يا إلهي.. ها هي الأرضُ تحوَّلَت وحشاً يَعوِي جِيَاعَاً.. فوقَ رُكَامِ جُثَثٍ تتآكلها الذُّئبان..
فليسَت الأرضُ أرضاً بناموسها.. وليس الإنسانُ فيها إنسان.
حَتَّى العرب تنكَّرت لربِّهَا..!! كفرت بِنَبِيِّهَا وآمنت بأبي سفيان.
قَليلٌ هُم الذين يعتقدون يوم الله.! لأنَّ مجامع السَّلاطين تعبدُ هُبَلاً جديداً بِرَعِيَّةٍ يفترِسُهَا شيطان.
لم يَعُد لِهُم دِيْنٌ كما كان.. لم يعد إسلامُهم دليلَ الرَّحمَان.
لأنَّ "آل سعود" أضحَوا نَبِيَّ زمانهم.. وبهذا لم يَعُد القرآنُ قُرآن.
ولو عَادَ النَّبيُّ لَهُم، لَكَفَّرُوه.. وأمروا بِذَبحِهِ.. لأنَّ الدِّينَ اليوم دِيْنُ سُلطَان.
لم يَبْقَ فينا موسى ولا عيسى.. بل سَامِريٌّ لَعِيْن.. وفِرِّيسِي يلاعبُ شيطان.
ولو أنَّكَ فَتَّشتَ بلاد المسلمين عن مساجدها، لوجدتَّها غارقةً بمعابد أكثرها أصنام.!
فليست القدسُ قُدْسَاً.. لأنَّ أهلَهَا ضيَّعوها بين بغداد ودمشق وعَمَّان.!
وليس للعربِ دِيْنٌ بعد عورتها.. لذا قدَّمَت "مُهَنَّد" وتنكَّرت لمحمَّد والقرآن.
ما أكثرَ مآذنَهُم وأقلّ دِينَهُم.!!! بِئسَ العرب.! عرب واشنطن وبروكسل وجَحَدَة الإيمان.!
إمشي بأسواقِهم وفتّش عن الله.!! لن تجد إلاَّ كافراً بهِ رغم لقلقة اللسان.!
هذه القاهرة أقرب لتل أبيب مِن كعبتها.. وهذه الكعبةُ عَادَ هُبَلُهَا رَبَّاً بأسنان.!!
وهذه "قطر" لا شيئ عندها إلاَّ دمُ المذَابِح والنَّوائح.. وشيئٌ مِن تسويق الكُفر والطُّغيان.
تراها في جمعٍ مِن ملاحدتها.. تجمع التَّكفير كما فَعَل أبو سفيان.
وتتقمَّصُ اللهَ بأموالها.. كما فعل قارون حين استبدَّ على الرّحمان.
ولأنَّها دونَ قُوَّتِها فقد أعطت الرّومَ كُلَّ ديانتِها.. وسلَّمت بلادها للأمريكان.
فها هي تتشاطَرُ أصنامَها على جَهَرٍ.. مرَّةً واشنطن.. ومرّةً أردوغان.
فبئسَ الأرضُ بعدما تحوَّلَ اللهُ فيها بَعيداً.. رغم كثرة معابد العرب في النَّوَاحي والبلدان. |