قبل اثني عشر سنة تقريبا وبعد ان بانت بوادر الانتهازية والفساد والفشل من الاحزاب المشاركة في العملية السياسية كنت في حوار مع احد العلماء من الطبقة الثانية وهواحد الذين ساهموا بشكل مباشر في بناء العملية السياسية ومنذ الايام الاولى لتحرك المرجعية العليا
قلت : له الا ترى ان السياسين وجدوا لهم منطقة امنة يرتعون ويلعبون بها ويعيثون في البلاد والعباد فسادا ؟
فقال : ماهي هذه المساحة ؟
قلت : هم يعلمون علم اليقين اننا نستطيع نقدهم وتوجيههم ولكن لا نستطيع اسقاطهم
قال : والالم يعتصره للاسف نعم
قلت لنبشر بالمصائب اذن فهم لا يتورعون عن العبث بمصائرنا وانا اعتقد ان هذه المساحة لا ينبغي ان تكون بهذه السعة الفضفاضة
وفي الصيف الماضي عندما بدات تتحرك التظاهرات المطالبة بالاصلاحات منطلقة من البصرة حاول كثير من السياسيين بل وحتى من الخط الذي يعتبر نفسه معارضا - رغم حصوله على حصته من الوزارات والمواقع الحكومية ولجان البرلمان - انتزاع موقف من المرجعية مشابه لموقف سنة ٢٠١١ الذي كان نتيجة تسريب معلومات تفيد دخول اطراف اخرى على خط التظاهرات نعم حلم هؤلاء السياسيون بالحصول على موقف من المرجعية سلبي تجاه التظاهرات ولكنهم صدموا بموقف قوي جدا داعم للاحتجاجات ضد الفساد الامر الذي اربكهم ايما ارباك لانه في الوقت الذي كان خطيب الجمعة في كربلاء يتلو خطاب المرجعية الموجه الى رئيس الوزراء العبادي ( وليضرب بيد من حديد على الفاسدين ) كان احدهم يقف في محافظة اخرى يثبط الناس عن الخروج في التظاهرات ولا ننسى مقولة (امر دبر بليل ) التي اطلقها احد الوزراء واصفا بها حركة التظاهرات وبهذا الخطاب المرجعي الذي اسميته وقتها ( فتوى الجهاد ضد الفساد) تحطمت اسوار المنطقة الامنة التي احتمى بها السياسيون ١٣ سنة وعاد هذا العالم الفاضل الى توجيه طلبته الى ضرورة ان يكون لهم دور في دعم وتوجيه التظاهرات وكل بحسبه وطريقته معلنا الغاء المنطقة الامنة مستنيرا طبعا بخطاب المرجعية واليوم وبعد ان تجاوز المتظاهرون والمعتصمون اسوار المنطقة الخضراء التي حطمتها المرجعية قبل اشهر معلنة الجهاد ضد الفاسدين
ينبغي الحذر كل الحذر من اي موقف سلبي من التظاهرات والاحتجاجات من شانه اعادة بناء وتشييد هذه المنطقة الامنة ليحتمي السياسيون بها من جديد عن غضب الشعب المظلوم
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قبل اثني عشر سنة تقريبا وبعد ان بانت بوادر الانتهازية والفساد والفشل من الاحزاب المشاركة في العملية السياسية كنت في حوار مع احد العلماء من الطبقة الثانية وهواحد الذين ساهموا بشكل مباشر في بناء العملية السياسية ومنذ الايام الاولى لتحرك المرجعية العليا
قلت : له الا ترى ان السياسين وجدوا لهم منطقة امنة يرتعون ويلعبون بها ويعيثون في البلاد والعباد فسادا ؟
فقال : ماهي هذه المساحة ؟
قلت : هم يعلمون علم اليقين اننا نستطيع نقدهم وتوجيههم ولكن لا نستطيع اسقاطهم
قال : والالم يعتصره للاسف نعم
قلت لنبشر بالمصائب اذن فهم لا يتورعون عن العبث بمصائرنا وانا اعتقد ان هذه المساحة لا ينبغي ان تكون بهذه السعة الفضفاضة
وفي الصيف الماضي عندما بدات تتحرك التظاهرات المطالبة بالاصلاحات منطلقة من البصرة حاول كثير من السياسيين بل وحتى من الخط الذي يعتبر نفسه معارضا - رغم حصوله على حصته من الوزارات والمواقع الحكومية ولجان البرلمان - انتزاع موقف من المرجعية مشابه لموقف سنة ٢٠١١ الذي كان نتيجة تسريب معلومات تفيد دخول اطراف اخرى على خط التظاهرات نعم حلم هؤلاء السياسيون بالحصول على موقف من المرجعية سلبي تجاه التظاهرات ولكنهم صدموا بموقف قوي جدا داعم للاحتجاجات ضد الفساد الامر الذي اربكهم ايما ارباك لانه في الوقت الذي كان خطيب الجمعة في كربلاء يتلو خطاب المرجعية الموجه الى رئيس الوزراء العبادي ( وليضرب بيد من حديد على الفاسدين ) كان احدهم يقف في محافظة اخرى يثبط الناس عن الخروج في التظاهرات ولا ننسى مقولة (امر دبر بليل ) التي اطلقها احد الوزراء واصفا بها حركة التظاهرات وبهذا الخطاب المرجعي الذي اسميته وقتها ( فتوى الجهاد ضد الفساد) تحطمت اسوار المنطقة الامنة التي احتمى بها السياسيون ١٣ سنة وعاد هذا العالم الفاضل الى توجيه طلبته الى ضرورة ان يكون لهم دور في دعم وتوجيه التظاهرات وكل بحسبه وطريقته معلنا الغاء المنطقة الامنة مستنيرا طبعا بخطاب المرجعية واليوم وبعد ان تجاوز المتظاهرون والمعتصمون اسوار المنطقة الخضراء التي حطمتها المرجعية قبل اشهر معلنة الجهاد ضد الفاسدين
ينبغي الحذر كل الحذر من اي موقف سلبي من التظاهرات والاحتجاجات من شانه اعادة بناء وتشييد هذه المنطقة الامنة ليحتمي السياسيون بها من جديد عن غضب الشعب المظلوم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat