزيد من الابتزاز ومن أَجْلِ أَن يستدرُّوا المزيد من البقرةِ الحلوب إِلى أَن يجِفَّ ضرعَها فيعمدونَ إِلى ذبحِها! والرِّياض تعرف هذا الشَّيء جيّداً وهي مُستسلمة لقدرِها المحتوم كنتيجةٍ طبيعيَّةٍ لاعتمادِها على بل لاستسلامِها إِلى واشنطن والتي جاءت علاقتها معها على حسابِ علاقة الأُسرة بالشَّعب وكذلك علاقة النِّظام بالمُجمل مع دُوَل الجِوار بشَكلٍ عام!.
٢/ لقد وظَّفت واشنطن سياسة اللَّعب بأَعصاب [آل سَعود] لفرضِ واقعٍ سياسيٍّ جديدٍ في المناطق السَّاخنة التي تورَّطت بها الرِّياض وها هي تنسحب منها مهزومةً ومخذولةً تجرُّ أَذيال الخَيبة والخزي وقد مُلئت يدها دماً عبيطاً من نحورِ الأَبرياءِ إِلى المرافق!.
وليس أَدلُّ على ذلك تصريح الأَمين العام للمنظَّمة الدوليَّة قبل يومَين عندما دعا [المُعارضة السُّورية] والمقصود بها الارهابيُّون بمختلفِ أَسماءهم ومسمَّياتهم! إِلى الاعتراف بهزيمتِها! وهو كان يقصد الرِّياض وعموم الشَّقيقات الإرهابيَّات الثَّلاث [الرِّياض والدُّوحة وأَبو ظبي] التي ما فتِئت تحتضن الارهابيِّين في سوريا وتموِّلهم بكلِّ أَسباب الدَّيمومة والاستمرار وتُغطِّيهم بالاعلام الطّائفي الحاقد وكذلك بفتاوى التَّكفير والقتل والذَّبح التي ظلَّ يُصدرها فقهاء البِلاط من فقهاء التَّكفير في الحزب الوهابي!.
٣/ لقد شخَّص الكونغرس الأَميركي أَمرَين في غايةِ الأَهميَّة فيما يتعلَّق بالارهاب؛
أَلأَمرُ الأَوَّل؛ هو أَنَّ عقيدة الحزب الوهابي الفاسدة هي المُلهِم الأَوَّل وَالأَخير لكلِّ الجماعات الارهابيَّة في العالَم! فهي التي تغذِّيهم بالفكر التَّكفيري المتطرِّف الذي يُساعدُ على غسلِ عقولِ النَّشء الجديد لينخرط في صفوفِ الارهابيِّين! ليتحوَّل إِلى دوابّ تفجِّر نفسَها!.
أَلأَمرُ الثَّاني؛ هو أَنَّ نِظامَ [آل سَعود] هو الحاضِنة الرَّسميَّة الأَساسيَّة لِهذهِ العقيدة الفاسدة وبالتَّالي فهو الحاضِنة الرَّئيسيَّة لكلِّ جماعات العُنف والارهابِ المُنتشرة في العالَم! والتي تتغذَّى على هذه العقيدة من خلالِ المدارس والمراكز والمعاهد الدِّينيَّة والمساجد المُنتشرة في مُختلفِ دوَل العالَم والتي تُعلِّم رُوَّادها الأَفكار المتطرِّفة التكفيريَّة لتصنعَ منهم مشاريع إِرهابيِّين كخلايا نائمةٍ في بُلدانِها تنشط عندَ الحاجة!.
٤/ ولقد إِعتمد قانون [جاستا] الذي شرَّعهُ الكونغرس العام الماضي على هذَين البندَين الأَساسيَّين في تسميةِ وبالتَّالي تحميل نِظامِ [آل سَعود] المسؤوليَّة كاملةً على هجمات الحادي عشر من أَيلول الارهابيَّة عام ٢٠٠١ ما فتحَ الباب على مصراعَيهِ أَمام أُسَر الضَّحايا والقضاء الأَميركي للنَّظر في قضايا التَّعويضات التي تُقدِّرها بعض الجهات الماليَّة المُختصَّة هنا في واشنطن [٢] ترليون دولار!.
بعد قانون [جاستا] لا ينبغي السُّؤال والبحث عن الجهة المسؤُولة عن هجمات أَيلول! وأَنَّ كلَّ إِتِّهامٍ يوجِّههُ أَيٍّ كانَ لغيرِ نِظامِ القبيلةِ الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة هو ليس أَكثر من مسعىً لحرفِ الأَنظار عن الحقيقةِ وهو كلامٌ مدفوعُ الثَّمن من أَموالِ البترودولار! لا ينبغي الاعتناءَ بهِ! فالإرهابُ منبعهُ وحاضنتهُ الرِّياض حَسْبَ قانون [جاستا] الذي إِعتمدَ على وثائقَ وأَدلَّة وبراهين دقيقة لا يرقى إِليها الشكّ قيدَ أَنمُلَةٍ!.
١٠ أَيلول ٢٠١٧
لِلتَّواصُل؛
E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat