قناة ( الجزيرة ) الناطق الاعلامي الرسمي بأسم تنظيم داعش
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمعة عبد الله

انتهجت القناة القطرية ( الجزيرة ) سياسة اعلامية مبرمجة باحترافية فائقة من الدقة والصنعة الماهرة , في اشاعة التضليل الاعلامي , والانحراف عن الحقيقة والواقع , في ممارسة صناعة الكذب والخداع والتأويلات اللامنطقية , في تغطيتها الاعلامية المزيفة , والتي خلت من اية مصداقية مهنية , من الرسالة الاعلامية المحايدة . وجندت كل امكانياتها المالية والاعلامية الهائلة , لتكون تحت تصرف تنظيم داعش المجرم , في نشر رسالته السياسية والاعلامية , وفي ترويج لدعايته الاعلامية , من خلال التزيف المنحرف وتطويع الامور لصالحه وقلب الحقائق , واللعب على العامل التأثير الديني , في احترافية شيطانية فائقة الجودة , باظهار عصابات التنظيم , بانهم مجاهدين في سبيل الاسلام والشريعة الاسلامية , في اقامة الدولة الاسلامية في العراق والشام , ومحاربة الفكر التكفير العالمي وتنقية الرسالة المحمدية من شوائب الكفار والملحدين , الذي يعتبر وجودهم اعالقة وحجرة عثرة في تطبيق الشريعة الاسلامية . بهذا الزيف المنافق الضحل دأبت عليه القناة القطرية ( الجزيرة ) في تشويه الحقيقة وتزيفها , في اساليب مدروسة من التضليل والتحريف الاعلامي , وكذلك في التعتيم والتكتيم والتستر , على جرائم التي يقترفها تنظيم داعش الارهابي , بحق المواطنين الابرياء , والتغطية والتستر الكاملة على ما يرتكب التنظيم المجرم , من المجازر والاعدامات الجماعية والذبح وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث , وهدم المعالم الحضارية والثقافية , وهدم دور العبادة والا ثار التاريخية , وعمليات السبي والاغتصاب في امتهان انسانية المرأة , والارهاب الدموي اليومي المروع . هذه الوسيلة الاعلامية المنحرفة في عين عوراء من التحريف والدجل , كأن تنظيم داعش المجرم , حسب سلوك وعقيدة القناة القطرية , بانهم جنود الله من العسل , ومجاهدين في سبيل الاسلام والرسالة المحمدية , هكذا تحولت قناة ( الجزيرة ) الى بؤرة الارهاب الدموي والناطق باسمه , وتكون الواجهة السياسية والاعلامية لتنظيم داعش الارهابي , في نشر البيانات والنداءات والخطابات ولقطات الفيديو المختارة في الاحترافية القديرة من الدس والتشويه والزيف , من اجل ايصال رسالة الى الرأي العام بشكل خاطئ , في نشر الفكر الارهابي الذي يؤمن في سفك الدماء , وتجنيد القناة القطرية في الحرب الاعلامية النفسية , في بث الاكاذيب والشائعات , في سبيل رفع معنويات التنظيم الارهابي , ليكون اكثر وحشية وهمجية , ومن جانب اخر محاولات التأثير على عقول الجهلة والاغبياء والمعتوهين , بان التنظيم المجرم , يقوم بكل امانة , في بث روح الرسالة الاسلامية , لذلك الحياة عادت الى مجاريها الطبيعية المطلوبة من الامان والاستقرار بكفاءة عالية لصالح الاهالي , كما هو الحال في محافظة الموصل في العراق , ومدينة ( الرقة ) في سورية , مما كسب التنظيم دعم شعبي واسع من الاهالي , وزيادة التعاطف والنفوذ في شعبية التنظيم , بالاعتماد على لقطات الفديوهات المختارة بشكل مدروس من الانحراف والزيف والاكاذيب وتشويه الحقائق , ومن جانب اخر , تصوير قوات الحشد الشعبي , بانها عصابات طائفية , هدفها الترويع والبطش والتنكيل بالاهالي , من خلال الجرائم الوحشية الطائفية الموجهة ضد الطائفة السنية , في القتل والتدمير والتخريب وحرق الممتلكات , واعمال القتل الوحشية ضد الاهالي والنساء والاطفال , حتى لا يسلم من حقد الطائفي المهووس الحوامل , بهذا الشكل تنقلب الآية حسب اعلام ( الجزيرة ) كل الممارسات الوحشية هي باسم قوات الحشد الشعبي , اما عناصر تنظيم داعش , فهم ملائكة الله على الارض , بهذه الصورة المنافقة في دهاء الشياطين , تحاول القناة القطرية ايصالها الى المشاهد العربي . بالضبط نفس الصورة المقلوبة في مصر , في تجنيد كل امكانيات الاعلامية لقناة ( الجزيرة ) تحت تصرف تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي , وتصوير الغضب والسخط الشعبي الواسع في مصر لصالح جماعة الاخوان واسناد جهادهم الاسلامي , وتنسى وتتجاهل عن عمد مقصود العمليات الاجرامية لاخوان المسلمين , في تخريب وتحطيم الدولة المصرية والشعب المصري , وتركيعه من خلال الاعمال التخربية التي تطال المنشاءات الدولة ومولدات انتاج الطاقة الكهربائية وخطوط الكهرباء , ووضع العبوات الناسفة في اماكن المزدحمة , وفي مواصلات النقل ومحطات المترو والقطار , مما خلق حالة عارمة ضد هذه الممارسات التخريبية , وتمثلت بالخروج المظاهرات الشعبية المنددة بالاخوان المسلمين ورسالتهم الارهابية والاجرامية , تتحول هذه المظاهرات بقدرة قناة ( الجزيرة ) بانها مظاهرات دعم واسناد لجماعة الاخوان المسلمين الذين يتعرضون لحملات ارهابية ظالمة من حكومة ( السيسي ) واعادة الشريعة الى ( مرسي ) وتبث الفيديوهات القديمة على انها حية ومباشرة من الشارع المصري , تصب بالدفاع عن المخلوع ( مرسي ) . وما الاحداث الاخيرة في شمال سينا , دليل وبرهان قاطع بالوقوف مع المجرمين القتلة , ضد الجيش المصري المساند لثورة مصر , ان الشماتة الحاقدة والعدوانية البشعة ضد شعب مصر , تجلت , في التهويل والتضخيم في خسائر الجيش المصري , وزفت البشرى الكبيرة بانتصار الارهابين على شعب مصر وجيشه , ولكن لم تمض سويعات قليلية , حتى تحولت بشائر النصر , الى الخذلان والهزيمة والخيبة والحزن , لهذا لا يمكن محاربة الارهاب الدموي , وترك اعلامهم يعمل بكل حرية , في الدس والتشويه والكذب والتزييف , وهذه الازدواجية الشيطانية تمارسها الحكومة القطرية , بانها من جانب مع التحالف الدولي لمكافحة الارهاب , ومن جانب اخر ووضع قناتهم القطرية في خدمة الارهاب الدموي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat