كثير من الأجيال مرت وانطوت وكثير من الناس غادرت هذه الدنيا إلى عالم الآخرة وتعقبت هذه الأجيال المنطوية أجيالا وتخلف تلك الناس أناسي كثير ألا انه الأمر واحد في معتقدات هذه الأجيال وأفكار هذه الناس فمنذ فجر الرسالة الإلهية التي نشر لوائها الحبيب المختار وصفي الجبار المصطفى الأمجد أبا الزهراء محمد صلوات الله عليه وعلى اله الأطهار ..... كان في وجوده واحد وفي دعوته واحد وفي قيادته واحد لأنه مبعوث من الواحد سبحانه وتعالى حتى لو كان في أفئدة بعض الذي يحيطونه غير ما تبديه له ألا إن النبي قد احكم قبضته على زمام الأمور وقاد الأمة على أحسن وجه وكان الإمام والقائد والأب الروحي لتلك الناس ولا زال النبي هكذا لهذه الأجيال وكان فيه تجليات الباري سبحانه من رحمة ورأفة ولطف ولين على المؤمنين وشدة على الكافرين ومحذرا من النافقين... فعندما غاب شخص النبي (ص) انتحلت الأمة نحل واتجهت اتجاهات وأبدت ما كانت تضمر صدور البعض وأتعبت المؤمن المؤتمن والولي الحافظ هرون محمد كهارون موسى,,,,, وامتدت السنون وتعاقبت الأجيال وتتلو الأنوار نور بعد نور إلى إن وصل الأمر إلى نور الله الخاتم فاقتضت الحكمة الإلهية إن يغيب هذا النور وحجبه عن كل العالم عن الموالف والمخالف والمحب والمبغض والمريد والرافض وطبعاً كل ذلك بأسباب يقيمها الله سبحانه
والذي نريد إن نتحدث عنه باختصار الاختصار وهي نظرة في زوايا الأولياء .. بعد إن ترك المعصوم طابعاً في أنفس الناس عن سيرته وسلوكه وأخلاقه وهي مثلما قلنا كلها تجليات صفات الباري عز وجل فكان المعصوم الدليل على الله والباب إلى الله وهو نور الله ووجهه الذي تتوجه إليه الناس ففي حضور المعصوم كانت الناس تعيش هذه الحالة معه وجها لوجه لا تحتاج إلى من ينوب عنه باللقاء و المباشرة ألا ما ندر ,كانت تأخذ منه كل ما تحتاج من أمور دينهم ودنياهم وكل ما يثبت أفئدتهم ولكن ومثلما قلنا شاءت الحكمة الإلهية إن يغيب المعصوم ولكن الله عادل وليس بظالم فلا يترك الناس هملا من غير حجة أو دليل يدل عليه وعلى حجته وإلا كيف يعذبهم أو يثيبهم إن لم يك دليل ,,, وهنا يأتي دور الأولياء العلماء والذي حاز على مرتبة الأولياء وهنا وقعت الناس في شبهة ما هو السبب في تقديس السيد السيستاني هل هو المهدي وأسباب هذا القول انه هو ولي من أولياء الله ثم قاد المجتمع بالاسم السائد وهو عنوان المرجعية ولم يك فيضه من هذا العنوان بل هو أفاض عليه مثلما أفاض على المجتمع فكثيرون يحملون هذا العنوان ولكنهم عطائهم في داخل اسطر الكتب ولم تر منافعه للناس نحن نقول إن الأولياء أمثال السيد السيستاني توهمت الناس بهم لأنهم كانوا يحملون سلوك المعصوم وأخلاق المعصوم وتوجهات المعصوم من غير تمثيل أو انتحال وهم الإدلاء على المعصوم وهم الباب التي توصلنا إلى المعصوم ... والدليل والباب لابد إن تحمل صفات ألمدل عليه وهنا وقع الاشتباه فالسيد السيستاني كان البرهان والدليل والناقل لصفات وسلوك المعصوم و هذه المرتبة لاينالها ألا ذو حظ عظيم حتى لا يبقى الناس من غير نفحات المعصوم وعلى هذا فقس في قيادة الحوزة الدينيه و اترك التشخيص للقارئ اللبيب. |