صفحة الكاتب : جاسم محمد كاظم

الارستقراطية الشيعة.... والسلطة... والمال
جاسم محمد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الشيعة التاريخ الملتبس  المضطرب  مع بعضة البعض المتشابك  ماضية بحاضرة بدون  فرز  او تحقيب  لفترات متعاقبة  عبر متاهة  نفق تاريخ   مظلم  لم  ينصفة  تدوين التاريخ الى الان  .ومع هذا  يحاول  مشايخ  هذا المذهب اعطاء    هذا التجريد   صفة الحقيقة المطلقة  . لكن التاريخ المدون مع  كل  مافية من  كذب  وتدليس  يقول  غير هذا الادعاء الزائف  ويكشف  بوضوح  خفايا وحقائق  يكون  محتواها   غير  هذا الواقع الماثل الان . فالشيعة لم  يعرفهم  التاريخ  بهذا الاسم  في  عهدة الراشدي الاول  كما يدعون ولا  في  عهد  خلافة  معاوية واتباعة الامويين  ولا حتى  في  بدايات العهد العباسي . فالنزاع الذي  حصل بين الصحابة واتباعهم  حول الخلافة  بعد  موت النبي  وما افرزت عنة  تلك الواقعة في  سقيفة بني  ساعدة  وافرزت عنة  اختيار ابا بكر  لسدة الخلافة .فمشكلة الاسلام  انة لم  ياتي  بنظرية حكم  ومنهج  سياسي  جديد  كما  يقول مشايخ اليوم وانما اعتمد على  سياسة القبيلة  البدائية التي  خرج من  رحمها   ولم  يكن  لة  نظرية في  انتقال وتداول  الحكم  فاثار  هذا   النزاع  بين الصحابة الاوائل  حول  الاحقية والاسبقية والنسب  والقرابة  ودرجتها مع النبي ثارات لم  يردمها التاريخ والزمن  واصابت الدين  الجديد بالتمزق في  عصرة الذهبي الاول   وبسبب هذا الانقسام   كان المسلمون  ينتسبون  لعشائرهم واجدادهم  بدل الانتساب الى الدين الجديد وظهرت  اول  بوادر  هذا التقسيم  حين   حين  تحول الصحابة من ذوي   الاستقراطيات القريشية الى  اسر  عريقة  مالكة  للاراضي  والمغانم والعبيد  والاماء والذهب والاقطاعات الكبيرة بسبب الغزوات والحروب .  وبعد غزوات الاسلام الاولى عاد  الاسلام الى  قبائلة الاولية في نهاية  عهد معاوية وبداية  حكم  ابنة  يزيد  حين  تمرد الزبيريين وابناء علي  بتاريخ  بدا  يتفكك الى قطع  صغيرة  لم ولن تلتصق ابدا وبدا التاريخ  يسجل  اسم العلويون  في  صفحاتة كثائرين  ضد  ابناء  عمومتهم الامويون  ومن  ثم العباسيين  من اجل  استعادة  سلطة  يقولون  عنها بانها  سليبة    .  اما  تسمية الشيعة المعروفة  في  عالم اليوم  فهي  لم تكن  كما هي الان  متجذرة  في  العهد الاسلامي الاول او العصر الاموي   وانما  ظهر  هذا الاسم وهذة الفرقة  بعد  العصر المعروف بعصر  الغيبة  وكتبت  كل  تاريخها واحكامها الشرعية  فهي  بالتالي  تختلف  كل الاختلاف  تاريخ  عن   الاسر العلوية  وان كانت  تنتسب في  كل  احكامها الشرعية الى  الائمة الاثني  عشر الا ان  كل  نقاد  هذة الفرقة  يشككون في  كل  احكامها  وغرائبها  وتناقضاتها  عبر عشرات الكتب  والمؤلفين مثل (موسوعة فرق الشيعة لمدوح الحربي ) (واخبار الشيعة ورواتها لمحمود  شكري الالوسي )(اصول  مذهب الشيعةد. ناصر  عبد اللة  القفاري )(غرائب فقهية عند الشيعة الامامية لمحمود  شكري الالوسي ) (الامام الثاني  عشر عند الشيعة الاثني  عشرية د.جواد علي )واختلف الشيعة انفسهم  حول  حقيقة هذة الفرقة وزعامتها  ونتيجة  هذا الانقسام  انقسمت  هذة الفرقة الى  عشرات الفرق  الفرعية وكل  لها احكامها وشرائعها  وائمتها  وسفرائها وابوابها وجباتها  المختلفين عن الفرق الاخرى  .لذلك كان تصور التاريخ الشيعي المكتوب  المنقى و المنقح الواصل اليناكمادة مقروئة ومسموعة  عبر الفضائيات  ومنابر الدرس  اليوم مختلفا  كل الاختلاف  عن تاريخة الحقيقي  حين  صور الشيعة    في  كل  ثوراتهم التي  سجلها التاريخ  كانت لاحلال  عدالة مفقودة  وارجاع  حق  العباد في الحكم   والسلطة بينما  يخالف  النص الشيعي  كل  هذة التقولات  فلم يكن الحكم والسلطة  في النص الشيعي  شورى وارجاع الامر الى اهلة بل ان   مفهوم  الشورى  الذي  يعرفة المسلمون  باختيار الخليفة ولو كان (ابن حبشية ) ملغيا في العرف الشيعي الذي  يكرس السلطة  في  اقلية ارستقراطية قريشية لذلك  جاء التاريخ الشيعي  كلة  مكرسا لهذة الغاية  ومشحونا  بالالاف من الاحاديث التي  تفتقر للسند والمتن في  اثبات حق الخلافة التي  تسيدها  بعد  ذلك الولي  خليفة المعصوم والتي  اصبحت  اشبة  بالسنة النبوية لتكريس  مفهوم السلطة في      اسر  سيطرت على مقاليد الامور الدينية  عبر  شبكة  هائلة وسرية من التابعين لتحصيل الحقوق الشرعية  والمالية  كحقوق  شرعية  فانشات لها  قوانينها الخاصة من جباية الاموال و مدارسها الخاصة  وطلابها  ودعايتها  من  اجل  تكريس  هذا الحق في  ولاية امر المسلمين عبر  مئات السنوات الى ان  وصل الامر  الينا  في  عصر الانسان  الحديث  من  سيادة  اسر متحكمة   في ولاية الامر  ولها الحق  وحدها  في  تقرير  امر  العباد  والامر المسكوت عنة  في  امر  هذة الاسر  هو  ميزانيتها الهائلة التي  تتجاوز  المليارات من الدولارات في  البنوك  الاجنبية  اضافة الى  تملك الاصول الثابتة ومواد لانتاج  والاسهم في  الشركات العالمية   . حتى تكرست هذة الاسر عبر  تراكم المال عبر الزمن الى  جواهر  ثابتة لاتتغير وكانها  حقيقةالحقيقة  حين  كرست  هذة الاسر  نفسها  كطبقات  سياسية في عالم السياسة اليوم واصبحت  هي المتحكمة بعالم الاقتصاد والحكم لكنها  مع  ذلك  عادت الى  لعق  بصاق  الظالمين والكفرة الذين  طبلت  لهم  في  دعاية  سلبية  عبر كل  كتبها ولم تتغير الحال  بل ان السلطة  التي  قامت لم تتغير عن  تلك السلطة الارستقراطية التي تملكها  تلك الاسر السنية  واتلملوك والسلاطين ولم  يثمر مفهوم العدالة  الشيعية  شيئا  حين  اصبح  ابناء  الفقهاء  والحكام الشيعة  رموزا مالية ومتحكمة بالمال والثروة  ومدانة بالفساد المالي   عبر  كل  تصريحات  ثورات التصحيح التي  قامت  ضد هذا الحكم  من  قبل  اتباعة الاوفياء  والذين عانوا  مرارات الزمن من اجل  ايجادة  لكنهم اليوم  يعملون المستحيل من اجل  تقويضة  .

جاسم محمد كاظم 
Jasim_737@yahoo.com 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم محمد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/26



كتابة تعليق لموضوع : الارستقراطية الشيعة.... والسلطة... والمال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net