ان راجعنا صفحات حياتنا لاسيما منها فترة الطفولة التي انسجمت مع العابنا البسيطة انذاك و ارتباطها بالشاشة السحرية و ما تغذية لافكارنا لوجدنا ترسخت بشكل او باخر بسلوكياتنا و طبيعة صداقاتنا مع اقراننا التي كانت قوية الاوصار و هذا كان نتيجة البنية الفكرية البسيطة الماخوذة من الافلام الكرتونية اتذاك (نيلز و كابتن ماجد و غيرها من الافلام التي كانت تشجع على التحليل المنطقي للمشاكل و التوحد على شكل مجوعات لتحقيق الاهداف .....) لكن اليوم ان تغذية افكار اطفالنا عن طريق تلك الشاشة السحرية اصبحت معقدة و مسمومة و لو تابعنا قنوات الاطفال و برامجها و تطبيقا لافعال اطفالنا لراينا هناك تشابه كبير من حيث التغذية , بمعنى اخر هناك مشروع يراد به تهديم معنويات و سلوكيات و اخلاقيات الجيل القادم بحيث يشجع على القتل و الانزواء و محو معالم العرف الاجتماعي و الاسلامي عن طريق هذه القنوات لاسيما قناة كناري و نون و طيور الجنة و غيرها الكثير التي لا تيشر بخير اكيد و من جهة اخرى نرى هناك اعلام مسموم و مدفوع يغذي هذه القنوات بالاموال و الاطفال لجعل الجيل القادم مستهلك علميا و فكريا و جسميا حتى يكون اداة بيد الاستعمار و تكون قاعدة من اجيالنا تفتخر بالاستهتار . املين اتخاذ خطوات مدروسة لتلافي هذه الاخطار التي اصبحت ليس بالبعيدة و احتلت اجمل زوايا بيوتنا و هي آفة تاكل و تنام معنا و تقتل ابناءنا. |