ممثّل الحوزة العلمية: المعلومة من دون مهارة علميّة تخصّصيّة لا تجعل من الإنسان عالماً إنّما مثقّفًا
شبكة الكفيل
2024/01/25
وقدّم الغزي في كلمته الشكر والامتنان للعتبات المقدّسة في العراق لاسيّما العتبة العباسية، على إقامتها هذا المهرجان بمناسبة المولد المبارك لوصي النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه و آله) الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام).
وذكر الغزيّ، أن "الإمام الصادق(عليه السلام) سُئل -في روايةٍ- عن علامة إخلاص الإنسان في عمله، وكيف يعرف أنه مخلص، فأجاب (عليه السلام) بأنّه إذا كان لا يحبّ أن يُحمد على فعله فهذه هي أمارة الإخلاص، وهذه تكشف أنه في عمق النفس كان مقصود الإنسان هو الله (عزّ وجلّ) ولم يقصد أيّ أمر آخر، ومن ذلك ما يستتبعه من الحمد والثناء هذا الأمر الأول".
وتابع ، أن "الأمر الثاني طريقة التحصيل العلمي، ومن الأمور الكلاسيكية المعروفة والمشهورة المتداولة هي أننا ربّما نحصل العلم بالمعلومة، وحتّى عندنا في المنطق، عندما نعرّف المنطق نقول هو حصول المعلومة لدى الذهن، لكن في الحقيقة العلم لا يتقوّم بالمعلومة، من يخبر المعلومة، من يحصل المعلومة لا يوصف بأنه عالم".
وبيّن الغزي، أن "المعلومة غاية ما تعطي الإنسان، تجعله مثقّفاً في مجال تلك المعلومة"، مشيرًا إلى، أنّ "المعلومة جزء مهم من روح العلم لكنّها في الحقيقة الجزء العائم، أمّا الجزء الذي يكتسب به الإنسان صفة العلم فهو التفكير والمهارة العلميّة، فالمعلومة من دون مهارةٍ علميّة تخصّصيّة لا تجعل من الإنسان عالماً إنّما تجعله مثقّفًا في ذلك الشيء".
وأكدَّ ممثّل الحوزة العلميّة على أنه "كيف يحصل الإنسان على التفكير؟ وكيف يحصل على المهارة العلمية؟ في الحوزة عندنا طريقان معروفان، المشهور أن الطريق الأول المباحثة بالدرس وهو وسيلة حيوية عملية للتفكير بالمطالب العلمية، والوسيلة الثانية هي الكتابة، أن يعمد الطالب إلى تقرير درسه على أن يكون ذلك التقرير تقريرًا إنشائيًا وليس تقريرًا نقليًا، يعني هو من يُنشئ المعلومة ويعبّر عنها كي يضطرّ نفسه لأن يفكّر بها، والاستمرارية في هذا المنهج في الحقيقة سترفع من مستوى المهارة العلمية عند الطالب".
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا