حول مشكلات الفقراء والاكثر بذخا الالف ميل تبدأ بالتنمية البشرية
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في معالجة التوزيع العادل والواقعي للمواد والثروات قد تبدو بعض المقترحات العاجلة مناسبة للحد من تقسيم المجتمع الى اثرياء والى ما تحت خط الفقر ، والى من يتمتع بالرفاهية وامكانية السفر و الامتيازات الخاصة والى منشغلين بضروريات الحياة اليومية والحد الادنى من الصحة والتعليم والى من هو في اعلى الهرم و الى من هم في القاع او تحته ... فقرار الحد من امتيازات الفئات الاكثر ثراءً يجعل الموارد متوازنة مع الاكثر فقرا ...!
لكن هذه الحلول المتصلة والمرتبطة بتوفر ( الموارد ) او (الثروات ) ليست مضمونة او اكيدة الى الابد ، فضلا عن عدم الدقة في هذا التوزيع ، مهما كانت المؤسسات المعنية حريصة على التطبيق العادل !
فاحد اكثر المقترحات فعالية ، تكمن في اعادة دراسة انقسام المجتمعات واتساع المسافة بينها ، تكمن في وضع مشروعات تنموية للسكان من غير نضرة مسبقة او منحازة في التقسيم .
فبدل الحد من موارد الاكثر ثراءً ثمة مشروعات تبدأ مع الفئات التي حرمت من العمل لعقود طويلة لتأخذ دورها في بناء المجتمع المتحضر والحديث .
التعليم والصحة و المشروعات التنموية الزراعية والصناعية في بلد تتوفر فيه امكانيات تحقيق هذه المشروعات ، ستؤدي لا للقضاء على البطالة والفراغ والاتكال والخمول واللامبالاة فحسب ، بل الى خلق مجتمعات لا تستورد ( ٩٥٪ ) من الغذاء الاساسي من الخارج ، ولا نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل...!!
انها لا تتطلب قرارات مستحيلة او غير ممكنة او غير واقعية .. بل الى قرارات عملية صادقة تقوم بها الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب ، في وضع مشروعات لا يتحول فيها بعض فصائل الشعب من العاطلين عن العمل الى ( فقراء ) او تحت خط الفقر ، بالضمان الاجتماعي و بتوزيع موارد الدولة كرواتب ، وترك حصة التنمية غير متوازنة مع بناء المستقبل ، فالضمان الاجتماعي والمساعدات والهبات وزيادة المخصصات ... الخ ، وان كانت تسهم بالحل ، الى انها لن توازي التخطيط العقلاني والواقعي للمضي في تحقيق مشروعات التنمية البشرية من الزراعة الى الصناعات الاولية و الشعبية والسياحية وصولا الى خطة متكاملة بين التعليم والصحة والسكن .
انها خطوة الالف ميل الشبيهة بقطرات المطر التي تكون البحار والمحيطات ، خطوات ستنقل الحلقات الاجتماعية التي عانت الاهمال والتهميش لقرون وعقود وسنوات ، كي تسهم لا في بناء مصيرها وحدها فحسب ، بل في بناء مصير الوطن برمته !
اللهم زد ثراء الاثرياء و ركاء الاذكياء وابداع المبدعين ، ولكن في بلد خالي من الفقراء وخالي من العاطلين عن العمل وخالي من الارهاب وخالي من الفساد وخالي من الخارجين عن العدالة !!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . ماجد اسد

في معالجة التوزيع العادل والواقعي للمواد والثروات قد تبدو بعض المقترحات العاجلة مناسبة للحد من تقسيم المجتمع الى اثرياء والى ما تحت خط الفقر ، والى من يتمتع بالرفاهية وامكانية السفر و الامتيازات الخاصة والى منشغلين بضروريات الحياة اليومية والحد الادنى من الصحة والتعليم والى من هو في اعلى الهرم و الى من هم في القاع او تحته ... فقرار الحد من امتيازات الفئات الاكثر ثراءً يجعل الموارد متوازنة مع الاكثر فقرا ...!
لكن هذه الحلول المتصلة والمرتبطة بتوفر ( الموارد ) او (الثروات ) ليست مضمونة او اكيدة الى الابد ، فضلا عن عدم الدقة في هذا التوزيع ، مهما كانت المؤسسات المعنية حريصة على التطبيق العادل !
فاحد اكثر المقترحات فعالية ، تكمن في اعادة دراسة انقسام المجتمعات واتساع المسافة بينها ، تكمن في وضع مشروعات تنموية للسكان من غير نضرة مسبقة او منحازة في التقسيم .
فبدل الحد من موارد الاكثر ثراءً ثمة مشروعات تبدأ مع الفئات التي حرمت من العمل لعقود طويلة لتأخذ دورها في بناء المجتمع المتحضر والحديث .
التعليم والصحة و المشروعات التنموية الزراعية والصناعية في بلد تتوفر فيه امكانيات تحقيق هذه المشروعات ، ستؤدي لا للقضاء على البطالة والفراغ والاتكال والخمول واللامبالاة فحسب ، بل الى خلق مجتمعات لا تستورد ( ٩٥٪ ) من الغذاء الاساسي من الخارج ، ولا نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل...!!
انها لا تتطلب قرارات مستحيلة او غير ممكنة او غير واقعية .. بل الى قرارات عملية صادقة تقوم بها الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب ، في وضع مشروعات لا يتحول فيها بعض فصائل الشعب من العاطلين عن العمل الى ( فقراء ) او تحت خط الفقر ، بالضمان الاجتماعي و بتوزيع موارد الدولة كرواتب ، وترك حصة التنمية غير متوازنة مع بناء المستقبل ، فالضمان الاجتماعي والمساعدات والهبات وزيادة المخصصات ... الخ ، وان كانت تسهم بالحل ، الى انها لن توازي التخطيط العقلاني والواقعي للمضي في تحقيق مشروعات التنمية البشرية من الزراعة الى الصناعات الاولية و الشعبية والسياحية وصولا الى خطة متكاملة بين التعليم والصحة والسكن .
انها خطوة الالف ميل الشبيهة بقطرات المطر التي تكون البحار والمحيطات ، خطوات ستنقل الحلقات الاجتماعية التي عانت الاهمال والتهميش لقرون وعقود وسنوات ، كي تسهم لا في بناء مصيرها وحدها فحسب ، بل في بناء مصير الوطن برمته !
اللهم زد ثراء الاثرياء و ركاء الاذكياء وابداع المبدعين ، ولكن في بلد خالي من الفقراء وخالي من العاطلين عن العمل وخالي من الارهاب وخالي من الفساد وخالي من الخارجين عن العدالة !!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat