صفحة الكاتب : علي دجن

خطأ انتخابي .. هيت لك
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الأنتخابات تلعب الدور الكبير في أرتقاء الأمم الى الأفضل, ناهيك عن الطبقة الفقيرة؛ التي لا تعرف تاريخ المفسدين, وهي تذهب على الطبيعة الفطرية؛ الى أنتخاب من عائلته كانت جيدة, أو عشيرته التي آوته, ألم يعلم الناس أن سام هو ولد نوح عليه السلام, لكن بطبيعة الحال فهو فطريون على الأغلب.

على مدار ثمان سنوات من التدهور الصحي والأمني على نحو واحد, وأرواح تزهق بسبب الأتفاقيات الفاسدة, والعصابات المتشرذمة التي تقاتل الدولة والدولة لا حول لها ولا قوة, ألا أنها تطلق بالخطابات وتعلن و تعلن الحداد, أي دولة؟ ذات قانون يعترف بالحداد فقط, ليس بأخذ حق المواطن.

أصبح المواطن العراقي بين مطرقة الحكومة, وسندان المفسد, ناهيك عن المقاسمات السياسية التي لعبت الدور الأكبر في فساد العراق, فتلك الوزارات التي تناصفها الأحزاب, أصبحت طوابقها مقرات للمافيات السياسية, والتي طرقت على رأس المسكين, وحز رقبة الضعيف, وأكل لحم المسكين.

وكل هذا بسبب الأنتخابات و الأختيار الخاطئ..

فحرب داعش هي خطأ انتخابي , وسياسي تارة, فأنتخابي هو أختيار من هو الفاسد على قيادة الجيش والشرطة, ومن هو يؤمن بمبدأ المحاصصة الحزبية, حيث لا عدالة في قراره السياسي أو الأمني الموجه لهم, فكان هذه النتيجة هروب القيادات الأمنية من ساحات الوغى, تاركتاً خلفها شرفاً عظيم.

أن قضية سبايكر وغيرها من القضايا التي تهم الرأي العام, الى اليوم لم تأخذ جدواها على منصة البرلمان التشريعي, ولم تأخذ السلطة التنفيذية دورها بالقصاص من الجناة الذين أتخذوا من رأيهم وتشبثهم بالمناصب دوراً في سفك الدماء وتحشيد الشباب الى حرب دامية.

لم يكن هناك دور للأستخبارات العراقية قبل حرب داعش, لو كان هناك أستخبارات في العراق لتمكنوا من السيطرة على الوضع في الموصل, وغيرها من المحافظات ذو الأغلبية السنية الموالية لداعش, وأن كان هناك أستخبارات فهي ذو رأس فاسد يعلم بكل هذه الأمور التي حدثت اليوم.

اليوم نرى الشباب تحمل على أكتاف أهلها الى مقابر الموت, وهي ملفوفة بعلم العراق, لماذا؟ لو كان هناك أختيار أنتخابي صحيح, وتوافق سياسي جيد, لما حدث كل هذا في العراق, ولو كان هناك سلطة قضائية بدل أن تكرم المفسد وتعطيه منصباً تشريفي, لو ضعته علة مفاسده في الارض, وأتمت العقوبة بحقه.

لكن نرى العراق يتمتع بالفساد للسلطات الثلاث, حيث القاضي مرتشي, والبرلماني ساكت عن الحق, السلطة التنفيذية مقيدة التنفيذ, والحصانة التي لعبت الدور الأكبر في أزهاق أرواح الناس في الموصل والأنبار وصلاح الدين, ولكن كل هذا من أجل أعراضنا وأهلنا ولكن..

خطأ انتخابي ....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/10



كتابة تعليق لموضوع : خطأ انتخابي .. هيت لك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net