• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نوستراداموس الشاعر المسلم – الجزء الثاني .
                          • الكاتب : سليمان علي صميدة .

نوستراداموس الشاعر المسلم – الجزء الثاني

خفايا عنوان  الرسالة  و الرقم 13 :
هذا هو عنوان الرسالة التي بعثها نوستراداموس الى الملك الفرنسي هنري الثاني :
 
 A L' Invictissime, Tres-Puissant Et Tres-Chrestien Henry Roy De France Second(إلى الملك  الذي لا يقهر  و القوي جدا و المسيحي  جدا هنري ملك فرنسا الثاني )        
  
*الملك هنري الثاني مات متأثرا بجراحه بعد مبارزة بالسيف و بالتالي ليس هو المقصود بعبارة ( الذي لا يقهر و القوي جدا ) فقد انهزم و قضى نحبه . 
*إن  النعت المذكر ( Second الثاني ) كان  يجب أن  يوضع مباشرة بعد المنعوت هنري  ( هنري الثاني ) و هي التسمية المشهورة و تكتب هكذا ( Henri II ) فيكون التركيب عندئذ كما يلي :Henry Second Roy   De France      بدلا  مما هو موجود. إلا أن  الشاعر تعمد تأخير النعت فوضعه بعد كلمة فرنسا لتصبح منعوتا غير متطابق مع النعت في الجنس   . إذن النعت  Second  من حيث التذكير يتعلق بكلمة الملك و من حيث مكانه في الجملة متعلق بكلمة France  لأنه جاء بعدها . و هذا الاختلاف يغير من هوية الملك بقدرما  يغير من هوية البلد . و بعبارة أخرى فإذا  كان هناك ملك ثان ملغز ليس هو هنري الثاني فهناك أيضا  بلد ثان ملغز ليس هو فرنسا المعروفة . 
   إن  كلمة هنري   تكتب : Henri   أو Henry
  ولو قلبنا هذا الاسم يمينا و يسارا لوجدنا حروفه شبيهة جدا من حروف اسم آخر في اللغة العربية،  مثلما قرأ الكثيرون كلمة  Mabus  مقلوبة  و استنتجوا منها اسم صدام إشارة  إلى صدام حسين .
H ) e n r  y (  لو قارنا أشكال هذه الحروف بما يشبهها في العربية مع شيء من التغيير الذي يفرضه حل اللغز  لوصلنا إلى استنتاج على غاية من الأهمية .
إن الحرف (H  ) لو حذفنا الخط الرابط بين العمودين  لوجدنا شكلا ( I I ) يشبه ( الـ )
الحرف e ) (  يشبه  حرف ( مـ )
الحرف ( n ) مقلوبا ( u = ) يشبه حرف ( هــ ) حينما تكون مفتوحة من فوق .
الحرف ( y )  يشبه حرف( ى )  
 لو جمعنا الحروف لتحصلنا على الكلمة التالية :
I I e n r y
ا لـ مـ u د ي
 إذن فهذا الملك رقم اثنان اسمه :(المهدي) وقد أخفاه الشاعر و ألغزه في اسم الملك الفرنسي هنري و أبعد عنه النعت لأن هناك مهديا واحدا فقط . لكن تعلق النعت به يعني أن  هناك ملكا آخر رقمه الأول أو واحد في بلد ثان  يعقبه ملك  رقمه الثاني أو اثنان  و كلاهما يحكم نفس البلد . و إذا  كان  الثاني اسمه المهدي فما هو اسم الأول ؟
عبر  التاريخ كله و المكان  أجمعه لا نجد إلا عاصمة واحدة و بلدا واحدا  حكمه حاكم واحد ثم زال ذلك الحكم و أصبحت تلك العاصمة مدينة تابعة لعواصم أخرى و بعد حقب  و قرون من الزمان  يعود حفيد ذلك الحاكم  إلى تلك المدينة بالذات و يتخذها عاصمة لملكه .
 تلك المدينة هي كوفة العراق و ذلك الحاكم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و ذلك الحفيد هو الإمام المهدي عجل الله فرجه .
و من ناحية أخرى فإن للإمام على ع اسما آخر هو ( حيدر) و هو قريب جدا من اسم Henry و الحاء في الفرنسية تعوض ب h . فإذا  كان الإمام علي ع هو حيدر الأول فان المهدي ع هو حيدر الثاني. و كلاهما تنطبق عليه عبارة : (الملك الذي لا يقهر القوي جدا ). فالإمام علي ينعت بأسد الله و شجاعته و صولاته لا مثيل لها و الإمام المهدي يزود بقوة ليست عادية و يفتح الكرة الأرضية كلها و بلا استثاء. إنهما فعلا الملكان  القويان  غاية القوة و اللذان  لا يقهران  أبدا. 
و لو عدت إلى كلمات عنوان  الرسالة لوجدت 13 حرفا كتبت بشكل كبير  majuscule : 
A L' Invictissime, Tres-Puissant Et Tres-Chrestien Henry Roy De France Second:   
S F D R H C T E P T I L A
13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
 
 أ ليس في ذلك إشارة  إلى المعصومين الثلاثة عشر فاطمة ع  و الأئمة الاثنى عشر.؟
و لو تأملت في أول عنوان  الرسالة لوجدت الحروف الثلاثة  الكبيرة الأولى هي:A L’I   
أ ليس هذا هو اسم علي ع ملغز و ظاهر ؟ و الحرف رقم 12 هوF   يرمز إلى فاطمة ع و بين هذا الحرف و الحرف الأول هناك  10 أحرف ترمز إلى باقي  الأئمة العشرة ع و الحرف الأخير S  يرمز إلى المهدي فكأنه نتيجة الأحرف السابقة و نهايتها و مستقبلها  تماما كما هو الإمام المهدي متأت من علي و فاطمة و  الأئمة ع . أليس علي ع هو أول  الأئمة الاثنى عشر حاكما أولا و المهدي ع آخرهم حاكما ثانيا؟  
وفيما يلي الحروف التي تتناسب مع الحرف الأول من أسماء  الأئمة و ألقابهم مع حذف الحروف الزائدة:
A  = علي / P = بـاقر / T = تـقي / C = كـاظم / H = حـسن  حسن حـسين هـادي / R = رضا
S  = سجاد صادق
 
و بعد ذلك العنوان  (المرسل إليه ) يذكر الشاعر اسمه و لقبه باعتباره المرسل و انظر إليه فإنه يصر على أن  يثبت للمرة الثانية 13 حرفا فقط بحجم كبير لا أكثر و لا أقل: 
Michel Nostradamus Tres-Humble, Et Tres-Obeyssant Serviteur Et Subject,Victoire Et  Felicité.
F E V S E S O T E H T N M
13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
و اللافت أن  حرفA    اختفى و عوضه حرفM  و هو يرمز إلى محمد ص. و لو تأملت الكلمتين الأوليين لوجدت أحرف اسم محمد ص مثبتة بالكامل  (Mohamad) . 
s u m a d a r t s o N l e h c i M
m a d a o h M =Mohamad=  محمد
و للإشارة  فإن الشاعر قد خص  الرسول ص بالذكر ست مرات في الرباعيات التالية:
الرسول: prophete 2.28
الملك: Roy 4.99
الملك الكبير: Grand  Roy 5.97
الحبر الكبير: grand Pontife 7.33
القديس: saint 6.82 
القديس: saint 10.33
كما ذكر الشاعر حرفا آخر و هو V  و يدل حصرا على الإمام المهدي ع  وسنوضح ذلك بالتفصيل لاحقا .
و قبل  موته  التزم  الشاعر بالرقم 13 للمرة الثالثة إذ أوصى بأن يعطى  مقدار :
 ( souls  6)  لكل فقير و العدد الذي حدده بدقة  هو 13 فقيرا فقط لا أكثر و لا أقل .
و التزم الشاعر للمرة الرابعة بالرقم  13 في عبارة   Tres-Chrestien ( المسيحي جدا ) فهي تحتوي على 13 حرفا و فيها من الحروف ما يحيلنا مباشرة إلى دين أو مذهب آخر يختلف عن المسيحية . و في شعر المنجم و نثره  لم يذكر أبدا أن  المسيح هو ( ابن) الله بل أكد في أكثر من موضع إيمانه المطلق بالله  الواحد الأحد . أما عباراته السيئة ضد  المسلمين فقد ذكرها أولا ليحمي نفسه من حرق محاكم التفتيش و ثانيا ليقصد بها مسلمين معينين يشار إليهم برمز القمر أو الهلال بينما الإسلام الصحيح فإن  المنجم يرمز إليه بكلمات مثل الذهب أو العصر الذهبي الألفي القادم مع الإمام المهدي ع . 
إنه حقا لأمر غريب أن  يخرج رجل فرنسي من مجاهل القرون الوسطى و يرمي أمامنا بهذه الأفكار الانقلابية و أن  يرجنا بحوادث غريبة عن المستقبل ترفع من شأننا فوق ما نتصور بينما لو أشار إليها أحدنا لاتهم بالهرطقة و الزندقة و الخروج عن الملة .
إن  عبارة   Tres-Chrestien  هي ظاهرا موجهة إلى الملك الفرنسي و هو مسيحي إلا أن  المشهور عنه أنه ليس قديسا حتى يوصف بالمسيحي جدا . و الأولى أن  يوصف بالمؤمن جدا إن  كان فعلا كذلك . ثم إن هذه العبارة لا تقال لمسيحي يعيش بين المسيحيين  و إنما تقال في الأصل لمسيحي بين غير المسيحيين . فنحن مثلا لا نقول للمسلم إنه مسلم جدا. و كلمة  Tres ( أي جدا ) مقلقة  نوعا ما فكأنما هي تشير إلى أن هنري الثاني هو الملك الوحيد المسيحي جدا و ما عداه ليسوا كذلك . و هذا طبعا غير صحيح . و لكن العبارة إذا  كانت موجهة باطنا إلى الإمام المهدي فلابد من حل لغزنها من حروفها .
إن  كلمة Chrestien  هي  Chretien لأن   حرف s   كان  موجودا في كلمات فرنسية كثيرة و لا ينطق فحذف منها. و هذه الكلمة هي قريبة جدا من كلمة أخرى هي cheiste أي شيعي إذ نجد نفس الحروف . و حرف العين لا وجود له في الفرنسية . و حرف الراء r كثيرا ما أضافه الشاعر إلى بعض الأسماء للتلغيز ( chiren/ charon /raubine ).إن  الشاعر قد ألغز هذه الكلمة في الكلمة الأصل :
N E I T S E R CH
E I T S E CH = CHEISTE = CHEITE = شيعي
 و عندئذ تصبح  Tres  في محلها بالضبط  لأن الإمام المهدي هو الملك الوحيد الشيعي حقا حقا و جدا جدا و الذي سيعيد تأسيس الدولة الشيعية  بعد الإمام علي ع . و عبارة الدولة الشيعية نستعملها فقط تمشيا مع التحليل بينما العبارة الصحيحة هي إعادة الدولة الإسلامية الحق أو العصر الذهبي للإسلام وقد أشار الشاعر إلى ذلك قائلا : Renouvelant siecle d’or pour l’airain   أي مجددا العصر الذهبي للإسلام .
إن الشاعر اختار عن قصد عبارة Tres-Chrestien  دون غيرها(  tres croyant  و هي الأصوب و الأصح ) و ذلك لما تتضمنه من حروف تحيلنا مباشرة إلى دلالات أخرى هي المقصودة و المعنية و الملغزة .
بعد هذا التحليل نعيد إثبات الفقرة الماضية و نفك مرموزها  لستنتج ما يصدم الكثيرين :
"إن  بهاءك الملكي و إنسانيتك العميقة تجاه البشر و الله هي جد عظيمة أيها الملك الرحيم ألف مرة .إنك أنت الوحيد الأجدر بلقب الملك  الشيعي جدا . إنني أتوسل إليك فقط ( بأن  تتقبلوا ) إيماني بحكمتك العظيمة . و غايتي أن  أكون مطيعا لبهاء جلالتك منذ أن  حظيت عيناي بأن  تتأمل بهاءك المشعشع الشبيه بالشمس . و مهما تكن أهمية العمل الذي أتممته ( التنبؤات) فلا أعدو  أن  أكون  خادما مطيعا لك ."
في هذا الخطاب وصف للشخصية و موقف الشاعر منها . و هو خطاب يخلو من أي مصطلح ديني مسيحي . إن  أوصافا مثل : (البهاء الملكي – الإنسانية العميقة – الرحيم ألف مرة – الحكمة العظيمة –الجلال – البهاء المشعشع ) تدل على معرفة الشاعر الدقيقة بهذه الشخصية . و الأوصاف المذكورة تتفق مع أوصاف آل البيت للمهدي ع  من حيث جماله و جلاله و هيبته فهو كالمشتري جمالا أو كفلقة البدر أو كالشهاب الثاقب نورا و إشعاعا . و الأمثلة على ذلك كثيرة. و الشاعر بعد أن  اختلط عليه أمر هذه الشخصية  إن  كانت سماوية أم بشرية أرضية  و بعد أن  شاهد ( الطلعة الرشيدة و الغرة الحميدة  و كحل ناظره بنظرة منه إليه  ) عبر عن موقفه كما يلي : 
*التوسل و الرجاء بقبول إيمانه بها .
 * طاعته الكاملة لها .
 * استعداده ليكون خادما مطيعا لها . 
ألا يعتبر هذا بلاغا مكتوبا و مسجلا و ( عهدا و عقدا و بيعة ) من الشاعر للإمام ع ؟
لو قارنت بين هذا الموقف و موقف أي شيعي  من الإمام المهدي ع لوجدت نفس العبارات و المعاني . 
إذن هناك اكتشاف للشخصية و انبهار بأوصافها  تبعه إيمان   بها وولاء  مطلق لها .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51010
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13