كيف أزور وأصِلُ الأئمة عَن بُعد* ( 1 )
حسين علي أبو الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسين علي أبو الحسن

(لِمَن لم يحظَ بالذهاب)
📌تمر علينا الأيام و المناسبات والشرعُ الحنيف يندُبُنا ويدفعُنا إلى زيارة قبور النبي و آله الأبرار صلوات الله عليهم لا سيّما الحسين (ع) حيث خَصّه اللهُ بأنْ جَعل زيارتَه مِن المستحبات الأكيدة في مُعظم الأعياد و المناسبات الإسلامية ومنها يوم عرفة.
📌مِن هنا نسأل الشَرع: مَن لم يُوفّق للحضور في مَحضر قبور الأئمة (ع) و تحت قبّة الحسين (ع) لِمانعٍ ما مِن فقرٍ أو شغلٍ أو مرضٍ أو كَسَلٍ أو غير ذلك هل يكون محروما مِن كلّ رحمةٍ و ثواب ؟ ألم يُعوّض لنا شرعُنا الكريم بطريقة نزور فيها الأئمة و نحظى بشيء من الثواب العظيم؟
📌قبل أن نذكر جوابَ دينِنا الحنيف لا بأس بذِكر هذه الكلمات:
مِما لا شك فيه أنَ ديننا الإسلام دينُ الرحمة و العطاء، فإنّ الله (كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) [اﻷنعام ١٢] و لا يريد سِوى الفلاح لعبادِه الأتقياء، فقد فَتَح أمامهم سُبُلَ الوصول لِكي لا نُحرَم مِن الثواب عند كلّ حال. ليس دينُنا مَن يحُدّ من أبواب العطاء و يُضيّق على العباد كيف كان، بل إنْ قَصّرنا هنا فنراه قد هيّأ لنا بابَ رحمةٍ هناك، دينُنا كلّه حنانٌ و حَنين فَعَلينا أن نمسِك بِيَده المَمدودة لِنحظى بِرحمته اللّا محدودة.
📌الجواب المرتَكز والمعروف مِن أفعال المؤمنين رعاهم الله هو أنه في أوقات الزيارات يتوجّهون من بعيد إلى مكان قبر الإمام ويقرؤون الزيارة المروِية وهذا القدر من العمل صحيح كما يقول علماؤنا.
*لكن هل من إرشادات و كيفيّات خاصة دعانا إليها الأئمة الطاهرون (ع) إذا لم نحظَ بالحضور عند قبورهم؟ كيف نصِل الحسين (ع) عن بُعد في مثل يوم عرفة أينما كنّا و لَو في عرفات مكّة؟*
رغبةً بعدم التطويل نترك الجواب و ذكرَ كلامِهم صلوات الله عليهم إلى المقالة اللاحقة أعانكم الله.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat