سرقوا زوجتي واولادي
سيد جلال الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان هذه القصة التي ساكتبها لكم حدثت مع شخص اول ما شاهدته في بيت سماحة السيد محمد باقر الصدر رحمه الله تعالى وقد قص على سماحة السيد قصة تشيعه وانا اسمع وارى ؛ وشاءت الاقدار ان اصادقه ثم بعد حين حدث ما ستقرؤونه باذن الله تعالى وانا مهتم بالقصة لاني انا بنفسي كنت شاهد للقضية والمهم اني اصبحت فيما بعد من اصدقائه المخلصين والحمد لله رب العالمين ....
ان السيد محمد باقرالصدر - قدس الله روحه- كان عادة يجلس قبل اذان الظهر بساعة في غرفته المطلة على الشارع حيث يستقبل الضيوف؛وكان الناس بدون اي قيد وشرط بسمةٍ او بمقام يحضرون للزيارة او السؤال وغيره؛وانا كنت استثمر هذه الفرصة مهماامكنني ولا ادع الحضور في تلك الساعة تذهب من يدي فكانت لي مدرسة واي مدرسة اقتطفت منها ازهار معطرة من الذكريات النافعة ؛وسانقل لكم هذه القصة التي عشتها بنفسي ان شاء الله تعالى..
ففي يوم من الايام كنتجالسا في تلك الساعة واذا بشيخ معمم يدخل الى المجلس ومعهرجل باكستاني يعلوه الوقار الحزين وكأنه جبل شامخ وقد علاه صقرحزن لموتاولادهفالفت وقاره الحزين نظرالجالسين
فقال الشيخ لسماحةالسيد:
سيدنا هذا الرجل ماجستير واستاذ في جامعة باكستان وهو حافظ للقرآن الكريم وربع من ديوان ابو تمام!!
فقاطع الاستاذ الباكستاني كلامالشيخ بكمال الادب معتذرا منه ثم قال للشيخ اتاذن لي ان اتكلم بنفسي مع سماحة السيد؟؟
فقال لهالشيخ:تفضل
قال الاستاذ:
سيدنا انا من عائلة وهابية وكنتانا وهابي ايضا فقرأت كتابكم فدك في التاريخ واقتنعت بما فيه وتشيعت وحينها كتبتكتابا باسم
((كشف الغطاء))
كشفت فيه مثالب الشيخين فلما علم والدي بذلك هددني بانواع التهديدات ان لم ارجع للوهابية.
فقلت له:لايمكن ذلك ابدا ؛لانياعتنقت هذا المذهب باقتناع وعلم وفهم . فقال والدي:
اذن احرمك من العيش مع اولادك وزوجتك ؛ وبالفعل عزلوا كل شيئعني؛الاوانيوالملابسو... ولكنني لم اهتم بتهديداته
وكتبت كتابي الاخرواسمه((علي واعدائهالسياسيون))وتُرجم الكتاب الى عدة لغات وهذا ما سبب اثارة لهيب غضب والدي فسرق اولاديوزوجتيوحرمني من النظر اليهم؛فحزنت حزنا سرمدا؛ وكأن الشفرات المسمومةتغرز في قلبي من الشوق الى رؤية عائلتي؛ولكن والدي اصر فيعدائه لي .
واخيرا قدم شكوى مزوّرة الى الدولة فحكمت الدولة عليّبالاعدام.
فجزاهم الله خيرا الشباب الاصدقاء الشيعة فيباكستان حيث اخرجوا لي جواز مزوّراً وهربوني للهند وبقيت هناك مشغول بالتاليف والترجمة والحمد لله رب العالمين واخيرا وفقت لامنيتي الكبرى فيزيارةأئمتي سلام الله عليهم فيالعراقوكانت من امنياتي ان اوفق لمشاهدة السيد المؤلفلهذا الكتاب والحمد لله ان وفقت لرؤيتكم سيدنا.
فلما اتم الاستاذكلامه رحب بهسماحة السيد المرحوم الصدرثم رن الجرس وكان زره قريبا من يده رحمة الله عليه فجاءالشيخالذي كان في بيت السيد الشيخ رضا النعماني حفظه الله فجاء له بمجموعة من الكتب قدمها له كهدية وخرجالباكستاني مع الشيخ ؛ ولكن اَخرج قلبي معه وبقيت متحيرالانها بقيت القضية لي مبهمة حيث لم اعرف مصيره واين ذهب وكم وددت ان اخذهلبيتيواحتضنه بين جفونعينيواحرسه بنياط قلبي........؛...........اينذهب؟؟؟ وكيف لي ان اراه و بقيت ذكراه في قلبي لا انسى حزنه؛لا... لا..
ابدا لا انسىوقاره؛
وكلما شاهدت طائرا حزينا تذكرته
آه يا زمن ماذا فعل هذا الرجل لكي يعادوه بهذاالعداءويسرق منه اهله؛واهل الانسان هم كهفه الذي يبث فيهم مهمومه؛وهكذا وانا افكر به ولا انساه واذا بسياط الغاشم الحجّاجي اللجوج تتلوى على متني واُخذ اخي االعزيز سماحة السيد علي الحسيني - المعروف ايضا بسيد علي الكوفي والسيد علي اشرف حفظه الله - للاعدام بحبل الحقد البعثي فهربنا من العراق مع من فر بدينه ودنياه ؛ وستقرؤون بالتفصيل سبب الهروب وكيفيته وسامر بمرحلة انزع فيها العمامة واتاجر وساكتب لكم الاسباب بالتفصيل ؛ ففي يوم من الايام كنت جالسا في دكاني بعد سنين من هروبيواذا ارى
امامي ذلك الجبل الشامخ وهو يمر مر سحاب؛ففركت عيني لارى هل انني ارى امنيتي امانني ثمل بهموم زماني ؛واذا بي ارى انههوومعه شاب بَدِين في حدود االسابع عشر منعمره يسايره وكانه يريد ان يدخله بين اضلاعه وان يجعلهبمكان قلبه ؛ فناديت باعلى صوتي وبكمال الادب:
سماحة الاستاذ ... استاذ؛ فلم يلتفت لي فاعدت النداء؛
استاذ
ثم التفت بتمام الاستغراب والتعجب لانه لم يكن يتوقع بان احدا يعرفه في الجمهورية الاسلامية ؛ فمن هذا البائع الذي ينادينا بهذا الاحترام ويعرفني باني كنت استاذا في جامعة باكستان ثم قال: انت معي تناديني انا؟!
واعطيته الحق لانه يوم شاهدته في بيت السيد مع الشيخ الذي كان بصحبته لم يلتفت هو للحضورلان كل توجهه كان لسماحة السيد– رحمه الله -
ولكنني انا من كنت ارقبه بادق من الدقة ؛ وعندما دخل الى دكانيصافحته باهتمام بالغ ؛ وفي نفسي ان اساله عن هذا الشاب وهذاالاهتمام الحنون والشفيق به؛ بينما هو متعجب من تصرفاتني الغريبةبالنسبة له ؛ ثم سالني وكيفتعرفني؟
قلت له: استاذ اليس سماحتكم فلانالذي قلت كذا وكذا لسماحة السيد .....؟؟
فما ان قلت له ذلك الاودمعت عيناه وقال لي استاذنك وخرج ؛ فبقيت متعجبا من خروجهوقلت : لعله يريد ان يبكي لحلو الذكريات النجفية الكربلائية ولشوق الكاظميةوغربة سامراء في ارض البلية بين اعداء خير البرية ؛وانا مشغول في دكاني بالعمل وبالي مشغولبالمبهم من تصرفات الاستاذ الملهم واذا به يدخل ومعه مجموعة من اصدقائهالهنود والباكستانيين ؛واخذ يحدثهم بلغة الاردو الهندية ولكنني فرحت من المجوعة القادمة لان فيهم صديق لي وهو زبون من الزبائن الذينيشترون القرطاسية منيوما يحتاجون من دفاتر وورق وغيرها فسالتهماذا يقول لكم الاستاذ ؟؟
فقال: انه فرحان بك حيث انك كنت فيالمجلس في ذلك اليوم وكأنه حصل شاهدا على نقله لنا للقائه مع سماحة السيدفقال لنا:
تعالوا معي فان هذا الرجل كان في ذلكالمجلس الذي تحدثت لكم عنه من ملاقاتي مع سماحة السيد الصدر فقلت له:
ومن هذا الشاب الذي معه؟؟
فالتفت الاستاذ اليّ قائلا - وهو يبتسم ببشاشة تجلب نظر الغريب عن احداثه وتبكي العالم باوضاعه -
: انه ابني...؛ولدي... ؛محبوبي...؛انه نور عيني ....؛ سرقه اصدقائي من والدي وكان يتحدث وهويتامل طوله ووجهه ؛
الله اكبر
اردت ان انفجر منالبكاء لنظراته التي توحي اليّ تاريخ حياته
ثم سألت صاحبي الزبون الهندي :
وكيف تعرفت عليه.. ؟؟
قال لي: اننا الهنود والباكستانيين الشيعة نسميهالعلاّمة فشكرت الله تعالى كثيرا حيث حقق لي ما اردت منه وهو اللقاء بسماحة العلاّمةالاستاذ الجليل ؛ وبدءت العلاقة الاخوية بيننا تشتد اواصرهاويكثر الحب بيننا وكان كلما جاء الى دكاني جاء بولدهمعهوكنت احترم ابنه كثيرا لحب ابوهله؛وكنت اساله عن حياته وطريقة عيشه وهو لايبخل في الكلام معي لتلك الذكرياتي الجميلة التي قضاها في العراق الحبيب وكلما امتنع لسبب من الاسباب عن الاجابة قلت له : انني صاحبك الذي شهدت لك في لقاءك مع سماحة السيد الصدر فكيف تبخل عليّ في الاجابة فيسرع في اجابتي
الى انسالته يوما:
الاستاذ العلامة:
اريد ان اسالك سؤال وارجو ان لا تخيبني فيجوابك لي بكل صراحة
قال: تفضل سل ما احببت
فقلت له: هل شاهدت اهل البيت عليهم السلام بالرؤياوالمنام او شعرت بلطف خاص لهم عليهم السلام شملتك بحيث احسست انها لك ولترحيبهمبتشيّعك واستبصارك ؟؟
صمت قليلا............
وانا احد النظر الى محيّاه منتظرا لماسيقول ؛
واذا بلسان الدموع تحركت في حدقات عينيهقبل ان يتحرك لسانه في فمه ؛
ثم هطلت امطار الرحمة منعينيه؛
ولكنها امطار ساخنة بقدور الولاء التي تغليمن عشقه لائمته عليه السلام ؛
فازداد شوقي لما يريد انيقوله
لان الانسان الذي تجري دموعهلولائهلآل الرسول صلى الله عليهماجمعينفيه كل الخير؛لان ارض قلبه هشة تستقبل بذور الايمانوالحب والعلم والفهم والتدبر؛بينما العينالجافةانما تجف حينما يجف بئر الرفق والحنان فيقلبه فلا تتوقع منه الخير لانها ارض صلبة لاتستقبل الخير ؛ وهنا يكمن بركات الدموع على الامام الحسين عليهالسلام حيث كانت الامة قبل شهادة الامام الحسين عليه السلام قاسية القلب لا تبكي الاللخناء والخواء والخيانه ؛ وارض الحق فيها مجدبة ؛ فاثارهاالامام الحسين عليه السلام وحرثها بنياطقلبهوسقاهابدمهفاهتشت وربت وانبتت من كل زوج
كريم
ثم قال لي:انما شملتني رحمة آل محمد عليهم السلاموانا لازلت وهابي ؟؟
فقلت له:
عجيب استاذي العلاّمة وانت وهابي؟؟!!
قال:نعم وهذا ما دعاني ان اتاثر وكلما ذكرت اللطفوالرحمة منهم ابكي شوقا لهم والى اللقاء بهم ثم تابع قائلا:
شاهدت في ليلة من الليالي في المنام كأنيفي مكان عجيب وبالنسبة لي جدا غريب حيث شاهدت مكان يشبه المسجد ولكنه ليس كما عهدتهمن المساجد وانا وهابي حيث ان الناس فيه وجوههم نورانية وهمبينباكيولاطمومنهم منيصليومنهم ومن يدعو ثم وجدت مكان فيه قطع ترابية ؛ وقبر في ضريح فضّي وذهبي فاستيقظتوانا مرعوب بين رعبالدهشة لما رأيت والاستغراب للمناظر الجميلة والجديدة لماشاهدتولكن كلما فكرت ماهي؟واينهي؟ولماذا شاهدت ما رأيت؟فلم اوفق لحل اللغز ؛ فتركت المنام ولكنه بقي في حاستي السادسة تراودني في كلمدة حيث اسال نفسي اين كان ذلك المقام؟
الى ان جئت للعراق وزرت في تلك المرة التيشاهدتني فيها عند السيد الصدر رحمة الله عليه ثم بعد زيارة الامام امير المؤمنين عليه السلام والمراقدوالاماكن المقدسة هناك زرت كربلاء وبها عرفت السر المكنونالمكتومفي رؤياي .
وحينما قصّ الرؤيا عرفت حينها ما يقوله مولايامير المؤمنين عليه السلام لعمرو كما في
كتاب بصائر الدرجات باب في الأئمة أنهم يعرفون من..
عن أبي الربيع الشامي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
بلغني عنعمرو بنإسحاقحديثفقال أعرضه قال : دخل علىأمير المؤمنين عليه السلامفرأى صفرة في وجهه قال: ما هذه الصفرة؟؟فذكر وجعا به فقال لهعلي عليهالسلام: إنا لنفرح لفرحكم و نحزن لحزنكم و نمرض لمرضكم و ندعولكم ؛ فتدعون فنؤمن.
قالعمرو:قد عرفت ما قلت و لكن كيف ندعو فتؤمن ؟!
فقال:إنا سواء علينا الباديو الحاضر
فقالأبو عبد الله عليه السلام: صدقعمرو .
قلت له: وكيف تبين لك سر رؤياك فيكربلاء ؟قال:
لانني عندما زرت الامامالحسين عليه السلام وتذكرت تلك الذكريات المرّة وكأن نداء زينب عليها السلام فياذني وهي تستغيث بالعباس عليه السلامونداء الامام الحسين بصوتمتكسر من العطش وهو ينادي :شيعتي اناعطشان مواليّ الا تغيثوني انا عطشان؛ الم من ناصر الم من معين الم من ذاب يذب عنا ..............
وهو بهذا العطشالقاتلوالشّمر يتناول السيف من يدٍ قد مُدَّ منالسقيفة ويجعلها على عنقٍ قد تشبث بها شفاه رسول الله صلى الله عليه واله وهي تقبله بحنان وكلما تذكرتهذه الذكريات الحزينةابكي .....ابكي ..........ابكي الى ان نفذت جميع دموعي بحيث فكرت ان لااذهب لزيارة ابا الفضل العباس عليه السلام خجلا منه لانني لا املكدمعا لأمطره هناك فكيف اقف امامه كقساة القلوب ؛ لكنني فكرت ان لم اذهب قد لا اوفق للزيارةمدى عمري فذهبت على استحياء وخجل ولما وصلت الى الحرمالشريف اجهشت بالبكاء باعلى صوتي ؛
اتعلمكيف؟ولماذا؟؟
قلت:لا ولكنه مدهش حقا انتبكي وانت لا تملك الدموع ؟
قال: نعم لان الرؤيا التي شاهدتها كانت حنان...حنان من اهل البيت ليوكأنهم وانا وهابي يعلمونحرجي بموقفي هذا فرقّةً منهم لي اَروني حرم ابا الفضل العباس عليهالسلاملاني حينما وصلت الى الحرم وجدته هو نفسهبالضبط وبمناظره ؛ حرم سيدي العباس عليه السلام فعرفت اللغز في المنام حيث انهم يعلمونبموقفي وحرجي فاروني الحرم في تلك الايام لتكون لي مجلس تعزية لادرار الدمع منيلانقاذي من خجلي
فقلت:
سبحان الله ما هذه الشفقة منكم والى اي مدىانتم رحماء بحيث وانا عدو شملني عطفكم حيث انقذتموني من موقفي المحرج هذا فازددت حبا لآل محمد عليهم السلام .
وهكذا بقيت العلاقة بيننا الى ان جاء فييوم من الايام حزينا كئيبا مهموما ومغموما بحيث اشعل النيران في قلبي قلت له:
مالي اراك حزيناً لقد اشعلت قلبيبحزنك؟
قال: لاني جئت اودعك فقلت له: ,ولاي مكان تريد الذهاب؟
قال:ارجع من حيث اتيت لانيعزمت ان اسكن باقي العمر هناك في القرى فقلتله:
الا تبقى هنا؟
قال: لابد لي من السفر لان كلما عندي من برامج واثاث وكتب وغيرها رتبتها على ان اعيش هناك فاحتضنته مودعا وانااشعر بطعم الحنظل ومرارته في فمي لصعوبة الفراق وكأن الدنيا اصبحت في لحظاتكالاطلال في عيني ولكن هكذا الدنيا كما قال امير المؤمنين عليه السلام عند فراقالسيدة فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام
أَرَى عِلَلَ الدُّنْيَاعَلَيَّ كَثِيرَةً
وَ صَاحِبُهَا حَتَّىالْمَمَاتِ عَلِيلٌ
لِكُلِّاجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ
وَ إِنَّ بَقَائِي عِنْدَكُمْلَقَلِيلٌ
وَ إِنَّ افْتِقَادِيفَاطِماً بَعْدَ أَحْمَدَ
دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لايَدُومَ خَلِيل
فودعته وخرج من الدكان وعيونه حمراء وودعتصاحبي الهندي الذي كان معه وولده ايضا
وبقيت لايام وانا اشعر بالغربة لافتقاده الى ان جاء صاحبي الهندي ففرحت جدا لاني سأسأله عن الاستاذ العلاّمة فقلت له: بشر هل خرجالعلامة؟فاجهش بالبكاء وقال:
قتله الوهابيون فصرخت كيف؟كيف؟
قال:كانوا بانتظاره مجرد ان خرج من الحدود ودخل الحدود الباكستانية ليفر من هناك القوا القبض عليه وقتلوه
فانا لله وانا اليه راجعون
الفاتحة الى روح الشهيد العلّامة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سيد جلال الحسيني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat