السيد الصافي: المرجعية الدينية حوّلت حزن العراقيين إلى سعادة فهم إلى طمأنينة وثبات
شبكة الكفيل
2024/06/06

أكّد المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسيّة السّيد الصّافي أنّ المرجعيّة الدينيّة العليا عَبرَ إطلاقها لفتوى الدّفاع الكفائي قد حوّلت حزن العراقيين إلى سعادة، وخوفهم إلى طمأنينة وثبات.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح فعّاليّات اليوم الأوَّل لمهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة الثَّامن، الذي تنظمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (المرجعيّة الدّينية حصن الأمّة الإسلاميّة).

وفي أدناه نص الكلمة:
الحضور الكريم...
السادة الأفاضل...
الضيوف الأعزاء...
السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في رحاب هذا المكان المبارك في حضرة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)، وأنتم وإيانا نستذكر ذلك المشهد العظيم الّذي نطقت به المرجعيّة الدّينية العليا، وأفتت بفتواها الخالدة وترتّب عليها ما ترتّب من نجاح وانتصار.

فلله الحمد على ما جمعنا، ولله الحمد على ما رزقنا في هذا البلد، ولله الحمد على ما أرانا من الهزيمة النكراء لداعش، وله الحمد على ما جمع كلمتنا جميعًا في هذا البلد الكريم، ونسأل الله سبحانه وتعالى دوام التوفيق لكم جميعًا.

أنا في الواقع لا أحب أن أدخل في مواضيع شتّى مما أفرزته الفتوى المباركة، لكنّي أريد أن أذكر شيئًا واحدًا فقط، طبعًا الذي أنتجته الفتوى هي هزيمة نكراء لقوى الشّر بكلّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى وبما تنضوي تحته، سواء كان على مستوى الفكر أو التخطيط أو التّنفيذ أو التمويل، كل هذه سقطت وإن شاء الله تعالى إلى غير رجعة أمام صمود أبناء هذا البلد.

المستفاد من هذه الفتوى الكريمة قطعاً دروس كثيرة وبحمد الله تعالى، أنجبت هذه الفتوى أبطالاً من الطراز الأوَّل على اختلاف الأعمار شاهدنا الفتى الذي لم يبلغ الحلم وشاهدنا الشيخ الذي ذرف على السبعين أو الثمانين كلهم كانوا في خندق واحد يحملهم الهم لما جرى على البلد ويحدوهم الأمل لتعافي البلد، وبحمد الله تعالى قد حقق الله أمانيهم.

طبعًا لم يكن الثمن سهلاً لا شك إزاء هذه المشكلة الكبيرة أن يهدد بلدًا بكامله، لابدّ أن يكون الثمن بمستوى قيمة التحديات وكان الثّمن دماء زكيّة كان الثمن دماء زكيّة نقيّة أعطاها هذا البلد؛ من أجل أن يبقى شامخاً عزيزاً كشموخ نخيله، ويبقى هذا البلد لقدمه يرفد العالم بما يجود به من فكر كقدم نهريه العظيمين وهذا الثمن إن شاء الله تعالى جميع العراقيين يقدّرونه ويجعلون هذه الدّماء لها رمزيّة عظيمة في حياتنا إذ ننشرها اليوم ونعلمها إلى الأجيال القادمة.

أنتم تعلمون نحن لأننا نعيش في هذا الظرف ليس بالضرورة كلنا يتنبأ بالمستقبل لكن من حقّ الأجيال وإن شاء الله تعالى يبقيكم ويطيل في أعماركم من حقّ الأجيال في المستقبل عندما تستعرض تأريخ العراق قطعًا هذه من المحطات المهمّة في تأريخ العراق ليس حدثاً طارئاً بحيث تغفل عنه مراكز الدراسات أو المناهج الدراسيّة سواء كان في الجامعات أو في بقيّة المدارس ليس حدثاً عابراً لابدّ أن نّمر بهذا الحدث ونستجلي جميع الصّور الّتي مرّت، وأيضًا نقف بكل إجلال واحترام للشباب الذين أعطوا دمائهم دفاعًا عن هذا الوطن.

طبعًا المحفّز الرئيس لهذه الثّلة الطّيبة من أبنائنا الّذين استُشهدوا والّذين جُرحوا مَنَّ الله عليهم بالعافية والّذين بقوا إلى الآن اسأل الله تعالى لهم دوام التوفيق والتسديد والشجاعة والبسالة كلّ هذه العناصر هي محلّ افتخار، الّذي شجّع هؤلاء ونفخ فيهم الرّوح في تلك الفتوى المباركة من سيّدنا أطال الله في عمره الشّريف المرجع الدّيني الأعلى السّيد السيستاني أنا سأختصر ما أنجبته الفتوى بسطر أو سطرين هنالك حالة نسميها حالة الحزن وهنالك حالة نسميها حالة الخوف عندما سقط الموصل في ذلك اليوم المشؤوم كان العراق يمرّ بحزن وخوف الحزن على شيء وقع والخوف على شءي مستقبلي سيقع.
الإنسان يحزن على أمرٍ قد وقع يحزن ويخاف من مستقبل مجهول العراق الخوف أكثر من القلق العراق كان يمرّ بحالة من الحزن والخوف ومرّت هذه السّحابة السّوداء وكلّكم شهود على ما مرّ بالبلد في تلك اللّحظة حالة من الترقّب وحالة من القلق وحالة من الحزن بل حالة من البكاء وحالة من الخوف والخوف يختلف عن الجبن الخوف غريزة كالأكل والشّرب، والإنسان يخاف الجبن رذيلة مقابل الشجاعة.

الإنسان يُذمّ على الجبن لا يُذمّ على الخوف (وأوجس في نفسه خيفة موسى) "الإنسان يخاف فليس بالنتيجة أن يكون جبانًا لا علاقة لهذا بهذا" والحزن أيضًا الأنبياء يحزنون وهذه من الحالات الّتي يمرّ بكلّ منّا أنا لا أتحدث عن الرذائل يعني الجبن أنا أتحدث عن الحالة التي مرّ بها البلد نعم ستقولون لا نعلوا أن تكون حالة كانت من الجبن وبعض النّاس فرّوا نعم أنا لا أتحدث عن هذا المقدار هذا المقدار لم يصنع التّاريخ ولا يصنع التّاريخ.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : يقام بذكرى ولادة الإمام الحسن (ع).. العتبة الحسينية تعلن عن منهاج مهرجان "معز المؤمنين"

العتبة الحسينية المقدسة : العتبة الحسينية تستعد لتنظم مسيرة (معزّ المؤمنين) بمناسبة ذكرى ولادة الإمام الحسن (ع) وتعلن عن آليه المشاركة فيها

العتبة الحسينية المقدسة : العتبة الحسينية ودائرة الإصلاح العراقية.. شراكة لإعادة تأهيل النزلاء ودمجهم في المجتمع

شبكة الكفيل العالمية : شعبة مدارس الكفيل تؤكد أن التمسك بسيرة النبي وآله (عليهم السلام) يمكّن المجتمع من التصدي للأفكار المنحرفة

شبكة الكفيل العالمية : شعبة مدارس الكفيل الدينية تنظم حفلاً بذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)

شبكة الكفيل العالمية : قسم الشؤون الفكرية ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد شبابي من ذي قار



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net