• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصائد مترجمه .
                          • الكاتب : عمار يوسف المطلبي .

قصائد مترجمه

 حافظ الشيرازي .. قصائد

 
ترجمة: عمّار يوسف المطّلبي
إهداء الترجمة : إلى الشّاعر والمترجم الكبير د. بهجت عبّاس
 
 
* تلال عقلي الشاسعة !!
 
لا كما طائرٍ جميلٍ وحيد
هذهِ القصائدُ
تُحلِّقُ الآنَ في هيئةِ
سربٍ أبيضَ كبير
فوقَ تلال عقليَ الشّاسِعة
أجفلَها الربُّ
و قد كسرَتْ قدمُهُ غصناً
حينَ حطَّ على الأرضِ
قُربي !!
 
* ماذا بحقّ الجحيم يا حافظ
حفِظْتُ الحُبَّ دوماً
سرّاً منَ الأسرار !
أنشدتُ الأغانيّ كلّها
خارجَ نافذتِها !
و إذْ تسمحُ لي بالدخول
فإنّي أُقسِمُ ألفَ مرَّةٍ
على الصّمت !
لكنّها تقولُ حينذاك
آه
لكنّ الربَّ يقولُ حينذاك
ماذا بحقِّ الجحيم يا حافظ
لِمَ لمْ تُعطِ العالمَ كلَّهُ
عنواني ؟!!
 
* علّهما تجدانِ مرآة !!
 
عيناكَ جدُّ حكيمتين
دائبتانِ على النّظرِ
هنا وهناك
تهفوانِ لِمَسِّ الجمال
دائبتانِ على النّظر
علّهما تجدانِ مرآةً
تحتويكَ
كما أفعلُ أنا !!
 
*صارخاً أركضُ في الدّروب
 
صارخاً في الدروبِ
أجري
أرمي النوافذَ بالحجَر
أقرعُ الأجراسَ الكبيرةَ برأسي
أشدُّ شَعري
أُمزِّقُ ثيابي
أربطُ كلَّ ما أملكُ
إلى خشبةٍ
و أضرمُ فيها النّار
أيّ شيءٍ يستطيعُ حافظ
هذه الليلة أنْ يفعلَه
ليحتفلَ بالجنون
ليحتفلَ برؤية الله
في كلِّ مكان ؟!!
 
* حينَ لا يراني أحد
 
حينَ لا يراني أحد
فإنّي أبلعُ الصحارى والغيوم
و أمضغُ الجبال عارفاً
أنّها عظامٌ حلوة المَذاق !
حين لا يراني أحد
وأُريدُ أنْ أُقبِّلَ الربّ
فإنّي لا أفعلُ شيئاً
سوى أنْ أرفع كفّي
إلى فمي !!
 
* يُلقي بالمفاتيح !!
 
الرجلُ الضئيلُ
يصنعُ أقفاصاً
لكلِّ مَنْ يعرف
أمّا الحكيم
ذاك الذي يحني رأسَهُ
للقمرِ حينَ يهبط
فيظلُّ يُلقي بالمفاتيح
طول الليل
لكلِّ سجينٍ شَكْسٍ جميل !!*
 
* أمهموم؟
 
أمهموم؟
إبقَ معي إذاً، فأنا خالٍ منَ الهمّ
وحيد؟
ألوفٌ يلتهبنَ غراماً
يقبعنَ في كهوفٍ غابرة
تحتَ الجفنَين !
ثراء؟
هو ذا خيار
جسدي زُمرَّدة تتوسّلُ:
(خُذني) !
دوِّنْ كلّ ما يُقلقكَ على قطعةٍ من رِقّ
واعرضها للربّ
حتّى منْ مسافة ألف سنة !
أستطيعُ أنْ أحني الشعلة في قلبي
نحوَ حياتِك
و أجعل منْ كلِّ ما يُخيفكَ
رمادَ بخور !!
 
* الموت
 
كم يُمكنُ لفكرة الموتِ
أن تكون ساحرة
شديدة السّوء تبقى
لأنّها ليستْ حقيقيّة !!
 
* حتّى نعرفه !!
 
أظنّنا خائفينَ نبقى
كلّ لحظةٍ منْ لحظات الحياة
حتّى نعرفه !!
 
* حكّ ظهره بالقمر
 
تستطيع أنْ تتخيّلَ حافظاً
كلباً سماويّاً تقدّم بهِ العمر
لا يفعلُ شيئاً سوى
حكّ ظهرهِ بالقمر !
أوه
لا أحفلُ بما تُفكِّرُ به
أو بما صنعتَ
إفتحْ هذا الكتابَ حسب
متى ما شعرتَ بالحزن
لأنّي أُحبُّ الطريقة
التي بها تبتسم !!
 
* أريج الضياء
 
كمثلِ وحشٍ ضخم الجثّة
يرتعشُ جسدي
مُثَبَّتاً
على أريج الضّياء !!
 
* الله الله الله
 
الآن
يقرعُ الطبلُ السّماويّ
منْ تلقاء نفسهِ
في رأسي
مُنشِداً اليوم كلّهُ:
" الله الله الله " !!
 
..................
* الشَكْس: الفظّ الشرِس



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49034
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14