بالتفصيل ...كلمة العتبة العباسية المقدسة بافتتاح فعّاليات المؤتمر العلميّ العالميّ لأنصار الإمام الحسين (عليه السلام)
شبكة الكفيل العالمية
2022/07/21

استهلت فعاليات افتتاح النسخة الأولى من المؤتمر العلميّ العالميّ الأوّل الخاصّ بأنصار الإمام الحسين(عليه السلام) والذي انطلقت صباح هذا اليوم الخميس بكلمة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة القاها بالنيابة عضو مجلس أدارتها الأستاذ الدكتور عباس رشيد الموسوي هذا اهم ماجاء فيها .

ما أحوجنا إلى أن نكون دائما في صميم إرث أهل البيت عليهم السلام، حينا لأن بنا حاجة إلى نهل كي نروى من معينه الذي لا ينضب وحينا لأنه كلام يجمعه وكلام الخالق المنزه جامع، ويصله به حبل متين، كي نهتدي بهدي لا نضل به من بعد.

واليوم حين نجتمع حول مدار الإمام الحسين عليه السلام، متأملين فيه مقولة (لا أعلم أصحابا أوفى ولا خير من أصحابي)؛ فإننا فضلا عن الهدفين المذكورين أعلاه، تحدونا رغبة عارمة بإيفاء أنصاره أولئك ما يستحقونه من ذكر وتمجيد وتوقير، أولا وهم جديرون بالوفاء فضلا عن حاجة ملحة إلى استعادة نماذج طيبة للقدوة الحسنة في زمن شحت فيه، أو غيبت بفعل فاعلين لا يريدون لنا ولمعتقدنا الخير بل البقاء.

ولا شك ولا ريب، فإن إنسان هذا العصر سيجد في تلك النماذج ما يستعيد به توازنه، جراء ما عصف به من رياح، وما ألم به من ملمات طارئة، وإنه أخيرا سيجد فيها ضالته، أعني المثال الذي يريد أن يحتذيه، أو الضوء الذي ينير له دربه يهتدي به، في ظل أزمة سعي الساعين إلى طمس التراث أو تشويه جمالاته، أو تقطيع الأوصال المؤدية إليه.

ما أحوج إنسان هذا العصر إليهم، بل الإنسان أنى كان وحيث كان، لا سيما وقد ألفنا منه أمنيات مكرورة (يا ليتنا كنا معهم، فنفوز فوزا عظيما)إن هذه الــ (ليت) وقد رددتها العصور السالفة، تستعيد لب درسهم الخالد، وتصدر إلينا قناعتهم الراسخة، لنفقه ولنؤمن بما آمنوا به، وندور في فلكهم بعيدا عن سحر الحياة الغرور وجذبها ومباهجها الزائلة، فــ (إنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً.

فقد ماتوا وعاشت الكرامة وقد عافوا زمنهم ليستعمروا الأزمان كلها.. اختاروا الانسحاب عن حياتهم، ليتغلغلوا في حيوات الإنسان في كل عصوره وأزمانه.

أنصارٌ جسدوا معنى أن يكون الناصر ناصرا، والإنسان إنسانا؛ أطفال وناشئة، وشبان، وشيوخ مسنُّون مقوّسو الظهور، قد احتجبت عيونهم بطول حواجبهم، عبيد وسادة قوم،عرب وأعاجم، أنفقوا زمنهم مستبشرين بما هم ملاقوه.

فما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعز عليهم، ولا أحب إليهم من إمام اختزل مبادئهم ودينهم، فقد بذلوا فيه مهجتهم، ووطنوا على لقاء الله أنفسهم، فلم يحل حائل بينهم وبين الورود على حياض المنية،ولو قدروا على أن يدفعوا عنه الضيم والقتل بشيء أعز عليهم من أنفسهم ودمهم لفعلوه:

قومٌ إذا نودوا لدفع ملمةٍ والقوم بين مدعسٍ ومكردسِ

لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا يتهافتون على ذهاب الأنفسِ

على حد وصف ينسب للإمام عليه السلام

كان لهم وقد غشيهم ليل الأعداء أن يتخذوه جملا، ويستنقذوا أرواحهم، متفرقين بين سوادهم ومدائنهم، لا سيما وهو العارفون حقا بأن عدوهم إن أصاب إمامهم عليه السلام لذهل عن طلب غيره، ولا سيما أن ذلك الإمام قد إذن لهم وأجاز لهم الانطلاق في حل ليس عليهم من الحسين ذمام.

ولكنهم عافوا الحياة فيا لهم من فتيةٍ سكنوا الجنان وأُلبسوا من سندسِ فليهنؤوا، بجنان عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، وليؤجر كل من أحب عملهم، وليحشر معهم ولنستعيد صفحاتهم هنا، لنتعلم درسهم ونهتدي بهديهم.

واختتم شكرا لكل من رعى هذا المؤتمر، ومن رسم له اسمه، وخط نهجه

وشكرا لكل من أعان وللباحثين والحاضرين.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التابعة للعتبة الحسينية تنظم مأدبة الإفطار السنوي بحضور الأطباء والمرضى والمتعافين

العتبة الحسينية المقدسة : ستكون الاولى عراقيا حين الحصول عليه.. مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التابعة للعتبة الحسينية تحقق تقدما كبيرا نحو الاعتماد العالمي (JCI)

العتبة الحسينية المقدسة : رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة يلتقي طلبة وخريجي معهد وارث الأنبياء (ع) استعدادا للمهام التبليغية

العتبة الحسينية المقدسة : مستشفى السيدة خديجة الكبرى (ع) التابع للعتبة الحسينية يجري عملية ناجحة لاستئصال ورم بالمثانة بالناظور بدون شق جراحي

العتبة الحسينية المقدسة : خلال شهر رمضان.. العتبة الحسينية تقدم برنامج (استراحة الزائر التنموية) الذي يتضمن العديد من المحطات الدينية والثقافية

شبكة الكفيل العالمية : شعبة التوجيه النسوي تنظم برنامجًا ثقافيًّا لعدد من مبلغات العتبة العباسية المقدسة



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net