رمضان في ذاكرة كربلاء: أسواق كربلاء تواريخ عالقة في الذاكرة
شبكة الكفيل العالمية
2022/04/07
عُرفت كربلاء قديماً بأسواقها المركزيّة ومحالّها التجاريّة التي ما زال البعض منها قائماً الى وقتنا هذا، (كالخفّافين والميدان وباب الخان والعلاوي والزينبيّة وسوق الحسين وسوق التجّار العرب) ذلك لما تمتلكه هذه المدينة من مكانة دينيّة وجغرافيّة جعلت منها مركزاً للسياحة الدينيّة وحركة التجّار، وقد شكّلت هذه الأسواق دوراً بارزاً ومهمّاً في ذاكرة المدينة وحفظ تراثها من خلال ما شهدته وقامت بتوثيقه من أحداث دارت فيها، إذ كانت بالإضافة الى وظيفتها التجاريّة ملتقى لمثقّفي المدينة من مؤرّخين وفنّانين وأدباء.
يقول الأديب علي الخبّاز مسؤول شعبة الاعلام المقروء التابعة لقسم اعلام العتبة العبّاسية المقدّسة الذي التجأنا اليه من أجل أن يطلعنا على ما علق بذاكرته أو ما نقل اليه فقال "تنتعش حركة السوق والتسوّق في الأيّام الأخيرة من شهر شعبان، وتعيش انتعاشاً يُخالف الأيّام الأخرى، فكان التجّار يجلبون كلّ مادّة يُحاولون فيها تلبية ذوقين الأوّل هو الذوق الكربلائيّ وما يحتاجه الصائم الكربلائي خلال هذه الأيام، والثاني ذوق الزائر والقاصد لكربلاء من مختلف المحافظات العراقيّة.
فكانت الأسواق معروفةً ومتنوّعة وذات تخصّص فيما تعرضه من بضاعة، وهناك ميزةٌ لكلّ سوق في المدينة، مثلاً سوق العلاوي للخضروات وسوق البزّازين وتجّار الأقمشة وسوق الصاغة كذلك سوق الخفّافين أو (النعلجيّة) كما يسمّيهم أهالي المدينة القديمة، وبالعادة كانت بعض هذه الأسواق على شكلِ خانات كبيرة تُعرف عند أهالي المدينة بـ"القيصريّات" .
وكانت مشهورة في كربلاء ومعروفة، أتذكّر منها: قيصريّة (أبو معاش) وقيصريّة الحاج (علي الوكيل) وقيصريّة (رضا الصحّاف) والحاج (كاظم) والحاج (مهدي) والقيصريّة الإخباريّة، وقيصريّة (حسن نصرالله) وقيصريّة الحاج (حسون طابور غاسي) و (حسان شعيب)، وهذه القيصريّات كان يتمّ التسوّق منهنّ.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا