• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عولمة العصر .
                          • الكاتب : زينب الناصري .

عولمة العصر

تعددت التفاسير بشأن العلمانية قيل هي فصل الدين عن الدولة او انها الحياة الدينوية، وقيل انها تعد نوعاً من انواع الالحاد؛ وغيرها من التعاريف التي لا تخلو ان تصب في ذات الهدف ؛الا وهو فصل الدين عن الدولة.

وبعد كل هذا وذاك لا يخفى على الشاهد ما آلت اليه امورنا فنحن أمام مفترق طرق؛ او بداية النهاية في ظل غياب وتغيبب العقل؛ او العمل على تضييعه بعد تسيد وحكم العراق من قبل ثلة تحسب على انها محمودة ممدوحة، بالمقابل نجد تجدد الهتاف الداعي لحكم وتسيد العولمه، وهل هنالك حلقة وصل؛ او تشابه بين مجتمعين متناقضيين بكل ماتحمله الكلمة من معنى؛ اعني المجتمع الغربي والشرقي، ومع تشابه الاسباب التي دعت لسيادة العولمه في المجتمع الغربي،
المتمثلة بأزدواجية السلطة وتغليب سلطة الكنيسة، واضطراب القيادات السياسية فهي بذلك ظاهرة اوربية محضة، ولدت نتيجة مشكلة عانت منها المجتمعات الاوربية، لان المسيحية تقول :ان مملكتي ليست موجودة في هذا العالم ،المسيحية تقول :بعدم وجود شريعة لديها، فعلى هذا الاساس لا نقول :ان الاسلام مرادف للمسيحية .
فالاسلام يشرع للبشرية مايكفل اطمئنانها وسعادتها للكون والحياة، واذا كانت العلمانية تحل مشكلة الذين لا يؤمنون بالدين، فهي تخلق مشكلة كبيرة جداً لمن يؤمنون بالدين، لو قارنا بالتطور الحاصل على مستوى الدول التي تسير في طريق العلمانية كنموذج للدولة المسلمة كتركيا، نجد ان قيادة الدولة المتمثلة بحزب الاتحاد والترقي والذين ترجع اصولهم الى يهود الدومنه؛ وبفعل ارتباطات سياسية من اجل تهديم الاسلام كانت سببًا في دعم الاسلام .
لذلك على المسلم عموما، والعراقي خصوصًا ان يعِ ان ما وراء تلك الشعارات التي تتبناها امريكا من باب اصلاح البلاد والعباد.
فما تلته احداث 11من سبتمر ماهي الا اعلان لخلع اللثام والعمل بشكل رسمي وهادف للهدف المبيت مسبقًا فقد صرح الرئيس بوش في 12ايلول 2001؛اي بعد يوم واحد من تفجيرات الحادي عشر من سبتمر للصحفين قائلا:سيكون الصراع بين الخير والشر صراعا تاريخيا، لكن سيسود الخير في النهاية"
كذلك تصريح وزبر خارجية ايطاليا ورئيس المجلس الاداري للمجموعة الاوربية _حين سأل :ما المبرر لوجود حلف الأطلنطي بعد انتهاء حلف وارسو؟فيجيب :(المواجهة القادمة مع العالم الإسلامي )
لذلك العمل من الداخل والخارج على استهداف الاسلام بعدما ان نجحوا في خلق وصناعة الفلسفات المادية التي هي من صنع اليهود لضرب المسيحية والاسلام معا، وامثال هذه النخبة المتمثله بديكارت الذي كان من تلامذة الماسونية اليهودية التي قامت على انقاض المسيحية، لقد كانت اليهودية رائدة في علم الطبيعيات الذي وضع اصوله (دارون )على اساس زعمه ان الإنسان اصله قرد ؛والغاية من ذلك استهداف وتكذيب القران الكريم في بيان هذة العلة وهي ان الله مسخ عصاة اليهود في عهد النبي موسى (ع) وجعلهم قردة خاسئين ،
وكذلك في نسب اكتشاف قانون الجاذبية للعالم نيوتن وماهي الا اباطيل تستهدف الانتقاص من الاسلام بجعل التفاحة طريق لأستدلاله على وجود الجاذبية مستهدفين بذلك قصة النبي ادم (عليه السلام)، كذلك كان اليهود وراء عالم النفس "فرويد "الذي جعل الإنسان عبد لشهواته، كذلك كانوا ممن خلق الفلسفة المادية المتمثله بكارل ماركس، المنبثقة عنه الشيوعية والرأسمالية ؛والهدف هو جعل الفرد في صراع دائم حتى يضيع جادة الصواب، كل هذه الامور كانت على المستوى العالمي فكيف والهدف الاساس الا وهو الاسلام والشرق الاوسط بالخصوص! فنحن نعيش بعهد مقبل على تسيد العلمانية بشكل مرحب بها في ظل سياسة العصرنه وفساد ساسة القوم وغياب الوعي والأدراك التام للوقائع بسبب التعمد في تزيفهها، نحن نعيش واقع مضلل وماضي كل ما ورد لنا منه مزيف وحاضر يستجدي من الغرب المظاهر لترتقي بنا الى حضيض.
----------------------------------
المصادر

-العلمانية في الاسلام انعام احمد قدوح
مقال للشيح مصطفى الهادي

-كتاب ال روتشيلد مجدي لطفي

-كتاب الاسلام والغرب وجها لوجه ابراهيم نعمه




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=140783
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 01 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18