الأمانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة تقيم مهرجانها السنوي بذكرى التفجير الآثم الذي طال حرم الامامين
العتبة العسكرية المقدسة
2022/08/24
استهل المهرجان بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة العسكرية المقدسة الحاج "قيصر الدجيلي " بعدها جاءت كلمة عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة سماحة الشيخ سيف العائدي: والتي قدم فيها التعازي لمقام ولى الله الاعظم الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) والمرجعية الدينية العليا وسائر المؤمنين بهذه الفاجعة الأليمة.
سماحة الشيخ" العائدي "تحدث خلال كلمته:
فقد روي عن الامام الحسن العسكري "عليه السلام" انه قال (قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين) فان الله سبحانه وتعالى جعل للإنسانية جمعاء سنن وثوابت الهية فالدعامة الأساسية للمجتمعات ونجاتها بالقادة الالهين الذين بعثهم الله وهم الأنبياء والرسل الذين قادوا مشاريع الإصلاح التي تخرج الانسان من البأساء والضراء الى العيش الحسن وحفظ الإنسان بكل خصوصياته، لكي يرتبط الانسان بهذا المجتمع في كل مؤثراته ومقوماته التي تحاول سحقها الى الجاهلية والظلم والاقتتال فالأنبياء حرروا الناس وحاولوا ربطهم بطرق الله تعالى، فهنالك خطر على المجتمعات لابد التحرك لتجنبها التي تحتاج الى وعي وثقافة كبيرة حتى يميز الانسان هذه الحركات.
وأضاف الشيخ العائدي: "فالإمام الحسن العسكري "عليه السلام" يشير الى محطة أساسية من محطات نجاة الانسان لاسيما في بلدنا العزيز لما عاناه من مشاريع الهيمنة والسيطرة والظلم فالإمام يطلق بارقة امل لنا كبيرة وعظيمة في زماننا هذا الا وأنها سامراء حيث قال: (قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين) فسامراء هي مثابة وامن ألهي وضماناً لمجتمعنا".
وختم الشيخ "العائدي" كلمته بدور المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف في حفظ العراق ومقدساته:
فهي الامتداد الحقيقي والواقعي لحركة الأنبياء والامتداد الطبيعي لمدرسة اهل البيت (عليهم السلام) اذ انها تمثل هوية الانسان وهوية القران وهوية الطائفة الحقة التي بذلت الدماء العزيزة لكي تحافظ على حفظ الله من دون يدلسه تحريف او تزييف او تضييع الحقائق، فهي مرجعية الإنسانية وقيادة الهية حقة تعمل وتحرص على استقرار العباد لاسيما في هذه الحادثة العظيمة حيث حاولت زمر الإرهابية بث الفتنة بين المجتمع فلولا وجود هذه النفحة الإلهية من بقايا اهل البيت (عليهم السلام) وسيطرتها وبثها الفكر الإسلامي والوقوف في وجه الفتنة لتصنع من تنوع ابنائه بأديانهم ومذاهبهم وطوائفهم شعباً واحداً موحداً يرفض الظلم و الظالمين ،خاتماً كلمته بدعوات الحفظ لبلدنا الحبيب.
وشهد المهرجان فعاليات مختلفة منها مشاركة مركز تراث سامراء بفيلم وثائقي يجسد الفترة السابقة قبل التفجير وما رافقه من احداث ومشاهد ليلقى بعدها الشاعر "محمد الاعاجيبي" قصائد ولائية عنيت بالمناسبة وبحب اهل البيت (عليهم السلام)، ومشاركة للفنان التشكيلي محمد امين جسد فيها الاعتداء الاثم على المرقد المقدس، ومشاركة لفرقة انشاد العتبة العسكرية المقدسة، جاء بعدها اقامة مجلس عزاء حسيني لسماحة الشيخ "احمد شربة"
ليتم توجيه الدعوة للحضور بافتتاح معرض العتبة العسكرية المقدسة الذي اقامه قسم العلاقات العامة ومركز تراث سامراء والذي ضم اصدارات المركز ومعروضات للمقتنيات والنفائس التي تعرضت للتفجير الآثم والصور الفتوغرافية لمراحل الاعمار للقبة الشريفة.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا