🔴 بفضل الله وفضلك سيدنا ... منذ سنتين وأمريكا لاتزال تراوح مكانها .. ولاتعرف ماذا تفعل .
♦ قبل سنتين من الآن وفي مثل هذه الأيام قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي في مؤتمر صحفي في البنتاغون مانصه :
(( إن التخبط اصاب الادارة الامريكية من دعوة المرجع الأعلى آية الله السيستاني للتطوّع إلى جانب الجيش العراقي، وهي فتوى لم تكن مفيدة، و تعقّد الوضع قليلا، ولكنها دعوة تلقى استجابة من المتطوعين )).
🔴 وكان واضحاً منذ ذلك الحين .. أن أمريكا تتحين أي فرصة أو ثغرة لتقول للحشد الذي أسسه السيستاني ( كفى ) وعليك بالتوقف هنا .
♦ وتمر اليوم سنتان على تلك التصريحات .. والحشد مع القوات الأمنية يتقدمون بإتجاه الفلوجة التي عجز الأمريكان قبل أكثر من عقد أو ( تعاجزوا ) عن إقتحامها .. وأمريكا لاتزال لاتستطيع الحصول على أي مستمسك ( رسمي ومهم ) ضد هذا الحشد المبارك . وطبعا هنا لانتكلم عن مقاطع فيديو من هنا وهناك تمشي على عقول أطفال السياسة .
🔴 لم يكن من السهل على أمريكا رؤية ذلك السيف الذي أعدته لسنوات وخسرت عليه المليارات لتسلطه على رقاب الشعوب ... تراه يتكسر أمامها على صخرة أبناء الحسين عليه السلام .. وكان واضحاً أن الأمريكان مستعدون لفعل أي شيئ من أجل إيقاف الحشد وحماية ( قوات النخبة الصهيونية المتلبسه بزي سلفي ) .
♦ ولكن إدارة السيستاني للأزمة كانت بذكاء حاد .. ومعرفة تامة بنوايا العدو .. حيث أحرجهم إعلامياً وسياسياً .. وسلب منهم كل ذريعة للتدخل وإتخاذ قرار بحق الحشد الشعبي وإعلانه كعدو رسمي .
🔴هذا الرجل .. أحرجهم سياسياً عندما كانوا في العراق .. حتى أفقدهم كل حجة دبلوماسية للبقاء فيه .. وأحرجهم سياسيا عندما أصبحوا خارج العراق .. حتى أفقدهم كل مبرر للعودة أليه .
🔴 صحيح أن دول ( الأعراب ) البتروليه إتخذت مواقف صارمه من اللحظة الأولى ضد الحشد .. بدون أسباب ولا ذرائع .. فالتطبيل الإعلامي كان كافياً لهذه الحكومات ( شبه السياسيه ) أن تتصرف بدون أي لياقة ولا حكمة .
♦ ولكن أمريكا كدولة عميقه وذات طابع أممي وصدارة عالمية .. كانت تبحث عن سبب يقنع شعوب الغرب قبل الشرق .. فيما لو وقفت ضد الحشد .. أو حتى جعلته مساوياً لداعش في الإجرام .. وجميع ما تم تصديره من ميديا مركزة قائمة على تجريم الحشد أو مساواته بداعش .. لم يفعل ذلك .. لسبب واحد وهو أن الذي يقف على رأس الهرم الروحي والعقائدي والسياسي للحشد كان بحنكة سياسية تمنع من إستغلال تصريحاته وتصرفاته ولا بنسبة واحد بالمئة من قبل الماكنة الغربية الأقوى إعلامياً .
🔴 يوماً بعد يوم .. يمكن أن تتكشف خيوط المواجهة لدى البسطاء من الناس .. وإن كانت واضحه لدى الخبراء تمام الوضوح .. فالرجل الذي قام بمجموعة خطوات كان يستهدف منها سد جميع الأبواب أمام الإنقلاب على الحشد . ونجح في ذلك أيما نجاح .
# فالإعلان عن ضرورة رفع العلم العراقي
# والتنسيق مع الحكومة والقوات الأمنية
# وإغاثة العوائل النازحة من أهل السنة
# والتواصل المتين مع الكثير من علماء وقيادات الطيف السني
# والتواصل مع شيوخ عشائر المناطق المحتلة من قبل داعش
# وتحاشيه الدخول في الكثير من الملفات وعدم إبداء رأيه فيها مهما سلط عليه من ضغط
# وحرصه على إستقلال المشروع العراقي عن مشاريع المنطقة
# وحتى ... عدم السماح بوضع صورته على القناة الرسمية الحكومية التي هي للجميع .
كل هذه الأمور لاتزال تبني يوماً بعد يوم جداراً متيناً امام أمريكا يصعب عليها إختراقه والحديث عن ( طائفية الحشد والشيعة )
🔴 قواتنا تتقدم اليوم نحو الفلوجة .. مع سقوط الفيتو الأمريكي .. الذي اسقطه هذا الرجل بحكمته العلوية .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat