صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

٩ نسوان والبخت ضايع!
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وصلت يوم امس (٢٠/٢/٢٠١٦) مطار الكويت برفقة بعض الأعمام، وكان نصيبنا من سيارة الاجرة سائق كويتي لطيف تكلم عن بعض جوانب حياته المليئة بالافراح حيث انه تزوج ٩ نساء من جنسيات مختلفة، قال: و فيها فلسطينية ومصريتان، و دول شرق آسيا وغيرهن، وكان يتحدث عن دور المال في سعادة الرجل وان المرأة (حسب كلامه) ترغب في شيئين أساسيين، احدهما المال، فمن كانت لديه الأموال يخضعن له ويرجون رضاه، مهما كان الشكل او المظمون!
أعجبني خلقه وكثرة ترحيبه، فحاولت الاستفادة من تجربياته في المرأة، فسألته: المرأة من اية جنسية تعتقد انها أكثر حبا للزوج؟
لم يُجب على سؤالي بقدر ما كان يتكلم عن تأثير المال والفحولة في سعادة الحياة الزوجية، الا أنه كان يؤكد: من لامال له ولافحولة فعليه بالخُلُق الحسن، والا فمكانه  الشارع او المقبرة لامحالة.
وكان مما قال: ان اخلاق الرجل هو الذي يظمن استمرارية السعادة الزوجية.
فسألته: لماذا ذهبت الى هذا التوجه من الإكثار والتنوع في اصناف النساء؟
قال: احببت فتاة كانت جارة لنا، لكن ابوها رفض، اشتريت سيارة لاخيها لعلي اراها، لكن ابوها بذل جهده ليبعدها عني، ومنذ ذلك اليوم ابحث عن ضالتي في النساء ولم أجد.
ومن خلال كلامه، وان كان عاميا، غير متعلم، الا ان تجربته كانت جيدة، والذي لفت نظري هو عدم استقراره في الحياة، حيث عبر أكثر من مرة (والبخت ضايع) !
وهنا تذكرت كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال: قول الرجل لزوجته اني اُحبُكِ لايخرج من قلبها ابدا.
واني ومن خلال تخصصي في علم النفس، وقراءاتي ومتابعاتي، وجدت ان الرجل على حق وأن الاخلاق هو مفتاح السعادة، وربما اليه أشار الحديث الشريف: لسانك حِصانك، إن صنته صانك، وإن هنته هانك.
الا ان الخلاف بين الأحباب الذين ذكرت لهم قصة السائق الكويتي بقي في انه، هل المال او الفحولة، الكلمة الاولى في السعادة الزوجية ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/21



كتابة تعليق لموضوع : ٩ نسوان والبخت ضايع!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net