عجز في ميزانية الدولة واقتصاد منهك وتدني بمستوى الدخل وتفشي فيروس قاتل.. كل هذا لم يؤثر على موائد الكرم في طريق الزائرين
العتبة الحسينية المقدسة
2020/10/05

أثبت اتباع اهل البيت عليهم السلام انهم اكبر من اي تحدي فنجدهم في كل زيارة وبالخصوص المليونية منها وبالاخص زيارة الاربعين يستعدون لها على مدار العام متحدين جميع الظروف سواء اكانت امنية او اقتصادية او غير ذلك ويعملون على توفير جميع ما يحتاجه الزائر من نقطة انطلاقه وحتى عودته، خصوصا ان تأمين متطلبات الزيارة يفوق امكانيات دول متعددة وليس دولة واحدة.

فزيارة الاربعين التي تصدرت لائحة أكبر التجمعات السلمية في التاريخ يتم تأمين احتياجاتها ومتطلباتها من قبل المواكب الحسينية وعموم المواطنين، فيشهد العراق سنويا امتداد موائد اطعام تضم ما لذ وطاب لمئات الكيلومترات من اقصى نقطة في البلد وحتى كربلاء ولمدة تزيد عن (20) يوما وعلى مدار (24) ساعة متواصلة دون كلل او ملل بعيدا عن اي دعم حكومي او خارجي، فضلا عن خدمات صحية بالتعاون مع الجهات المختصة.

وبطبيعة الحال ان هذا الجهد يحتاج الى تخطيط وتنظيم وميزانية مالية كبيرة تفوق امكانيات دولة بمفردها، كما ان من الطبيعي ان هذه الخدمات تتأثر بالوضع الاقتصادي للدولة لانعكاس ذلك على المواطن.

وفي هذا العام يشهد البلد نتيجة تفشي فيروس كورونا وضعا اقتصاديا متدهورا، صاحبه قبل عدة اشهر تحذيرات متعددة من مراكز ومؤسسات متخصصة وعدد من الخبراء ووسائل اعلام من بينها صحيفة الواشنطن بوست الأميركية التي نشرت في الخامس من مايو الماضي تقريرا حمل عنوان (سوف نموت من الجوع وليس الفيروس، الاقتصاد العراقي ينهار بفعل الضربة المزدوجة)، لافتة الى أن الاقتصاد العراقي ينهار بفعل الضربة المزدوجة لانخفاض أسعار النفط وإجراءات الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث يقف البلد بكامله على حافة الكارثة، كما حذر البنك الدولي في تقرير نشره في موقعه الرسمي في (4 مايو/ أيار2020) ان العراق ليس مستعداً لمواجهة عددٍ من الصدمات الحادة.

وبالفعل تعرض البلد الى هزات اقتصادية عنيفة اثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي ودخل الفرد، الا اننا ومع انطلاق المشاة نحو كربلاء هرع خدمة الامام الحسين عليه السلام من اصحاب المواكب الحسينية للتسابق بنصب السرادق وتقديم مختلف انواع الخدمات كما هو عهدهم في كل عام، بل ان عدد المواكب في زيادة عن العام السابق فضلا عن تبني خدمات اخرى من بينها توزيع الكمامات والكفوف والمعقمات للزائرين فضلا عن استخدام اواني لاطعام الزائرين تستخدم لمرة واحدة لمنع انتشار فيروس كورونا مما اضاف ذلك اعباء مالية اخرى على اصحاب المواكب، ولعل من يتجول بين محافظات العراق او يشاهد ما ترصده وسائل الاعلام لايجد للوضع الاقتصادي والازمة التي يمر بها البلد ان اي انعكاس على موائد الاطعام والكرم الذي عرف فيها ابناء الشعب العراقي وخدمة الامام الحسين عليه السلام على وجه الخصوص.

لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا


أحدث الإضافات :

العتبة الحسينية المقدسة : بمناسبة ولادة الإمام الحسن (عليه السلام).. ممثل المرجعية العليا يسلم عائلة متعففة في كربلاء مفاتيح دارها بعد اعادة تشيدها

العتبة الحسينية المقدسة : مدفوعة التكلفة من العتبة الحسينية... مستشفى سفير الإمام الحسين (ع) ينجح في إجراء عملية جراحية نادرة لاستئصال ورم كلوي

العتبة الحسينية المقدسة : مركز الثقلين التابع لهيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية ينظم محاضرة توعوية حول الأمن السيبراني والمخاطر الرقمية

العتبة الحسينية المقدسة : رئيس جامعة وارث الأنبياء (ع) التابعة للعتبة الحسينية يطلق مسابقة جودة المختبرات في كلية الهندسة

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة: الإمام الحسن (عليه السلام) اتخذ طريق الجهاد الفكري والاستراتيجي لضمان استمرار الإسلام

شبكة الكفيل العالمية : العتبة العباسية المقدسة تقيم مهرجان الولي الناصح في ذي قار بنسخته الأولى



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net