صفحة الكاتب : امل الياسري

حشدنا حشد محمد وآل محمد!
امل الياسري

مما لا يحتاج الى التوضيح الموضح، والتأكيد المؤكد، أن العناية الإلهية، هي التي حفظت حياة النبي، منذ إعلان الدين الجديد، ومعجزته القرآن الكريم، الذي نافس لسانهم الفصيح، ونثرهم المليح، وأنه سيصبح نبي هذه الأمة، وقائدها، وملهمها، ورمزها، وأن الإسلام سيظهر على الأديان، وسينتصر رغم حشود الظالمين والمنافقين، الذين حاولوا النيل منه، ومن رسالته العظيمة، ولكن هيهات أن نالوا ذلك، فلقد أرسلناه رحمة، وإنا له لحافظون!

حشد من الشراذم والصعاليك، لم يرد لمبادئ أن تنتشر على يد الصادق الأمين، (صلواته تعالى عليه وعلى أله) لتسمو في الأرض، لأن هذا الحشد الشيطاني، يريد البقاء متسلطاً على رقاب الناس، في حين الحشد المحمدي، المؤلف من المؤمنين الأوائل، كانوا على قلة عددهم، مجاهدين من الطراز الأول، وحفروا في ذاكرة التأريخ دروساً، في العظمة والإخلاص، فشتان ما بين حشد الشيطان، وحشد الإيمان، ألا وإنهم الغالبون! 

إن الحشود المجاهدة، التي زحفت باسم مرجعيتها الحكيمة، هي إمتداد طبيعي، لخط النبي محمد وأهل بيته، (عليهم السلام أجمعين) لهي الحشود المسددة إلهياً، لإنقاذ الأرض والعرض، لأنهم على قلة العدد والعدة، يحققون الإنتصارات الكبيرة، وهذا تسديد رباني، جعل منهم أنشودة خالدة، للزمن الصعب الذي يمر به، عراق الحسين (عليه السلام)، إثر دخول عصابات داعش الوهابية لبلدنا، ولكن الحشد المحمدي المقدس، كان بالمرصاد ولنعم أجر العاملين!

 الحشد الشعبي المقدس، عندما لبى نداء المرجعية الرشيدة، فإنه حمل على كاهله إسم العراق، بكل طوائفه، ومسمياته، وأقلياته، فدافع عن إخوتنا السنة، والأكراد، والصابئة، والمسيحيين، والشبك، والتركمان، وكانت في مخيلتهم، تسكن جنسيات، من الحبشة، وفارس، ويثرب، والربذة، والطائف، والشام، ومكة، والنهروان وبيت المقدس، وغيرها من بقاع الأرض المتاخمة لهم، لكن حشد المسلمين بقيادة الرسول الأعظم لا يتذكرونها، وإنما زحفوا للجهاد، من أجل هؤلاء جميعاً دون إستثناء!

عقيدة حملها غيارى الحشد الشعبي، لمحاربة تنظيم إرهابي، مجنون بسفك الدماء والأعراض، هي ذاتها العقيدة الجهادية، التي دافع بها المخلصون، في حشد محمد، ويسيرون نحو طرق الحياة الأبدية، إبتغاء مرضاة الخالق سبحانه وتعالى، وهم يحاربون حشد النفاق وأهله، بسبب أحقاد قبلية وهمجية، وهي نفسها الآن تريد بالعراق، العودة الى عصورهم الجاهلية المقيتة، وكل هذا البغض، لان حشدنا المحمدي، السابق واللاحق منتصر، بحب محمد وآل محمد!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/27



كتابة تعليق لموضوع : حشدنا حشد محمد وآل محمد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net