راهبٌ يكلّم رأس الإمام الحسين (عليه السلام) ويعتنق الإسلام...
شبكة الكفيل العالمية
2021/09/16

يذكرُ أصحابُ السير أنّه لمّا جاءوا برأس الحسين(عليه ‌السلام) ونزلوا منزلاً يقال له (قنّسرين)، تطّلع راهبٌ من صومعته إلى الرأس، فرأى نوراً ساطعاً يخرج من فيه [أي فمه] ويصعد إلى عنان السماء.
يقول العلّامة المجلسيّ(رضوان الله عليه) معلّقاً: "كأنّ هذا الراهب كان يرى ملكوت الأشياء برياضته ورهبانيّته، فرأى النور الساطع من الرأس، ولا يراه سائرُ الناس".
فأتاهم بعشرة آلاف درهم، وأخذ الرأس وأدخله صومعته.
فسمع صوتاً ولم يرَ شخصاً، قال: طوبى لك، وطوبى لمن عرف حرمته.
فرفع الراهب رأسه وقال: يا ربّ بحقّ عيسى(عليه ‌السلام) تأمر هذا الرأس بالتكلّم معي!.
فتكلّم الرأس وقال: يا راهب أيّ شيءٍ تريد؟. قال: من أنت؟. قال: أنا ابنُ محمّد المصطفى، وأنا ابن علي المرتضى، وأنا ابن فاطمة الزهراء. أنا المقتول بكربلا، أنا المظلوم، أنا العطشان. وسكت.
فوضع الراهب وجهه على وجهه، فقال: لا أرفع وجهي عن وجهك حتّى تقول: أنا شفيعك يوم القيامة. فتكلّم الرأس وقال: ارجعْ إلى دين جدّي محمّد(صلّى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلّم). فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله. فقبل له الشفاعة.
فلمّا أصبحوا أخذوا منه الرأس والدراهم. فلمّا بلغوا الوادي، نظروا الدراهم قد صارت حجارة.
وذكر صاحبُ (العوالم) عن بعض المناقب القديمة: رُوي أنّه لمّا حُمِل رأسُ الحسين(عليه‌السلام) إلى الشام، جنّ عليهم الليل، فنزلوا عند رجلٍ من اليهود، فلمّا شربوا وسكروا قالوا له: عندنا رأس الحسين. فقال: أروه لي. فأروه إيّاه وهو في الصندوق يسطع منه النور نحو السماء.
فتعجّب منه اليهوديّ، فاستودعه منهم (فأودعوه عنده)، وقال للرأس (وقد رآه بذلك الحال): اشفع لي عند جدّك. فأنطق الله الرأس، فقال: إنّما شفاعتي للمحمّديّين، ولستَ بمحمّديّ. فجمع اليهوديّ أقرباءه، ثمّ أخذ الرأس ووضعه في طست، وصبّ عليه ماء الورد، وطرح فيه الكافور والمسك والعنبر، ثمّ قال لأولاده وأقربائه: هذا رأس ابن بنت محمّد(صلّى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلّم).
ثمّ قال: يا لهفاه حيث لم أجد جدّك محمّداً(صلّى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) فأُسلِمَ على يديه. يا لهفاه حيث لم أجدك حيّاً فأُسلِمَ على يديك وأقاتل بين يديك، فلو أسلمتُ الآن أتشفع لي يوم القيامة؟. فأنطق الله الرأس، فقال بلسانٍ فصيح: إنْ أسلمت فأنا لك شفيع. قالها ثلاث مرّات، وسكت. فأسلَمَ الرجل وأقرباؤه.
يقول العلّامة المجلسيّ: ولعلّ هذا اليهوديّ كان راهب قنّسرين، لأنّه أسلم بسبب رأس الحسين(عليه ‌السلام)، وقد جاء ذكره في الأشعار، وأورده الجوهريّ والجرجانيّ في مراثي الحسين(عليه ‌السلام).

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : نجاح جديد في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام التابعة للعتبة الحسينية: استئصال الورم السرطاني دون التأثير على الثدي

العتبة الحسينية المقدسة : جامعة وارث الانبياء(ع) التابعة للعتبة الحسينية تجري الإمتحان التقويمي الشامل لكليات التمريض العراقية

العتبة الحسينية المقدسة : ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي.. مفاهيم تضمنتها الحلقة الرابعة من برنامج “شبابيك الرمضاني" الذي يقدمه قسم تطوير المواد البشرية في العتبة الحسينية

شبكة الكفيل العالمية : قسم شؤون المعارف يعقد ندوةً علميّة عن دور الإمام الحسن (عليه السلام) في ترسيخ السلم المجتمعيّ

شبكة الكفيل العالمية : نشر أكاليل الزهور في مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) بذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)

شبكة الكفيل العالمية : المجمع العلمي يقيم ورشةً قرآنيّة لطلبة المعهد التقني في كربلاء



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net