صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

الحشد الإنساني والضربة القاصمة
زيدون النبهاني

 خريف الإحتلال الداعشي أنجلى، ومعركة تكريت كانت مفصلية، قُطع من خلالها الطريق الرابط بين الأنبار والموصل، وصولة الحشد المقدس باتت تُدرَس، فعراقية المعركة أذهلت المراهنين على قوة داعش.
بعد إعلان النصر في تكريت، توجهت القلوب الحديدية نحو الأنبار، وكان الوقت ملائماً جداً لنحر المريض، فخسارة داعش لأرض صلاح الدين، كانت موجعة، أنحنت فيها قاماتهم مع أنحناء الدول التي دعمتهم.
في الأنبار، الحسابات تغيرت، خصوصاً وأن الحشد سرق ثلاجة تكريت! فطرب مغفلوا السياسة الأنبارية، كلٌ يغني على ليلاه، مرة ينعون الثلاجة وأخرى يدندنون بالجرائم.
بين الثلاجة وتكريت، ضاعت الأنبار، والغريب أن قطيع الغربان الذين بكوا الثلاجة، أختفوا بعد سرقة داعش للأنبار، السؤال الآن ياسادة.. كم ثلاجة تركتم ورائكم لداعش؟ كم حرة مصونة؟ كم طفلً وكم عجوز؟!
بعد كارثة الأنبار، وجد الأنباريون بالحشد حلاً، فتزاحموا على الفضائيات يستجدون ويتوسلون، متناسين كل جرائم المليشيات المدعومة من إيران!
عندما تجد أستاذ جامعي يتمتع بالإنسانية، هو أمر ليس غريب، كذلك الطبيب والمهندس والرجل الشريف في قومه، لكن أن تجد سارقاً يعبر عن إنسانيته بإحتراف، لهو أمرٌ دبر بليل!
داعش دخلت الأنبار، وأهلها خرجوا منها، بين رضيعٍ وكهل وامرأة حامل وأخرى مكسورة الوجدان، كلهم خرجوا يذمون الدنيا التي قذفتهم بسياسيين من سجيل، فمن وجدوا في الصوب الأخر؟.
في الإنتظار وجد النازحين عيونٌ من نار، في وجوه رجالٌ من ورد، في يمينهم يحملون طفلاً أنهكه البكاء، وفي شمالهم سلاحأً أرعب الداعشيين، وجدوا الإنسانية بهيئة رجال، شاركوهم الأسى وحملوا كبارهم.
الضربة القاصمة لسياسيي السنة، كانت تلك الصور التي أنتشرت، عن حمل جندي لامرأة عجوز من أهل الأنبار، هنا يسألهم بهلول.. من سرق الثلاجة يا مجموعة الجيف؟!
أثنا عشر عاماً والسنة يصدقون أرذل سياسييهم، بينما يكذبون أصدق سياسيي الشيعة، منذ سقوط الصنم وهم يطوفون حول سياسة السعودية وقطر، فضائيات وصحف وأبو هريرة يمزقون وحدة العراق، صفوية الشيعة ورافضيتهم وعروبة قطر وقدسيتها.
لكن (بزيبز) لا يكذب، سيقف متخصراً للتأريخ، ويلعن أبن تيمية ورحم أمه، سوف يضع أصبع الحقيقة في عيون ساسة الرمادي المنهزمين، وسيخلد علي وسجاد وحسين بصبغتهم الجنوبية الرائعة.
(بزيبز) جسر الحشد الشعبي، سيقول يوماً ما، من هنا مر ساسة الأنبار ومن هنا مر الحشد، لكنه سيسهب ويشرح ويوضح، الساسة مروا منهزمين، وأسود الحشد عبروا محررين.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/23



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الإنساني والضربة القاصمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2015/05/24 .

(( في الأنبار، الحسابات تغيرت، خصوصاً وأن الحشد سرق ثلاجة تكريت! فطرب مغفلوا السياسة الأنبارية، كلٌ يغني على ليلاه، مرة ينعون الثلاجة وأخرى يدندنون بالجرائم.
بين الثلاجة وتكريت، ضاعت الأنبار، والغريب أن قطيع الغربان الذين بكوا الثلاجة، أختفوا بعد سرقة داعش للأنبار، السؤال الآن ياسادة))

نعم هكذا هم وسنرى الأكثر والاكثر ، ولكن مع الاسف هناك من يغطي جيقتهم من الساسة الشيعة فبسبب هذه الثلاجة اللعينة اوقفوا زحف الحشد وبسبب هذه الثلاجة تم تسليح (داعش) عفوا العشائر وبسبب هذه الثلاجة يجب ان يخرج الحشد من النخيب . لا أدري حكومتنا هل هي فقط حكومة على المنطقة الغبراء ؟
رحم الله العراق سنبكي يوما على العراق كما بكى آخر ملوك الاندلس على ضياعها.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net