يا علي، في مولدك أكتبُ لك.
جعفر العلوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا أمير المؤمنين وثاني سادة الخلق أجمعين.
أنّى لمثلي أن يُخاطب مقامك!، وكيف ارمقُ ببيان الحروف سموات بيانك؟! .
وهل عرفنا من عظمتك الا ذرة في أول أكوان جمالك.
في وصفك مولاي عجزتُ، فاستعنت بالله بعد الصلاة فجراً، فما وجدت غيره، واصفاً لك في قرآنه.
فما أنت الا (النبأ العظيم الذي فيه يختلفون) وأنك قرآنُ الله ناطقاً (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا).
يا علي،
يا نوراً شع (من العاليين) في (بدأ الخلق) فكنت (بعض آيات ربك) (كوكبٌ دريٌ) تضيء (السموات والأرض) نوراً يهدي (الله لنوره من يشاء).
يا علي،
يا علواً يُتلى في آيات (هل أتى على الإنسان) تسع عشر آية،
فمَن مثلُك في الوجود وسر حروف البسملة. نقطةٌ أنت في بائها الأولى!!
يا علي،
مَن مثلك في (الأبرار)؟! ،
ومَن مثلك من (المصطفين الأخيار)، ومَن مثلك ولياً بعد الله ورسوله، فجاء فيك (وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
فيا من أعجزت الصبر بالصبر و(بما صبروا)، فلقاك ربك (نظرة وسرورا) و(جنة وحريرا) فهنيئاً لك (نعيماً وملكاً كبيرا).
يا علي،
سموت أصلاً وفرعاً فقيل فيك وفي نبيك وآله (سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ).
وهل أنتم الا (مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نار).
يا علي،
قد أقسم بك الرب في سورة الضحى (والقمرِ إذا تلاها) وبحق (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ). فكان نبيك (والشمسِ وضحاها) وتلوته رتبة وزمانا،
ولكنك ويالله وللشورى تلوته قمراً منيراً شع في ليل ظلمات سقيفة وما تلاها ظلماً إلى يومنا هذا.
فيا علي،
يا بطل الأبطال ومظهر العجائب، نناديك (يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ) من طغاة شؤم وتُباع ضلالة،
فهلا أنقذتنا بسيفك البتار وجيشك الجرار مع حفيدك المهدي بقية الأبرار.
أتتركنا، هيهات يا مولاي، وأنت
(حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ)
(وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ)، فاصلها عليهم يا رب حر النار.
فيا جداه، ها نحن و(أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ).
فيارب علي وسيف ذي الفقار بشّرنا ب(سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ).
وسلامٌ عليك يا مولانا، سلامٌ لا ينتهي أبداً، فاشفع لنا حتى نلقاك ونسقى من حوضك شربة لا نظمأ بعدها أبدا.
حفيدك العاشق لخُطاك.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جعفر العلوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat