الثاني من صفر ذكرى استشهاد الثائرِ المصلوب زيد بن علي (عليه السلام)
شبكة الكفيل العالمية
2021/09/10

تمرّ علينا اليوم بحسب إحدى الرّوايات في اليوم الثاني من صفر سنة 121هـ، ذكرى شهادة زيد بن الإمام علي السجّاد بن الإمام أبي عبدالله الحسين بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً)، الذي يقع مزارُهُ المقدّس في محافظة بابل -قرية الكفل- التي تبعد عن الكوفة المقدّسة (30) كيلو متراً.
وُلِد (عليه السلام) في سنة (57هـ) على رواية، وترعرع في بيت النبوّة وشبّ بين أحضان أبيه الإمام زين العابدين(عليه السلام) ليرتوي من معينه وينهل من فيض علومه، وذكرت بعضُ الروايات أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) هو من سمّاه بهذا الاسم وتنبّأ بولادته وكان لقبه (حليف القرآن)، وقال أبو الجارود: قدمتُ المدينةَ فجعلتُ كلّما أسأل عن زيد قيل لي: ذاك حليف القرآن، ذاك أسطوانة المسجد، من كثرة صلاته.
وبعد استشهاد أخيه الإمام الباقر(عليه السلام) كانت الكوفة مهيّأةً للثورة، فأهلها هيّأتهم الأحداث ونظّمتهم تلك المراسلات التي جرت بينهم وبين زيد، حيث بدأت مراسلات الكوفيّين لزيد بشأن الثورة. واستطاع زيد تنظيم أهل الكوفة بالقادسيّة فأخذ منهم المواعيد والمواثيق.
فخرج زيد ليلة الأربعاء أوّل ليلةٍ من صفر سنة (122هـ / 739م)، وكان خروجه قبل موعد ساعة الصفر بسبب إجراءات والي الكوفة يوسف بن عمر، واشتبك زيد وقوّاته مع الأمويّين في معارك عديدة شملت شوارع الكوفة وأزقّتها، أسفرت عن تمكّن أحد الرماة من إصابة زيد برأسه، فنقل على أثر ذلك وحين انتزع الطبيبُ السهم من رأسه مات زيد شهيداً.
ودفن زيدٌ في حفرةٍ من طين ثمّ أُجري عليها الماء حتى لا يعثر عليه أحدٌ من أعدائه، وقد قام أصحابه بذلك لعلمهم بأنّ الأعداء لا يتورّعون عن التمثيل بجثمانه فيما لو عثروا عليه، وكان ذلك فقد أخبر الغلامُ السنديّ والي الكوفة يوسف بن عمر عن الموضع الذي دُفن فيه زيد، فبعث يوسف نائبه الصلت بن الحكم إلى قبر زيد فاستخرج رفاتـه وبعثـها إلى يوسف فأمر بقطع الرأس وصلبه عرياناً على جذع نخلةٍ وخشبة ووجّهوا وجهه إلى جهة الفرات، وبقدرة الله استدارت الخشبة إلى جهة القبلة ففعلوا ذلك مراراً والخشبةُ تستدير لجهة القبلة.
فبعث يوسف بن عمر برأس زيد إلى هشام بن عبد الملك فأمر هشام بنصبه على باب مدينة دمشق ثمّ أمر بإرساله إلى المدينة، حيث نُصب عند قبر الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلم) يوماً وليلة، وبعد ذلك أُرسل إلى مصر فطيف به في الشوارع ثمّ أُمِر بتعليقه، فقام أهل مصر بسرقة الرأس ودفنه، أمّا جسد زيد فقد ظلّ مصلوباً حتّى أيام الوليد بن يزيد وكان لا يجرؤ أحدٌ على إنزاله، إذ كتب إلى يوسف بن عمر: فإذا أتاك كتابي هذا فانظر عجل أهل العراق فأحرقه وانسفه في اليمّ نسفاً، وإنّ صنيع يوسف بن عمر وسيّده بجثمان زيد بن علي هو عينُ صنيع عبيد الله بن زياد وسيّده بجثمان جدّه الإمام الحسين بن علي(عليهما السلام).
ولمّا سمع الإمام الصادق(عليه السلام) بقتل زيد(رضي الله عنه) بكى ثمّ قال: «إنّا لله وإنّا إليه راجعون، عند الله احتسب عمّي، إنّه كان نِعْمَ العم، إنّ عمّي كان رجلاً لدنيانا وآخرتنا، مضى والله عمّي شهيداً كشهداء استُشهدوا مع رسول الله(صلّى الله عليه وآله) وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم».

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التابعة للعتبة الحسينية تنظم مأدبة الإفطار السنوي بحضور الأطباء والمرضى والمتعافين

العتبة الحسينية المقدسة : ستكون الاولى عراقيا حين الحصول عليه.. مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التابعة للعتبة الحسينية تحقق تقدما كبيرا نحو الاعتماد العالمي (JCI)

العتبة الحسينية المقدسة : رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة يلتقي طلبة وخريجي معهد وارث الأنبياء (ع) استعدادا للمهام التبليغية

العتبة الحسينية المقدسة : مستشفى السيدة خديجة الكبرى (ع) التابع للعتبة الحسينية يجري عملية ناجحة لاستئصال ورم بالمثانة بالناظور بدون شق جراحي

العتبة الحسينية المقدسة : خلال شهر رمضان.. العتبة الحسينية تقدم برنامج (استراحة الزائر التنموية) الذي يتضمن العديد من المحطات الدينية والثقافية

شبكة الكفيل العالمية : شعبة التوجيه النسوي تنظم برنامجًا ثقافيًّا لعدد من مبلغات العتبة العباسية المقدسة



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net