حتمية انقراض آل سعود ومعهم صراصير الزرع
د . احمد راسم النفيس
د . احمد راسم النفيس
لا شك أن فاجعة منى التي أفضت لمصرع مئات الحجاج وإصابة المئات وفقدان أكثر من مائتي حاج إيراني لا يزال مصيرهم مجهولا حتى هذه اللحظة تشكل زلزالا يضاف لعديد الزلازل التي ضربت وما تزال تضرب المنطقة ومعها أساسات هذا النظام الوهابي الفاشي الذي أمعن في الأرض فسادا وخرابا.
من نكبات الدهر وفظائعه أن ترى (أناسا) لا يستحقون شرف الإنسانية يستميتون في الدفاع عن آل إبليس الذين يتوجب رجمهم بنفس الدرجة التي يجري بها رجم الشيطان في منىً.
عبيد مكلفون بمهمة لا يقدرون على غيرها ويكفي ذهاب وفود الصحفيين لأداء (الحج) على نفقة آل سعود دليلا على قاعدة (اطعم الفم تستحي العين).
الأخ مخبول رئيس حزب الظلام الوهابي اتهم إيران بافتعال الكارثة وحملها مسئولية مقتل حجاجها أو فقدانهم وهو كلام لا يستحق قائله سوى وصف المخبول الذي رفع عنه القلم حتى يفيق وأنىلمخبول أن يفيق!!.
البعض الآخر تقمص مسوح الرهبان مطالبا بالتسامح وعدم تسييس المسألة دون أن نعرف معنى التسييس، وهل يتعين على أي دولة تحترم نفسها وشعبها أن تعتبر تلقائيا أن هذا النوع من جرائم الإهمال الجسيم أو المتعمد مجرد قضاء وقدر وأن يقيد الأمر ضد مجهول لئلا تتهم بالتسييس ولأن آل سعود معصومون وفوق المحاسبة؟!.
إنهم صراصير زرع مكلفون بإحداث أكبر قدر من النقيق والتشويش لأن آل سعود فوق المحاسبة وأن التعاون معهم في جرائمهم هو تعاون على البر والتقوى وأن التصدي لفجورهم تعاون على الإثم والعدوان!!.
وفقا لما قاله (مجتهد) وهو كلام لا يحتاج جهدا لإثباته أن (تنامي الازدحام لوحظ في كاميرات المراقبة قبل وقوع الكارثة بوقت كافوأرسل التنبيه اللازم للأمن على مدار ساعتين لكن الأمن لم يحضر إلابعد وقوع الكارثة، وأن بعض مراقبي الكاميرات ترك التقنية الجديدة ولجأ إلى الصياح باللاسلكي حين وصل الزحام لمرحلة حرجة ومع ذلك لم يتجاوب الأمن إلا بعد الكارثة).
ماذا يعني هذا؟!.
احتمالان لا ثالث لهما الأول هو الإهمال والتجاهل العمدي انتظارا لانتهاء زيارة الصبي الملك، أو أن الأمر كان مقصودا وليس مجرد إهمالوصولا لتنفيذ هذه المجزرة.
ما يعزز الاحتمال الثاني هو طبيعة الشخصيات الإيرانية التي ما تزال مفقودة حتى هذه اللحظة ولم يعثر لها على أثر مما يطرح إمكانية حقيقية أن يكون قد جرى استهداف هؤلاء إما أثناء التزاحم أو بعده مباشرة.
ليس فقط يريد آل سعود عبر صراصيرهم لملمة الآثار البعيدة للكارثة بل التغطية على جريمة كبرى جرى تدبيرها وارتكابها في منىً.
دعك إذا من هذيانات التسييس واللا تسييس فهو كلام بلا قيمة ولا معنى والذي نعرفه هو قوله تعالى (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا)، وإذا كان آل إبليس قد عجزوا عن منع وقوع الكارثة –بفرض أنهم كانوا يرغبون بمنعها- فلا أقل من تحملهم كامل المسئولية بعد وقوعها وجلب من تسببوا فيها بغرورهم وعجرفتهم للعدالة الإسلامية أو للعدالة الدولية لا فارق بينهم وبين مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في رواندا ويوجوسلافيا!!.
عندما يعجز نظام سياسي عن منع وقوع هذا النوع من الكوارث أو يتنصل من محاسبة المرتكبين محاسبة حقيقية فقدْ فقدَ مبررات وجوده واستمراره ودعك من ذلك التشويش الذي يحدثه صراصير آل إبليس عليهم جميعا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
![]() أحمد مطر في رثاء ضحايا منى: اتْرُكوا إِبلِيسَ يَرتاحُ قَليلاً وارْجُموا آلَ سَعُودْ ! |
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat