وليد الحلي : صيانة كرامة الانسان وتحرير الارض هي معالم الاصلاحات الجديدة
أكد الدكتور وليد الحلي الامين العام لمؤسسة حقوق الانسان في العراق ان تحرير الانسان من عصابات داعش وانتهاكاتهم لحقوق الانسان ، هو انتصار للقيم والكرامة الانسانية.
واجاب الحلي في لقاء له مع مجموعة من الكفاءات العلمية العراقية ، على سؤال عن اهم الانجازات التي حققتها حكومة الدكتور العبادي خلال مدة عامين من عمرها قائلا: ان العراقي ينبغي ان يرصد الإنجازات في الاصلاحات من خلال المعايير الاساسية في التقويم، واهمها الكرامة الانسانية (ولقد كرمنا بني ادم)، اذ قام النظام البعثي البائد بانتهاكات قاسية لهذه الكرامة، واستمرت العصابات التي دعمها حزب البعث من امثال القاعدة وداعش بهذا المنهج في الاعتداء على الانسانية والاستهانة بها، وقيامها بالحروب العدوانية المنتهكة للمبادىء والقيم الاسلامية، فضلا عن الاساءة البالغة لحقوق الانسان والقوانين، وتهديد الأمن والسلم المحلي والاقليمي والدولي للخطر باستخدام السلاح الكيميائي والجرثومي.
موضحا ان الحكومة الحالية تمكنت، رغم مرورها بظروف اقتصادية صعبة، وتحديات أمنية كبيرة، وصل خطرها الى أطراف بغداد والمحافظات، ان تقلب المعادلات التي وضعت من بعض الدوائر الاقليمية والخارجية لتكون لصالح الوطن، وتقوية علاقاته الاقليمية والدولية، وتعيد الأمل والثقه الى المواطن العراقي الذي اصبح قويا قادرا على قهر العدو الداعشي واعوانه البعثيين مدافعا بذلك عن العراق ونيابة عن دول العالم، وبهذه الهمة العالية بات العراقي مرفوع الرأس ويتحدى الاٍرهاب والأشرار، ويفتخر بكرامته الانسانية وقيمه وانتصاراته على الباطل.
مبينا ان الفوز بنعمة التمتع بالكرامة والاحترام والحقوق على كل المستويات ينبغي ان تجعل الانسان يجهد ليحافظ عليه، ويتخلص من الفساد بكل اشكاله، لانه رديف الاعتداء على امن الانسان، فالفساد وعدم الأمن يتعايشان في اجواء الانتهاك لحقوق الانسان، والتخلص منهما يضفي حالة السعادة والعيش الكريم.
مذكرا ان القائد العام للقوات المسلحة استطاع ان يحافظ على وحدة الصف بين العراقيين في مواجهة المؤمرات والحرب الإعلامية رغم التحديات الصعبة والحرجة والخطرة التي جابهته، لإرباك الوضع وإشغال الشعب بمعارك جانبية يراد منها تتشتت جهود ابطال العراق من القوات الامنية والحشد الشعبي عن تحرير الفلوجة وقبلها الرمادي وتكريت وبيجي وغيرها من المدن، وهذا التحدي لم ينتهي بعد، اذ في الفترة الحالية بدأ التشويش ومحاولة اشغال الحكومة باجندات غايتها تشتيت جهودها الرامية الى تحرير نينوى باسرع وقت ممكن.
معرجا على نجاح الحكومة بإدارة ملف النازحين رغم الصعوبات الامنية والاقتصادية الكبيرة، اذ قامت باخلاء حوالي ٤ ملايين نازح من عشرات المدن ومن دون وقوع ضحايا، وحمايتهم اثناء تواجدهم بالخيم، وتقديم الخدمات الممكنة لهم، وإعادت عددا منهم الى بيوتهم سالمين، بعد انجاز تنظيف مدنهم من المتفجرات.
وَمِمَّا يميز هذا النهج الانساني هو التعامل مع المواطنين في المدن والمناطق التي تحررت باعلى مستوى من المسؤولية الوطنية والشرعية في كل هذه المراحل ليتم بعدها الانتقال الى مرحلة تثبيت الاستقرار.
المكتب الاعلامي للدكتور وليد الحلي
الامين العام لمؤسسة حقوق الانسان في العراق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat