ابو بكر البغدادي سلاح الملك الجديد!
شفقنا العراق

الإشاعات تتوقف لحظة الإعلان عن الحقيقة لكن؛ هذه المرة يقبلان بعضهما ويتعانقان، إشاعة كانت أو حقيقة، محمد بن سلمان ألتقى البغدادي.

بهذه العبارة بدأ الكاتب والمحلل السياسي العراقي زيدون النبهاني مقالته التي نشرت في موقع كتابات في الميزان جاء فيها: فكراً، مشروعاً، الأهداف والمصير، الغايات والداعمين، السلوك والوسائل، كلها تتشابه بين نظام بني سعود وداعش، في هذه الحالة، يكون اللقاء بينهما واقع حال، تفرضه أزمات المرحلة، كلاهما في مُشكلة كبيرة، وكلاهما يستجدي الحلول.

كشفت تسريبات إعلامية مؤخراً، عن لقاء جمعَ محمد بن سلمان نجل الملك السعودي، بأبو بكر البغدادي زعيم داعش الإرهابي، وفيما يُحاول الأمير الحِفاظ على سرية اللقاء، نشر موقع الوعي نيوز، الخبر الذي سربهُ على ما يبدو مقربين من وزير الداخلية، نتيجة الصراع الداخلي على الحُكم.

لقاءات مِثل هذه لا تُعبر بالضرورة، عن أمرٍ جديد كُشفَ تواً، فالعِلاقة بين السعودية وداعش أكبر مِن اختصارها بلقاء، مئات المُجندين ومليارات الدولارات، إضافة للحاضنة السياسية والفتوى، تشكل بمجموعها تسهيلات بسيطة، تقدمها السعودية لداعش.

التوقيت مهم، عقد اللقاء في هذه المرحلة الحساسة، يكشف عن نوايا جديدة للملك ونجله، فالمعوقات تزداد أمامهما لترتيب نقل الحكم، الأمر الذي دفعهم للإستعانة بجرمية البغدادي، عسى أن يكون سيفُ الملك الضارب.

سِلاح مُحمد بن نايف القديم يُستخدم ضِده، فهو عراب تنظيم القاعدة الإرهابي، ولهُ باعٌ طويل مع التنظيمات المتشددة، وقد سبقهُ بن سلمان للعب بهذه الورقة، بأستخدامه داعش.

الحاجات تتلاقى، وتتحول إلى مشتركات شَخصية، بين الملك المستقبلي والخليفة المسلوخ، فداعش بأشد الحاجة للمال والسِلاح، وقد وجدت بالأمير الشاب ما يجعلها تستغله، في أكبر عملية حلب أموال، ما قد يضاعف الأموال التي تأخذها أصلاً، من السعودية كدولة.

الطرف الأخر، جائعٌ طائش، بأمس الحاجة لأنهاء قصة خلافة أبيه، وجد بداعش خلاصاً، تضرب الداخل السعودي، تفجر جامع هنا وحسينية هناك، تبدأ بوادر إنحلال الأمن، فيقضي غلى غريمه بن نايف بالقاضية.

فقط في هذه الحالة، سيحققان هدفهما، كِلاهما سُحق عسكريا وبانت عورة القوى الزائفة، داعش في العراق وسوريا، وبن سلمان في اليمن، الخلاص الوحيد هو أتحاد القوتين، داخل المجتمع السعودي المعبأ أصلاً؛ بالفكر الداعشي.

حَصادُ الأحفاد لزرع الأجداد، لهذا الأمر أسس محمد عبد الوهاب مذهبه، جاءت لحظة قطف الثمار، أيُ ثِمار؟, نعم هي ثمار السُم الذي سيأكله نظام بني سعود، يأكل ويشبع ويموت..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شفقنا العراق

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/02



كتابة تعليق لموضوع : ابو بكر البغدادي سلاح الملك الجديد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net