صفحة الكاتب : نجاح بيعي

أرْبعـَة ٌ .. هُمُ الخـَارِجـون عَـنِ القـانـُون !!.
نجاح بيعي
لفـَتت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف , الأنظار الى خطر جديد , يضاف الى الأخطار الأخرى , التي يرزح تحت وطأتها المواطن العراقي البسيط . في ظرف صعب تنشغل فيه معظم القوات الأمنية , أما بمقاتلة داعش , أو بحماية المواطنين من مخاطر الإرهابيين .جاء ذلك موضّحا ً, في المطلب الثاني من الخطبة الثانية . وعبر منبر صلاة الجمعة , الموافق (25) كانون الأول 2015م , وعلى لسان سماحة السيد أحمد الصافي . حيث بيّنت أربعة من أصناف الخارجين عن القانون وهم : 
1 ــ عصابات إجرامية .
2 ــ جماعات ( غير منضبطة ) تقوم بأعمال : خطف ـ وسلب ـ وقتل ـ تستهدف المواطنين والمقيمين ، وتخلّ بالأمن والاستقرار في البلد . 
3 ــ ( عشائر متناحرة ) حيث ورد : وتضاف إليها المصادمات العشائرية المؤسفة , التي تشهدها بعض المحافظات بين الحين والآخر، مما تذهب ضحيتها أرواح الكثير من الأبرياء .
ـ والوقوف عند هذه الأصناف الثلاثة , نراها تشترك بصفتين : 
أ ــ الضحية دائما هو المواطن العراقي البريء .
ب ــ القانون والقضاء , يشكلان الرادع الحقيقي للخارجين عنه . ويكفلان بنفس الوقت , بتوفير الملاذ الآمن الحقيقي للمواطن , وهي دعوة للحكومة للنهوض بمسؤولياتها وواجباتها .
4 ــ الإختطاف السياسي . حيث ورد : وقد أضيف إلى ذلك في الآونة الأخيرة بعض عمليات ( الاختطاف لأهداف سياسية ) ، ومن ذلك ما وقع مؤخراً من اختطاف عدد من الصيادين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة.
ـ هذا الصنف من الخطورة بمكان , بحيث جرى التأكيد عليها , من قبل المرجعية الدينية العليا , ومن خلال تبيانها لعدّة أمور أردفت بها وهي :
أ : إنّ هذه الممارسات لا تنسجم مع المعايير الدينية والقانونية .
ب : وتتنافى مع مكارم أخلاق العراقيين .
ج : وتسيء إلى سمعة بلدهم .
د : وهي ممارسات مدانة ومستنكرة بكل تأكيد .
هـ : وإننا إذ نطالب بإطلاق سراح جميع المختطفين أياً كانوا .
و : نجدد دعوتنا للحكومة العراقية , والقوى السياسية كافة , بأن تساند القوى الأمنية في جهودها الحثيثة لحماية البلد . ( وقد جمعت المرجعية في هذه الفقرة الحكومة وباقي القوى السياسية , لخطورة الموضوع وجدّيته , ولأنّ الحكومة وباقي القوى السياسية , هما وجهين لعملة واحدة .
ز : على الحكومة أن تعمل ما بوسعها , لوضع حد لجميع الممارسات الخارجة عن القانون ، ولا سيما ما يخل بالأمن , ويهدد سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين .
ولقد ألقى البعض ( وهم ليسوا بالقليل ) باللائمة على المرجعية , لموقفها الأخير من عملية الإختطاف . مع إننا نعلم ,ة أنّه لا يعيب على موقف المرجعية , في الداخل العراقي , من قضية ( الإختطاف السياسي ) من قبل العصابات , والجماعات المنفلتة إلاّ إثنان : 
1 ــ الجهلة . من المتمنطقين المتهتكين , ومن المتمرجعين و المتنسكين الجُهّال , وكل من أصيب عقله بلوثة القصور والتقصير , الذين لا حظّ ّ لهم أبدا ً, في إدراك المصلحة العليا ( الدينية والمذهبية والوطنية ) للبلد .
2 ــ الأعداء . وهم الذين تقاطعت مصالحهم , الفردية , والفئوية , والسياسية , والحزبية والكتلوية , والمناطقية , وتوجيهات وإرشادات المرجعية . وهم كما وصفهم الشاعر :
لا تـأمنْ الأفعى وإن لانت ملامسها 
عنـد التقـلّبِ فـي أنيـابها العـطبُ
وهم شلـّة الطـّغام , من الجبناء والمرتزقة, القريبين من الأحزاب الكبيرة الفاعلة , حيث أقلامهم وألسنتهم , تشغل مساحات واسعة من شبكات الإعلام , ومواقع التواصل الاجتماعي . ولأنهم جبناء ومرتزقة , لذا نراهم لا يجرؤن عند انتقادهم ونيلهم من ذكر الإسم الصريح للمرجعية . فيعمدون الى النيل منها بإحدى الطرق الآتية : 
1 ــ مرّة يتم النيل من ذات التوجيهات والإرشادات , باعتبارها صدرت أصلا من مستشاري المرجعية , لا المرجعية نفسها . وهذا طعن واضح , ونيل فاضح , الهدف منه , التسقيط لهيبة ومقام المرجعية , بسلب الإرادة منها .
2 ــ مرة يتم النيل منها ، من خلال نيلهم من ممثلي المرجعية ( السيد أحمد الصافي والشيخ عبد المهدي الكربلائي ) باتهامهم التدخل بالشؤون السياسية من خلال مواقفهم الشخصية عبر منبر الجمعة . و شخّصنة منبر صلاة الجمعة , هو بحد ذاته , اتهام باطل . فضلا عن الكلام الصادر منهم . لأن الكلام الصادر من ممثلي المرجعية , عبر منبر صلاة الجمعة هو : إمّا أن يكون قد صدر نصّا ً من المرجعية نفسها . أو يكون بتوجيه منها .
3 ــ مرة يكون النيل , باسم حرية الرأي والتعبير , وأن لا أحد يعلو فوق القانون الذي يجيز للجميع في إبداء رأيه الصريح , أو في إنتقاد آراء الآخرين , بما في ذلك آراء و طروحات المرجعية . 
وهذا وَهم ٌ بوَهمْ , لأن المرجعية الدينية ومقامها , ولما لها من مكانة مقدسة في نفوس العراقيين , وغير العراقيين , تعتبر رمز من الرموز الدينية المقدسة , المكفولة دستوريا , و النيل منها بأيّة طريقة كانت , يعتبر إنتهاك صارخ للدستور . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نجاح بيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/30



كتابة تعليق لموضوع : أرْبعـَة ٌ .. هُمُ الخـَارِجـون عَـنِ القـانـُون !!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net