• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تثوير الناس احد الطرق لمحاربة الحوزة العلمية. مع الشيخ اليعقوبي في خطابه الأخير. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

تثوير الناس احد الطرق لمحاربة الحوزة العلمية. مع الشيخ اليعقوبي في خطابه الأخير.

طيلة قرون وحوزتنا العلمية تتعاون فيما بينها لمعالجة الازمات التي تمر على التشيع ، ومع ان الحوزة شيعية إلا انها عودتنا انها تحمل هموم الناس جميعا من دون تمييز لأن رسالتها اوسع من المذهبية والقطرية وذلك بحكم كونها تنطلق من رسالة عالمية جاء بها خاتم الانبياء وحملها من بعده أئمة يهدون بأمر الله. بينما رأينا اطرافا إسلامية كثيرة تتعامل مع قضايا الامة بنفسٍ قومي شعوبي مذهبي ضيق لا يتناسب ومتطلبات الدعوت العالمية : (يا أيها الناس اني رسول الله إليكم جميعا).
ولكننا ومنذ أن جاء البعثيون للسلطة رأينا تسللا واختراقا للحوزة عن طريق بعض ضعاف النفوس من الشيعة ممن باع آخرته بدنيا حيث كان هناك استعداد من قبل فئة وصولية لا تهمها مصالح الاسلام والمسلمين بأن تلعب دور المرجعية لضرب المرجعية .وكانت الحوزة العلمية على وعي من ذلك ، ولكنها كانت تحت ضغط شديد وخطر داهم من مصاديقه اعدام وتهجير الألوف من طلبة الحوزة وعلمائها آنذاك.
في هذه الفترة الحرجة ظهر (متمرجعون) أحداث لم يدرسوا سوى بضع سنوات أعلنوا فيها مرجعيتهم ، وطرحوها بدعمٍ من النظام البعثي الدموي وتبعهم بعض بسطاء الناس حبا منهم لمراجعهم ودينهم ومذهبهم .
من علامات هؤلاء المتمرجعون انهم يشنون الحملات التسقيطية على الحوزة من دون سبب، ويُضخمون الامور ويُحاولون تثوير الناس على الحوزة وخصوصا مراجعنا العظام.
وكان ابرز هؤلاء (الصرخي) و(اليعقوبي).
تصدى الصرخي إلى الجانب المسلح واثارة الفضوى بين الناس، فكوّن جيشا من بسطاء الناس وبدأ يتحرش بالسلطة ويتحدى المرجعية ويدعوها (للمباهلة) ولكننا على الرغم من ثقافتنا المتواضعة رأيناه انسانا ساذجا لا يُحسن حتى قراءة القرآن واغلب كتاباته سرقات من الانترنت.
واما صاحبنا (اليعقوبي) فقد تصدى ثقافيا لمحاربة المرجعية ، من خلال الخطب التلفزيونية وعقد اللقاءات والاجتماعات ثم اسس حزبا جذب الناس إليه من خلال توزيع المناصب والامتيازات، وعلى رأس هذا الحزب كان وزير العدل (حسن الشمري) الذي كثرت في زمنه عمليات هروب جماعية من السجون . هذا الوزير قدم مشروعا طائفيا فايخا بامتيازوبإيعاز من شيخه اسم هذا المشروع (القانون الجعفري) لدى دراسته من قبل الحوزة العلمية تبين ان فيه خللا لا يُمكن تلافيه وقد كتب الكثير حوله وبينوا مواطن الخلل فيه.ولكن مجلس الوزراء تبنى هذا القانون واقره في محاولة منه لضرب المرجعية خصوصا وان مواقف المالكي وعلي الاديب وغيرهم باتت مكشوفة تجاه المرجعية.
ولكن بين فترة وأخرى يطل اليعقوبي برأسه في تصريحات لا تدل على توازن ابدا ، بل كأن صاحبها مصاب (بالزهايمر) ، لأنه من غير المنطقي ان نجعل (القانون الجعفري) مساويا للقرآن او التعاليم الإلهية أو شريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فماذا قدّم لنا الشيخ اليعقوبي هذه المرّة؟
في خطابة الأخير المتلفز يرى اليعقوبي أن البلاء الذي حلّ بالعرقيين هو بسبب رفضهم (للقانون الجعفري)! وأن البلاء إنما خففه الله تعالى ليس رأفة بالمظلومين، لا . بل بسبب ان بعض الناس أيدوا القانون الجعفري ولذلك فإن الله رحم العراقيين وخفف عنهم مصائبهم . ثم يقول اليعقوبي، لو أن العراقيين وافقوا على هذا القانون . لرفع الله عنهم البلاء.
أنا اترك تقييم هذه الكلام للاخوة القرآء .
مقتطفات من أقول اليعقوبي في خطابه المتلفز الاخير انظر الرابط المرفق (1)
يقول الشيخ اليعقوبي : ((ولفت المرجع اليعقوبي الى ان الدرس الذي تعلمناه في الفترة الماضية هو ان (نصرة شريعة الله) والاصرار على تطبيق احكامه تسهم بدفع البلاء عنا كما فعلت الثلة القليلة التي وقفت (مناصرة للقانون الجعفري) ولو كانت النصرة لمشاريع الله عامة وواسعة من المجتمع لكنا بخير كثير ليس فقط في دفع البلاء وانما ستكون سببا في نزول البركات علينا)). اليعقوبي يرى هنا أن القانون الجعفري مساوٍ لشريعة الله .وأن النصرة لو كانت واسعة وعامة من المجتمع لما نزل البلاء.يعني لا داعش ولا تفجير ولا ذبح ولا قتل على الهوية.
ويقول أيضا : ((وكان المرجع اليعقوبي قال في كلمة سابقة ان القانون الجعفري للأحوال الشخصية حصل على موافقة كل العلماء (عدا جهة واحدة) وتأييد مجلس الوزراء حتى السني والمسيحي الا ان رسالة وصلت من بعض معتمدي تلك الجهة اجهض القانون، وعلى اثرها قلت في الخطاب الفاطمي للعام الماضي (اعلموا انكم بنصرتكم للسيدة الزهراء (عليها السلام) والقانون الجعفري ساهمتم في رفع جزء من البلاء والتيه الذي كان ستقع فيه الامة لو اجمعت على خذلان دين الله تعالى ولم يجد الدين انصاراً مثلكم)).
والله امر عجيب لم ار قلة حياء أكثر من هذا الشيخ، فهو يُحرض الناس على السيد السيستاني بقوله : (ان القانون الجعفري للأحوال الشخصية حصل على موافقة كل العلماء (عدا جهة واحدة) وتأييد مجلس الوزراء حتى السني والمسيحي). ولا ادري يا شيخ ما علاقة السني والمسيحي بالقانون الجعفري؟؟؟
ثم يقول : ((ولم يكن هذا مجرد توقع ورجماً بالغيب وانما كان مبنيا على قراءة للسنن الالهية في الكون، وبعد شهرين وقع ما وقع من هجوم ارهابيي داعش على الموصل وسقوطها في ليلة واحدة رغم وجود اكثر من سبعين الف من القوات المسلحة، وما تلاه من تداعيات سقوط محافظتي الموصل وصلاح الدين واجزاء كثيرة من محافظات كركوك وديالى والانبار، وكادت الروضة العسكرية في سامراء ان تقع بايديهم النتنة وأحدق الخطر بالعتبات المقدسة في النجف وكربلاء)). اي بعد شهرين من رفض الشعب للقانون الجعفري وقع الهجوم الارهابي واسقط كل هذه المدن وقتل كل هذه الضحايا حتى نزلاء سجن بادوش وسبايكر قُتلوا بسبب رفضهم للقانون الجعفري. ولكني اسأل الشيخ اليعقوبي ، لماذا هجمت داعش ومجلس الوزراء وافق على قانونكم الجعفري. أنا لا استطيع ان احل هذه المعادلة ابدا. ما علاقة رفض الناس للقانون الجعفري وهجوم داعش وسقوط كركوك وديالى والانبار ؟
ثم يختم الشيخ اليعقوبي كلامه بشكل غريب فيقول : ((ولولا وقفة هذا البعض لأحرقت النار الاخضر واليابس. ولان الخطيئة كانت غير متوقعة ولم نسمع في تاريخ المرجعية الشيعية ان يقف احد افرادها في الضد من تطبيق شريعة الله تبارك وتعالى)).
وهنا كان الشيخ اليعقوبي اكثر وضوحا عندما قال بأن ما حدث هو بسبب رفض (مرجع ديني) للقانون الجعفري الذي هو شرع الله تبارك وتعالى فأنزل الله عذابه على هذه الامة المغلوبة على امرها والتي ابتليت بأمثالا هؤلاء المتمرجعين.
ويعجبني تعليق الاخ سامي يقضان على خطاب اليعقوبي حيث يقول : ((القانون الجعفري فعّال في ايران ومع ذلك كل زلزال يقتل 50 الف. فهل هناك قانون اخر يمكن التصويت عليه في ايران لوقف البلاء القادم؟))


كافة التعليقات (عدد : 14)


• (1) - كتب : منير حجازي ، في 2018/07/20 .

احسنت اخ مصطفى الهادي انا راجعت مشاركة البائس عباس الزيدي مدير مكتب الشيخ اليعقوبي فوجدت ان كلامه الذي نقلته مذكور وهذا يدل على حقد هؤلاء على المرجعية ومن ميزات المرجعية انها لا يكون لها حزب او تقوم بنقد الاخر بمثل هذا الاسلوب ؟ يستثني الشيخ عباس الزيدي الشيخ الفياض قي قوله : (باستثناء الشيخ الفياض المغلوب على أمره لظروف التقية التي يعيشها في ظل إرهاب المرجعية العليا وتسلطها). ونا اقول : والله عجيب امرك يا شيخ عباس الزيدي انظر كم فضحك الله واركسك في كذبك . إذا كانت المرجعية العليا ارهابية كما تزعم وانها متسلطة كان الأولى بها معاقبة ومحاربة صاحبكم وكبيركم الشيخ اليعقوبي المتمرجع الذي نصب نفسه على رأس بعض الرعاع . لماذا المرجعية المتسلطة الارهابية حسب تعبيرك لا تقوم بمحاربة اليعقوبي وقمعه كما فعلت بالشيخ الفياض حسب زعمك ؟؟ لعنكم الله ، لولا الاموال التي تسرقوها عبر اعضاء حزبكم في الدولة واموال الاستثمارات الظالمة لما تجمع حولكم احد ولما عرفكم احد .
(ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا).

• (2) - كتب : مصطفى الهادي . ، في 2018/07/20 .

هذا هو رأي الشيخ اليعقوبي على لسان شيخه عباس الزيدي مدير مكتبه .
يقول عباس الزيدي في تعليقه على هذا الموضوع ( هل هذه المرجعيات الأربع هي فعلاً مرجعيات دينية؟. بالتأكيد هم ليسوا كذلك، فهم لا يؤمنون بالقرآن عملياً إطلاقاُ، وإنما أصبحوا مجرد مكاتب سلطوية مهمتها جمع الأموال وتوسيع النفوذ، وليس في عملهم أي علاقة بالله أو بالقرآن أو بأئمة أهل البيت. باستثناء الشيخ الفياض المغلوب على أمره والذي نعتذر نيابة عنه لظروف التقية التي يعيشها في ظل إرهاب المرجعية العليا وتسلطها.)
وعلى ما يبدوا فإن ثقافة الشيخ اليعقوبي هو اسقاط المراجع بهذه الطريقة البائسة ، فكل ما نسمعه يدور على السنة الناس من كلام ضد المرجعية تبين ان مصدره الشيخ اليعقوبي وزبانيته.

• (3) - كتب : أثير الخزاعي ، علوم سياسية ، نقابة الصحفيين لندن. ، في 2015/05/20 .

كنت قبل هذا المقال من المقلدين لليعقوبي ، ولكني الان بعد أن رأيت اسلوب الشماتة من قبل اليعقوبي بهذا الشعب المسكين وكذلك ردود افضل اتباعه (عباس الزيدي) ومشاركات بعض مقلدية ثبُت عندي أن هؤلاء مؤسسة مريبة جدا وانا منذ ان قام الاخ مصطفى الهادي بكتابة مقالة متأمل فيه وفي بعض تصريحات اليعقوبي وبعض ردود افضل طلابه فوجدت أيضا انها حوزة هابطة لا قيمة ولا اعتبار عندها لمصائب هذا الشعب . فقررت التوبة والرجوع عن تقليد هذا (المترمجع) كما يصفه الاخ الكاتب ، والسير وراء من تحمل مسؤولية الذود عن هذا الوطن وشعبه من دون تمييز ، وأنا الآن اعود لتقليد سماحة مرجع الامة الاسلامية السيد علي السيستاني واتمنى لقاءه وطلب العفو منه عما صدر مني من تقليد لهذا المرجع الذي يلقي خطبة الجمعة من وراء الزجاج المضاد للرصاص ولا أدري ممن يخشى اليعقوبي وهو يعلم علم اليقين أن اتباع المرجعيات الحقّة في النجف مسالمين وليسو مجرمين ، واما الشيخ عباس الزيدي فأقول له : يكفيني منك قولك ( وسنكون لهم بالمرصاد حتى آخر أنفاس الحياة) . هذا الكلام لا يصدر من رجال الدين الأخيار ، هذا كلام يقوله الحشّاشة وسوقة الناس .
اللهم إني ابرأ إليك من امثال هؤلاء ومن يتبعهم إلى يوم الدين وان تقبل مني توبتي عن الايام التي قلدت فيها اليعقوبي.

• (4) - كتب : عصام حسين ، في 2015/01/07 .

#####حرر#####



• (5) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2015/01/02 .

هذا ما ختم به مقالته الاخ عباس الزيدي : (( ولا يظنن شذاذ الآفاق ولقطاء الاستعمار البريطاني والأمريكي هؤلاء أننا صمتنا عن جبن أو كلالة، ولكنه صبر الحليم العالم، وسنكون لهم بالمرصاد حتى آخر أنفاس الحياة، ))
فهل يلومنا احد لو قلنا هذا هو اسلوب البعثيين الذي عرفناه في زمن صدام المقبور قمع وتهديد مبطن وسب وشتم واتهام بالعمالة . أعوذ بالله من غضب الله . إذا كان المعممون هذه اسلوبهم وهم الاقرب للدين كما يزعمون فما بالك بعامتهم.

• (6) - كتب : الكاتب ، في 2015/01/02 .

مع (عباس الزيدي) في رده على مقالي.(1)
http://kitabat.info/subject.php?id=55866

• (7) - كتب : أبو علي الأوسي ، في 2015/01/02 .

تثوير وتنوير

عباس الزيدي / النجف الأشرف
جاء في مقال تحت اسم مستعار (مصطفى الهادي) بعنوان (تثوير الناس احد الطرق لمحاربة الحوزة العلمية. مع الشيخ اليعقوبي في خطابه الأخير)، في موقع (كتابات في الميزان)، ورأيت أنه من المناسب أن نقف مع هذا المقال المجلسي المعتاد (أي على طريقة المجلس الأعلى التابع لعمار الحكيم)، إذ أن الكاتب هو أحد شخصيات هذا المجلس ويتخذ نفس الأسلوب المعتاد لهم.
بداية : من هو المرجع الديني؟، بمعنى ما الذي يجعل شخصاً ما يتصف بهذه الصفة ويحمل هذه المرتبة؟، وكالمعتاد يأتي الجواب الطبيعي أنه الشخص المسلم الذي بلغ رتبة الاجتهاد في العلوم الدينية الأساسية أي الفقه والأصول، وبدرجة معتد بها بباقي العلوم كالعربية والتفسير وما إليها، وهذا الجواب ليس بصحيح قطعاً، إذ إن كل ما ذكر عبارة عن علوم إنسانية يمكن أن يدرسها ويبرع فيها الديني واللاديني، بل ونجد أن عدداً ليس بالقليل من المستشرقين والملحدين لهم إلمام بهذه العلوم أو بعضها، إلى درجة قد تكون في بعض الأحيان تتجاوز العالم الديني المؤمن.
ولو سألنا مرة أخرى من هم مصاديق المرجع الديني في هذا اليوم، وتحديداً في النجف الأشرف؟، يكون الجواب المعتاد هو : المراجع الأربعة المعروفون، باعتبارهم من علماء الدين الذين بلغوا رتبة الاجتهاد منذ دهر من الزمن وأصبحت الشيعة تدين لهم بالتقليد والاتباع والانقياد.
ولكن بما أننا اعترضنا بوجاهة على تفسير مصطلح (المرجع الديني) فليس أحداً من هؤلاء الأربعة مرجعاً ما لم يتصف بصفات أخرى تجعل منه : أولاً (مرجعاً)، وثانياً : (دينياً). أي أن الدين هو المائز والصفة والمناط في هذا المصطلح.
فما هو الدين؟، طبعاً هو عقائد أولاً وبالذات، ومن ثم فروع وأحكام بدرجة أقل، وهذا واضح من خلال معرفة أصول الدين وفروعه عن الشيعة، فالأصول هي العقائد القلبية التي من آمن بها واعتقدها فهو مسلم، وأما الفروع فتاركها آثم، ولكنه يبقى مسلماً.
وركيزة ومصدر العقائد الأساسية هو القرآن الكريم دون ريب، فما وافق الكتاب فهو الحق وما خالفه فلا قيمة له.
وأعتقد أن القرآن الكريم واضح في دلالاته على أن العقوبات الإلهية على أمة ما تنتج من أعمالهم السيئة وإصرارهم عليها، ورفضهم لما جاء به الأنبياء من شرائع، كما في قوله تعالى (ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ، وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُون). الأنعام 131 ــ 132.
وقوله : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ، أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ، أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ، أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ، تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ، وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ). الأعراف 96 ــ 102.
فالعقيدة القرآنية تبين بما لا يقبل اللبس أن الأمم متى ما آمنت حلَّت عليها البركات، والعكس في حال الجحود والرفض.
كما أن القرآن يؤكد (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)، ولعلنا اليوم نرى بوضوح ما يحصل في الفئات التي ناصرت صدام في مذابحه وقمعه ضد الشيعة، فقد عادت الكرة عليهم أضعافاً مضاعفة، وكل دم سفكوه وكل حجر هدموه دفعوا ثمنه، وهاهو بشار الأسد الذي ذبح مئات الألف من الشيعة عبر مرتزقته من البعثين والارهابيين خلال أربع سنوات بعد سقوط صدام، يدفع اليوم الثمن أضعافاً مضاعفة، وكل دول الجوار قامت بتدمير ممنهج للعراق، وستدفع مستحقاتها الواحدة تلو الأخرى.
والآن هل هذه المرجعيات الأربع هي فعلاً مرجعيات دينية؟. بالتأكيد هم ليسوا كذلك، فهم لا يؤمنون بالقرآن عملياً إطلاقاُ، وإنما أصبحوا مجرد مكاتب سلطوية مهمتها جمع الأموال وتوسيع النفوذ، وليس في عملهم أي علاقة بالله أو بالقرآن أو بأئمة أهل البيت. باستثناء الشيخ الفياض المغلوب على أمره والذي نعتذر نيابة عنه لظروف التقية التي يعيشها في ظل إرهاب المرجعية العليا وتسلطها.
وشاهدنا الوقوف بوجه قانون الأحوال الجعفري، من قبل ما تسمى بالمرجعية العليا وولده الأعلى، وخطاب المرجع اليعقوبي الأخير، حيث صرَّح سماحته أن ما نعانيه اليوم نتاج رفض القانون، الذي هو دون ريب قانون محمد وآله، وبما أننا نتحدث من داخل النص الديني، فالنتيجة الطبيعية حسب القرآن أن رفض التعاليم الدينية ينتج عنه ردة فعل إلهية، كما هو واضح القرآن، كما ذكرنا، بالتالي لم يكن المرجع اليعقوبي يتكلم من عندياته وإنما بصفته مرجعاً دينياً، يؤمن بالقرآن ككتاب منزل من الله، ولكن نجد مسميات المرجعية يرفضون، لأنهم بكل صراحة لا يؤمنون بقرآن أو بدين أو مذهب، وأنا لا أحمل على الملحد أو اللاديني أو المتسيب، لأن هؤلاء ينطلقون من عقائدهم أو رغباتهم، ومعظم هؤلاء اتخذوا عقيدتهم الجديدة ليس لأنها مرتكزة على أسس علمية أو فكرية، وإنما كردة فعل على السلوك الخاطئ والشائن للمؤسسات الدينية التقليدية، بالتالي هم من ضحايا المرجعية العليا وغيرها من الحركات السياسية التي اتخذت الدين كغطاء ووسيلة.
نذهب الآن الى مقال مصطفى الهادي حيث جاء فيها : (ولكننا ومنذ أن جاء البعثيون للسلطة رأينا تسللا واختراقا للحوزة عن طريق بعض ضعاف النفوس من الشيعة ممن باع آخرته بدنيا حيث كان هناك استعداد من قبل فئة وصولية لا تهمها مصالح الاسلام والمسلمين بأن تلعب دور المرجعية لضرب المرجعية .وكانت الحوزة العلمية على وعي من ذلك ، ولكنها كانت تحت ضغط شديد وخطر داهم من مصاديقه اعدام وتهجير الألوف من طلبة الحوزة وعلمائها آنذاك.
في هذه الفترة الحرجة ظهر (متمرجعون) أحداث لم يدرسوا سوى بضع سنوات أعلنوا فيها مرجعيتهم ، وطرحوها بدعمٍ من النظام البعثي الدموي وتبعهم بعض بسطاء الناس حبا منهم لمراجعهم ودينهم ومذهبهم .
من علامات هؤلاء المتمرجعون انهم يشنون الحملات التسقيطية على الحوزة من دون سبب، ويُضخمون الامور ويُحاولون تثوير الناس على الحوزة وخصوصا مراجعنا العظام.).
وهذا الاسلوب معروف من قيادات حزب الدعوة خارج العراق أيام نظام صدام وكذلك وأتباع المجلس الأعلى بقياداته المتعددة، حيث صدموا ببروز مرجعية الشهيد الصدر الثاني، ورأوا أن البساط يسحب من تحت أقدامهم، فشنوا عليه حملات حقيرة تزعمتها قيادة المجلس الأعلى وذيوله والكثير من قيادات حزب الدعوة وغيرهم، والعديد من المتصدين للمرجعية، ومن أهمهم، طبعاً، مكاتب ووكلاء السيستاني داخل وخارج العراق، وملخصه أن صدام هو الذي جاء بالشهيد الصدر الثاني ودعم مرجعيته في قبال الآخرين وخاصة السيستاني، واعتقد أني قد أشبعت هذا الحديث حديثاً، وأثبت الزمن أن نظام صدام هو أقرب الأصدقاء إلى المرجعيات الأخرى وحافظ على وجودها حتى أيامه الأخيرة، أما حكاية أن سنوات قليلة هي مدة دراسة مرجعية الصدر الثاني والشيخ اليعقوبي، فهذا ليس بضار، خاصة أن المدة التي يقترحها ويدعيها مؤيدو السيستاني ومن كان قبله أقل بكثير من المدة التي قضاها الصدر واليعقوبي، فالسيستاني نال مرتبة الاجتهاد حسب زعمهم بعد عشر سنوات من حضور الدرس في النجف الأشرف، فما يقال هناك يقال هنا، والمناط هو القيمة العلمية لا غير، ويا حيذا لو أطلعنا مصطفى المجلسي هذا على التأليفات العلمية الفذة للسيستاني حتى نرى، ولكن هذا التافه وأمثاله يراهنون على جهل المجتمع فينسجون الخرافات حول معرفة السيستاني بعلم الفلك وغيره من الخوارق، ناهيك عن اللقاءات المتواصلة مع الامام المهدي والذي قام باختيار السيستاني دون غيره لنيابته، والى غير ذلك من المهازل.
وأصبح الدين عند هؤلاء مطية لكسب المكاسب الدنيوية، ويبدو أن القراء سريعاً ما ينسون فلو عدنا إلى السنة الماضية لتذكرنا التحشيد الذي كانت هذه الكيانات البائسة تقوم به لزج شباب العراق في محرقة سوريا، بعنوان أن السفياني ظهر في سوريا وأن علينا أن نواجهه، وطبعاً أنا أعني هنا جلال الدين الصغير وغيره من الذين يسوقون بالشباب الى المحرقة بينما يجلسون متكئين على سرر موضونة، وعندما اتضح أن لا سفياني يقدم من سوريا صرَّحوا البعض بكل غرابة (أن القدر قد تغيَّر)، أي أن السفياني قد أصبح من القدر المخروم وليس المحتوم، وأن إدخال الشيعة في فتنة الشام غيَّر من القدر فلا سفياني بعد اليوم. إن هذا الأسلوب ليس جديداً عليهم فلطالما كرَّسوا الدين لأغراضهم السياسية والشخصية، ولكن ربك بالمرصاد، وما علينا سوى أن نراقب ما سيحل بهذه الكيانات والبلدان التي دمرت العراق، وهي تسحق الواحدة تلو الأخرى.
أما حديث هذا المجلسي عن تعاون الحوزة عبر تاريخها لمواجهة المخاطر فهو محق ولكن في الجهة الأخرى، فقد تعاونت هذه الحوزة بامتياز في إسقاط السيد الشهيد محمد باقر الصدر وتسليمه لقمة سائغة لصدام، وهلم جراً، أما ما ذكره عن تطبيق إيران لقانون الأحوال الجعفري بالتالي ما هو تفسير الزلازل التي تقع فيها والتي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف، فيبدو أنها يرى أن الإيرانيين ملائكة وهذا لا يقول به نفس الإيرانيين، كما أن عليكم أن تجدوا مخرجاً لأنفسكم بهذا الخصوص، أي عن أسباب الكوارث التي تقع هنا وهناك، ونحن لسنا ملزمين بالبحث عن العلل، وما علينا من تكليف سوى أن نقرأ القرآن وسنعرف أن هناك مشكلة استحقت عليها الأمة الفلانية البلاء الفلاني.
وعلى هذا وأمثاله أن يسألوا مرجعيتهم عن سبب رفضها للقانون الجعفري، وأن تجيب هذه المرجعية بوضوح وليس من خلال الوكلاء أو المعتمدين، إذ عودتنا هذه المرجعية أن تكلف أتباعها بالإجابة فإن كانت النتائج إيجابية كان الفخر والعز وإنقاذ الأمة الإسلامية بفضلهم، وأما إذا كانت النتائج سلبية فسيتبرأون من القول والقائل، ويسترضون معتمدهم بمبلغ أو منزل أو سيارة حديثة وغيرها.
وأما قوله أننا نشن حملات تسقيط ضد مرجعيته العليا، فنذكره بحملات مرجعيته هذه ضد الشهيد الصدر الثاني، والتي لم يتركوا رذيلة أو منقصة إلا وألصقوها به. ونسأل : هل قلنا حتى هذا اليوم قولاً باطلاً ليس فيهم، وهل افترينا عليهم، وهل طعنا في ما ليس بهم؟. طبعاً لم ولن نفعل، لأن هذا هو المائز بيننا وبينهم، فعندما قلنا إنهم لصقاء النسب أتينا بالدليل، ولم يأتوا برد، وعندما قلنا أنهم حلفاء الاستعمار أتينا بالدليل تلو الدليل وليس آخرها تكريمهم بمبلغ مئتي مليون دولار، والتي اعترف بها رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، وهكذا في كل ما قلناه فهو حق، وفي كل ما قالوه كاذبون آثمون يتجاوزون كل الحرمات.
وأخيراً هل هدفنا هو التثوير، فنجيب نعم والله تثوير وتنوير، كما كان أمير المؤمنين وأبناؤه الطاهرون يثورون وينورن، حتى اليوم الأخير، ولا يظنن شذاذ الآفاق ولقطاء الاستعمار البريطاني والأمريكي هؤلاء أننا صمتنا عن جبن أو كلالة، ولكنه صبر الحليم العالم، وسنكون لهم بالمرصاد حتى آخر أنفاس الحياة، والله من وراء قصد.

• (8) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2015/01/02 .

لم نعهد من المرجيعات والحوازات العلمية العريقة طيلة فترة وجودها انها اعتمدت يوما اسلوب المهاترات والتسقيط . ولكن ما نراه من المرجعيات المتأخرة ، مرجعيات التسعينات وما بعدها شيء لا يقبله العقل فهم يضربون بقية المراجع بالصميم ويستخدمون الشتم والتسقيط للحوزات. بينما نرى المرجعيات العريقة لا ترد لان هذا لاسلوب ليس اسلوبها . ولكن تبين من خلال اسلوب مرجعيات التسعينات انهم غير عارفين بالساحة وانهم يشحذون سكينهم ليحزوا به رقابهم من حيث لا يشعرون ، حيث ان الجماهير اعتادت على التمييز والتفريق بين ماهو اصيل وما هو كاذب .

• (9) - كتب : محمد البهادلي ، في 2015/01/02 .

لا نعلم بأي شيء تميزت حوزة خط اليعقوبي ومن سبقه عن المرجعية الدينية ، لا بالعكس بل أن المرجعية الدينية تميزت بكثير عن هؤلاء الادعياء ، فالمتابع الجيد يلاحظ أن هذا الخط المشوش لا يفقه الا اسلوب التهجم والاتهام ورمي الباطل على المراجع الاتقياء ، وبالرغم من ذلك العداء العلني الا ان المراجع الحقيقين لا يقابلون الاساءة بالاساءة ، الى الان لم يصدر كلام من المراجع يخدش بسمعة او ينال من شخصيات هؤلاء ، ان المرجعية الدينية تمثل الخط الحقيقي لأتباع اهل البيت عليهم السلام ، واذا دققنا بسيرة اهل البيت سنجد انهم لم يذكروا اي انسان حتى الاعداء بسوء ، ومن الطبيعي على من يمثل هذا الخط لابد ان يحمل مثل تلك الاخلاق السامية ...

• (10) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2015/01/01 .

الناس تُذبح ، والقتل مستحر بينهم تفجير وتفخيخ احزمة ناسفة وكواتم صوتية قتل العلماء وافناء ذوب الطاقات بغداد بعد العاشرة ليلا فارغة لا حياة فيها خوفا من بطش المجرمين ، المعارك تدور على مشارف بغداد سامراء في خطر احاط الخوف بكربلاء ووصل المجرمون إلى بابل العلماء مجتمعون يتداولوا هذا الخطر الماحق ماذا يفعلون اي فتوى يُصدرون . والشيخ اليعقوبي ووزيره الشمري اعلنوها حربا من نوع آخر أنها حرب (القانون الجعفري) لمصلحة من اشغال الناس عن محنتهم الحقيقية واثارة هذه الفتنة من اجل شيء لا يستحق اي اهتمام . لا بل رأينا الأتعس من ذلك أن يقوم اليعقوبي بتوضيف معاناة الناس وخوفهم من اجل هذا القانون المشؤوم ، فيقوم بالربط بين ما يحصل من ارهاب وقتل وتدمير بقانونه فيقول : لو وافق الناس على هذا القانون لرفع الله عنهم البلاء ؟؟؟ وإلبلاء إنما خففه الله لا بسبب صمود الابطال في الجبهات وتقديمهم للتضحياة وفتاوى الجهاد المباركة . لا . إنما خفف الله العذاب عن هذه الامة بسبب أن بعض الناس أيد هذا القانون . واكراما لؤلاء قام الله بتخفيف العذاب.
والمشكلة في اليعقوبي أنه لا يزال مستمرا بالتحريض والتعريض ومصرا على اثارة الفوضى بسبب قانونه الذي يطلق عليه (شريعة الله ) على الرغم من علمه ان الناس لا تزال تُذبح والحرب مستعرة وقوافل الشهداء تتقاطر حوله في النجف كل يوم والعراق بحاجة لتظافر الجهود وتوحيد الكلمة من اجل القضاء على الشر المحدق بالشعب العراقي . ولكنه كصاحبه الصرخي لا ندري لأجل من يُثيرون الفوضى ويُفرقون الامة وعدونا متحد الكلمة على ذبحنا .
وكأن لسان حال اليعقوبي يقول : لو آمن الناس بهذا القانون لأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت ارجلهم ولأسقيناهم ماءا غدا .
وصح المثل الذي يقول : مصائب قوم عند قوم فوائد.

• (11) - كتب : محمد جعفر ، في 2015/01/01 .

عمي الله يساعد الامام الحجة بامثال المتمرجعين من الصرخي لليعقوبي والذين تخرجوا من مدرسة واحدة هدفها التسقيط فقط
فعلا عش وسترى عجبا من هؤلاء

• (12) - كتب : ابو عبدالله الركابي ، في 2015/01/01 .

كنت اعتقد جازمآ وموقنآ
ان الله دفع عنا البلاء بفتوى الجهاد الكفائي--
وبالمجاهدين الذين لبو النداء وضحو بأرواحهم وانفسهم
من اجل الدين والمذهب والوطن
ولا اعتقد ان هولاء هم قوم موسى---بل شيعة امير المؤمنين
ابتلاءاتهم هي ظريبة التمحيص في الثبات على الولايه

• (13) - كتب : زائر ، في 2014/12/30 .

احسنت واجدت
ليراجع من يتبع هذا المتمرجع كيف كذب على المراجع بشان قانونه المزمع
ولو عملت استطلاع بسيط لافضل كاذب في العراق لكان اليعقوبي

• (14) - كتب : محمد الخزاعي ، في 2014/12/29 .

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطاهرين
إن الله يدافع عن الذين آمنوا
الكاتب لهذا المقال ادعوك للتأمل بهذه النقاط فقط
1. على المؤمن ان يتثبت مما يقال وتقول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) ...
ان تتهم الشيخ اليعقوبي بانه (متمرجع) على حد زعمك فان كان لك تقوى وورع عن محارم الله وكنت تخشى الله حقا وصدقاً - وانا اتسائل هنا ولا اتهم - فهلا ذهبت لدرسه الخارج واطلعت على نتاجاته الدالة على اجتهاده وقول اهل الخبرة فيه ، ثم حكمت بانه متمرجع أو لا .. واما انك تحكم لحكم غيرك فلعل غيرك وان كان عالماً لديه مآرب او اعذار داعية لعدم التصريح باجتهاد الرجل ... فاتقي الله واعلم ان كلامك واضح فهو ترديد لمن سبقك في حرب استاذ الرجل ...
2. ان كلامك يحوي مغالطات تدعوا الى تشويه صورة رجل مؤمن - على اقل التقادير - لا يريد الا الاصلاح ما استطاع لكنه ابتلى بالمقلدين لدين اباءهم والمتصنمين القافلين عقولهم على ما وجدوه وهم يدعون الاوحدية في العلم والفقاهة والتدين والدعوة الى المصطلحات الزائفة التي يأبى العقل بقبولها ...
3. قولك معجبا بتعليق من قال بزلزال ايران ، اعلم خذلان دين الله الحق بالتحقيق والتدقيق والسنة الالهية الجارية انما جار في كل امة وليست امة الرسول الاعظم ص بمعزل عنه ، ولا وجه للمقارنة بين انهم يعملون بالفقه الجعفري فيجب ان لا يصابوا بزلزال او صاعقة ، وكأنك تجهل اس الاصول العقائدية فارجعك الى مراجعة كتاب (الالهيات) ج1 باب اشكالات ديفيد هيوم ؟؟!!
4. نسأل الله ان يوفقكم لرؤية الحق وقياس الرجال عليه ، ولا رؤية الرجال المتكثرة وقياس الحق بهم ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55601
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13