صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

للمرجعية خصوصية تشريعية وليست عائلية
سامي جواد كاظم

عندما تكون النظرة سليمة للمرجعية يكون الراي سليم وعندما تكون النظرة حاقدة فان صاحبها يبحث عن اي شاردة او واردة صح او خطا ليعمل منها راي سلبي يتيح له التهجم على المرجعية . 

ولهذا ترى القوى التامرية والمتطفلين يجهدون انفسهم في سبيل شق العلاقة الوطيدة بين المرجع والمقلد ، فتراهم ساعة يتهجمون على المرجع وخلق اكاذيب عن تصرفاته ودائما تكون مسالة الخمس على راس هذه الافتراءات ، وتارة خلق عملاء بصفة مرجع ليشتت الكلمة ، وتارة اخرى يتهجمون على خصوصيات المرجع حتى وان كانت عائلية الغاية منها النيل من مكانة المرجع عند المقلدين ، هذه الامور اخذت تظهر وبقوة بعد بيان فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية وتلبية هذا النداء من قبل الملايين ، فبدات القوى الاستكبارية الظلامية بوضع خطط اكثر خبثا للنيل من قوة ارتباط المقلد بالمرجع. 

ومن بين تلك الكتابات لفت انتباهي بعض الكتاب الذين وللاسف الشديد انقادوا للمخطط الصهيوني والله اعلم هل هو بثمن ام بجهل فبداوا يبحثون عن تصرفات ابناء المراجع واصهارهم وكيفية العلاقة بينهم وبين المرجع . 

اقول ان هذه الخصوصيات لا يمكن لها ان تكون المعيار الذي يعتمده المسلم في تقليده المرجع ، فالمرجع دائما وابدا تكون علاقتنا معه هي اخذ الحكم الشرعي الذي يجنبنا الحرام ، وهذا المرجع لا يفرض نفسه علينا لا بالفتوى ولا بالقوة بل نحن مخيرون في التقليد او العدم ، واما طبيعة عائلته وخصوصية اصهاره فهذا لا يعنينا ان كانت حقيقة او كذب ، واما التنافس بين رجال الدين فهذا موجود ولا يمكن انكاره فقد يكون تنافسا شريفا وقد يكون عن حقد وحسد ، وبالرغم من ذلك فلنا عقولنا في الاختيار والاعتبار والاعتذار. 

الكاتب عادل رؤوف والكاتب حسن الكشميري كثيرا ما يتهجمون على المراجع من خلال تصرفات ابنائهم او اصهارهم والله اعلم بالمصداقية فهي لا تعنينا ولكن اسلوب التهجم هو اقرب الى الغيبة والى النميمة ، واما السيد طالب الرفاعي فانه يلمح ولكن بدبلوماسية وسرعان ما يقول الله اعلم حسب ما قيل لي ولربما هنالك تبرير ولكن ليس هذا محل الشاهد ، سيدنا اذا لم يكن محل الشاهد لماذا تطرقت الى هذا الموضوع؟ 

وكلنا يعلم ان الائمة المعصومين عليهم السلام تعرضوا لهكذا مواقف من ابنائهم وشيعتهم ، مثلا جعفر ابن الامام علي الهادي عليه السلام ، واعتقد كلنا يعلم بعض الائمة عليهم السلام زوجاتهم هن من قاموا بقتلهم ، والامام موسى الكاظم عليه السلام وشى به ابن اخيه عند هارون ، الدولة العباسية اليسوا اولاد عم بني طالب فماذا كان موقفهم من الائمة عليهم السلام ؟ والامثلة تطول وغاية مانقول لا يصح ان نبني رايا على خصوصية اي عالم بل الذي علينا علمه ، وكم من طبيب نلجا اليه لا يعنينا خصوصياته ووضعه حتى الديني . 

المرجع الاعلم هو صمام امان الامة فاذا سمح السذج للمتطفلين بالنيل من مرجعهم فاقروا على الامة السلام ، ونحن الامامية نُغبط من الطيبين ونُحسد من الحاقدين على مرجعيتنا وكيف وحدت كلمتنا 

واخيرا الاسلام الزمنا احترام خصوصيات الاخرين مهما كانت منزلتهم ودياناتهم طالما هم بشر فكيف به اذا كان مرجعا عالما تقيا ورعا لم نر منه الا الخير؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/09



كتابة تعليق لموضوع : للمرجعية خصوصية تشريعية وليست عائلية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net