الثامنُ والعشرون من صفر ذكرى رزيّة الإسلام الكبرى ورحيل هادي البشريّة ونبيّ الرحمة (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
شبكة الكفيل العالمية
2020/10/16

في مثل هذا اليوم (28 صفر) من عام 11 للهجرة فُجعت الأمّة الإسلاميّة برحيل الرسول الأكرم نبيّ الرحمة وشفيع الأمّة محمد بن عبد الله(صلّى الله عليه وآله)، الذي بَعثه الله سبحانه وتعالى منقذاً للبشريّة، واختاره من بين البريَّة، ليكون هدىً وذكراً ونوراً؛ واصطفاه لتبليغ الرسالة السماويّة.
ورُوي عن الإمام محمد الباقر(عليه السلام) أنّه قال: «لمّا حضرت رسول الله(صلّى الله عيله وآله) الوفاة، نزل جبرائيل(عليه السلام) فقال: يا رسول الله أتريد الرجوع الى الدنيا وقد بلغت؟ قال: لا، ثمّ قال له: يا رسول الله تريد الرجوع الى الدنيا؟ قال: لا، الرفيق الأعلى».
قضى (صلّى الله عيله وآله) ويد أمير المؤمنين(عليه السلام) اليمنى تحت حنكه، ففاضت نفسه (صلّى الله عيله وآله) فيها، فرفعها (عليه السلام) الى وجهه فمسحه بها، ثم وجّهه وغمّضه ومدّ عليه إزاره واشتغل بالنظر في أمره.
ثمّ قام أميرُ المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) بتغسيل جسد النبيّ الطاهر وكفّنه، لأنّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله) كان قد قال: يغسّلني أقرب الناس إليّ ولم يكن ذلك سوى عليّ(عليه السلام)، ولمّا فرغ عليّ من تغسيل النبيّ(صلّى الله عليه وآله) كشف الإزار عن وجهه (صلّى الله عليه وآله) وقال والدموع تنهمر من عينيه الشريفتين:
(بأبي أنت وأمّي طبت حيّاً وطبت ميّتاً، انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت أحدٍ ممّن سواك من النبوّة والأنباء. ولو لا أنّك أمرت بالصبر ونهيت عن الجزع، لأنفذنا عليك ماء الشؤون ولكان الداء مماطلاً، والكمد محالفاً وقلّا لك، ولكنّه ما لا يملك ردّه ولا يُستطاع دفعه! بأبي أنت وأمّي اذكرنا عند ربّك، واجعلنا من بالك).
ثمّ أنّ الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) كان أوّل من صلّى على جثمان رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، ثمّ صلّى عليه المسلمون جماعة جماعة، ثمّ تقرّر دفنه (صلّى الله عليه وآله) في حجرته المباركة.
لم يكن حول النبيّ(صلَّى الله عليه وآله) في اللحظات الأخيرة إلّا علي بن أبي طالب وبنو هاشم ونساؤه. وقد علم الناس بوفاته (صلَّى الله عليه وآله) من الضجيج والصراخ الذي علا من بيت الرسول(صلَّى الله عليه وآله) حزناً على فراق الحبيب، وخفقت القلوب هلعةً لرحيل أشرف خلق الله. وانتشر خبر الوفاة في المدينة انتشار النار في الهشيم ودخل الناس في حزنٍ وذهولٍ رغم أنّه (صلَّى الله عليه وآله) كان قد مهّد لذلك، ونعى نفسه الشريفة عدّة مرات وأوصى الأمّة بما يلزمها من طاعة وليّها وخليفته من بعده علي بن أبي طالب. لقد كانت وفاته صدمةً عنيفة هزّت وجدان المسلمين.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : بمناسبة ولادة الإمام الحسن (عليه السلام).. ممثل المرجعية العليا يسلم عائلة متعففة في كربلاء مفاتيح دارها بعد اعادة تشيدها

العتبة الحسينية المقدسة : مدفوعة التكلفة من العتبة الحسينية... مستشفى سفير الإمام الحسين (ع) ينجح في إجراء عملية جراحية نادرة لاستئصال ورم كلوي

العتبة الحسينية المقدسة : مركز الثقلين التابع لهيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية ينظم محاضرة توعوية حول الأمن السيبراني والمخاطر الرقمية

العتبة الحسينية المقدسة : رئيس جامعة وارث الأنبياء (ع) التابعة للعتبة الحسينية يطلق مسابقة جودة المختبرات في كلية الهندسة

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة: الإمام الحسن (عليه السلام) اتخذ طريق الجهاد الفكري والاستراتيجي لضمان استمرار الإسلام

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة تقيم مهرجان الولي الناصح في ذي قار بنسخته الأولى



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net