صفحة الكاتب : المفوضية العليا المستقلة للانتخابات

مركز الشرق الاوسط للتطوير والدراسات القانونية يعقد جلسة حوارية لصالونه الشهري وُيضِيف الدكتور حيدر سعيد
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
اعلام المركز :
 
 
 
  عقد صالون الشرق الأوسط التابع لمركز الشرق الاوسط  للتطوير والدراسات القانونية جلسته الحوارية الشهرية باستضافة الدكتور الباحث حيدر سعيد وذلك يوم الاربعاء الموافق 13/ تموز /2011 في مقر المركز  وبعد افتتاح الجلسة ، استهل القاضي قاسم العبودي رئيس المركز بداية الحديث مرحباً بالحضور ، ثم عرض بكلمة تمهيدية لمفهوم الديمقراطية التوافقية في انها  إعادة لصياغة المفهوم التقليدي للديمقراطية عن طريق توزيع أركان السلطة على الوحدات المكونة للمجتمع الديمقراطي (مكونات المجتمع)؛ وبيّن القاضي العبودي ان معظم تلك النماذج الديمقراطية قد تبنت النظام الفيدرالي حيث يمنح ذلك النظام الخصوصيات المحلية التي تميز مكونات المجتمع، كما انها تضع تلك المكونات على درجة معقولة من المساواة في صنع القرار السياسي، موضحا انه وعلى الرغم من استحكام البنى الدستورية في التوافقية التعددية، حيث تتميز دساتير تلك الدول بانها عصية من الناحية الشكلية عن التعديل والتغيير الا ان  عملية التنافس أو التعاون في بعض النماذج قد تؤدي إلى تغيير حتى الميادين المحكمة الشروط في الدستور، وساق عدداً من الأمثلة مما كتبه الآباء المؤسسون للنموذج الأمريكي وما كتبه فقهاء القانون في كندا وسويسرا، كما بيّن ان الأنظمة السياسية في المجتمعات المنقسمة غالباً ما تكون دالة لمجتمعاتها وليس لدساتيرها، وختم حديثه المقتضب عن أهمية الديمقراطية التوافقية للواقع العراقي كون العراق بلداً متعدد القوميات والأديان والمذاهب. مستشهداً بما قاله الملك فيصل الأول عن الهوية العراقية. 
 
وبعد استهلال القاضي العبودي جاءت محاضرة الدكتور الباحث حيدر سعيد التي حملت عنوان ((الديمقراطية التوافقية قراءة تحليلية في النموذج العراقي )) التي بدأها بالشكر والامتنان لرئيس المركز القاضي العبودي لاتاحته الفرصة للحديث عن هذا الموضوع الحيوي شاكرا الحضور ايضا لحسن استماعهم واهتمامهم بمحاور المحاضرة .
ثم بدأ الحوار بتقسيم الحوار الى ثلاثة محاور تضمن الاول تعريف عام للديمقراطية التوافقية على انها (( نظام سياسي يطبق في الدول المنقسمة إلى قوميات ومذاهب والتي تخرج من حكم دكتاتوري وان هذا النظام موجود في بلدان كثيرة، وأمثلة على ذلك البوسنة والهرسك وماليزيا ولبنان والعراق.
واهم عناصر هذا النظام هي الفيدرالية والفيتو أي القيود التي تملكها جماعة على جماعة أخرى (القيود المتبادلة) وكذلك وجود ائتلاف حاكم كبير يضم اغلب عناصر المجتمع وعدم وجود معارض لان مشاركة الجميع أهم من وجود معارضة بحسب رأي الباحث )) . واضاف الباحث في محوره الثاني الذي تطرق فيه الى بعض نماذج الديمقراطية التوافقية منها ((النموذج اللبناني والنموذج الماليزي، والثاني حسب رأي الباحث اقرب إلى العراق من النموذج الأول حيث ان الأول كان اسبق من النموذج الماليزي ،وان لبنان طبق نظام الديمقراطية التوافقية بعد الاستقلال مباشرة في عام 1947،  وتم وضع أعراف تحمي التوافقية، واهم عيوب النموذج  اللبناني انهً لم يحمها من الحروب الأهلية، كما لم يواكب التطور الديمغرافي. إلا بعد إقرار المشاركة المتوازنة في السلطة الذي اشتمل عليه ميثاق الطائف عام 1990.
 
والنموذج الماليزي طبق بعد استقلالها عام 1957 وكان ناجحاً حسب رأي الباحث لأنه اعتبر كل المكونات أقليات ومنع ظهور الدكتاتورية. )) وختم الباحث محاضرته بالسؤال عن الديمقراطية التوافقية واهميتها في العراق مشيرا الى ان بناء العراق جاء على اساس النموذج القومي بحسب فهم البريطانيين مستندا على همهم الاكبر في تفكيك الدولة العثمانية مؤكدا الى ان بناء الدولة العراقية بعد عام 2003 اخذ منحى آخر  .
بعد المحاضرة فُتِح باب النقاش حيث امتزجت الاراء والافكار لتجد متسعا من الحوار البناء الذي يهدف الى عكس صورة مشرقة لفهم الشعب العراقي لمبدأ الديمقراطية وتطبيقها على ارض الواقع .
وحضر الصالون عددا من اعضاء مجلس النواب ، منهم السيدة آلا الطالباني  والسادة سليم الجبوري وامير الكناني ومشرق ناجي وكاظم الشمري والقيادي في المجلس الاعلى ابو احمد الجابري وعدد من الاكاديميين والاعلاميين منهم الدكتورة نهلة النداوي والدكتور جاسب الموسوي والدكتور سعيد عبد الهادي .
 
image
ويذكر ان مركز الشرق الاوسط للتطوير والدراسات القانونية يعقد جلسات حوارية من خلال صالونه الشهري الذي يستضيف فيه عدد من الاكاديميين والباحثين والسياسيين والمعنيين بالشأن العراقي السياسي والثقافي والاجتماعي العراقي ويترأس المركز القاضي قاسم العبودي  
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/17


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المفوضية العليا المستقلة للانتخابات توضّح آلية إحتساب مقاعد مجالس المحافظات :   (أخبار وتقارير)

    •  مفوضية الانتخابات تعلن نتائج عملية المحاكاة الأولى خلال 24 ساعة  (نشاطات )

    • مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات يرحب باقرار  التعديل الاول لقانون انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة باقليم .   (نشاطات )

    • رئيس الادارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات : المفوضية تفتح مراكز مؤقتة لتحديث سجل الناخبين للنازحين  (نشاطات )

    • رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات يدعو الاحزاب السياسية لاستكمال اجراءات التسجيل في دائرة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : مركز الشرق الاوسط للتطوير والدراسات القانونية يعقد جلسة حوارية لصالونه الشهري وُيضِيف الدكتور حيدر سعيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net