عطاب في المنظومة الأقليمية ..
علي دجن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي دجن

المنظومة الإقليمية معطوبة وسببها عدم الإلتفات حول راية الوحدة العربية المنفتحة على العالم, ونجد من استقراء الواقع الإقليمي للمنظومة العربية نرى انهدام كبير في الركيزة الأساسية للعرب, وطوافهم حول المصالح الفئوية, ومن هنا بدأت نقطة الأنهدام الذاتي والشخصي للقيادات العربية.
أن وصف حالة النظام الإقليمي نجده يمر في حالة صعف, والأكثر من ذلك هم من يصنعون الضعف لأنفسهم, ونجد العرب عاجزين عن التعاطي مع التحديات الكبرى التي تواجههم, يتكالب أحدهم على الأخر, كما نجده اليوم في اليمن, و تغافلهم عن القضية الفلسطينية, وحقوق لبنان في خناق كبير تحت التهديدات اليهودية.
ناهيك عن الاضطرابات التي يمر بها الشرق الاوسط وخاصة في العراق, من دخول داعش بأسناد عربي متصهين, حيث عجلاتهم, واعتدتهم التي تقرأ مصادر توريدها, و سكوت الرؤساء والملوك عن ما تفعله داعش في العراق, وهذا مدلول كبير على قبول الدول العربية بالفعل المشين والفتاوى التي تصدرها داعش, دون ان نجد استنكار من ارض بيت الرب.
ثورات عارمة نتاجها صرخات المظلومين على الظالمين, وفي كل مناطق العالم منها السودانيين والصوماليين على حداً سواء, ليبا ومصر وتونس واليمن, وفي البحرين وسوريا والكويت والسعودية, وكله هذا من نتاج التخطيط الغربي لخنوع العرب تحت الهيمنة الغربية, لكن نجد العراق يستعيد تشكيله من جديد رغم مواجهته اخطر ارهاب بالعالم.
لقد بينت التصرفات الصهيونية في القدس, والتدخل الامريكي في بغداد, معضلة كبيرة في البناء العلاقاتي العربية – العربية وفي داخل النظام الدولي, هذه الثغرة التي تخللت منها القوة الغربية تريد من ان نجمع بين مركزية الموقع والهشاشة في قدرات العرب, مما جعل المنطقة برمتها عرضة رئيسية للتأثير والتدخل الخارجي.
ما كان ان يكون العرب تحت هذه الهيمنة ما ان درء التدخلات الخارجية التي تفرضها الغرب على العرب, و أتخاذ القرار ونبذ التفرقة عموماً لوجد العرب يحكمون العالم برمته, مع تواجد الوحدة والانفتاح على العالم, وما يمتلكه العرب من معادن وثروات تجعله يكون ملكاً على كل العالم, و لكن من يحكم البلاد ما هو اشبه بثور له خوار, صنعه السامري.
لذا يجب ان تكون الحاجة الكبيرة لأعادة الصياغة للنظام الاقليمي العربي, بما يتوافق مع الاوضاع الجديدة, التي فرضتها الجيو أستراتيجية في المنطقة والعالم, بأستنادها الى دولة عصرية قوامها العدل والحق والديمقراطية وحق الانسان, وادراك عناصر القوة الكامنة للدول المحيطة, والعمل على الهدف المشترك.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat