ابواق سياسية : إما التقسيم او سطوة داعش
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

كثرت المطالبات في الفترة الاخيرة بارساء حالة الاقليم وحصر مدن بعينها في اطار الاقليم السني او الشيعي او الكردي وهذا المبدأ بدأ البعض بمحاولة ترسيخه الى درجة التفاوض مع دول خارجية ومنها دول القرار في المنظمات العالمية كأمريكا وبريطانيا فضلا عن دعم ولوجستية دول الجوار والمنطقة من اجل ان يكون الغطاء الدولي لمثل هذه المطالبات ذات مغزى عالمي ومقبول على نطاق واسع ولكن كما هو واضح وصل المطبلون الى طريق مسدود وفقا للمعايير السياسية الواجب اتباعها عبر القانون والدستور اضافة الى الرفض الشعبي الواضح في مناطق المنطقة الغربية تحديدا باعتبارها هي المناطق التي قامت بتظاهرات من اجل ذلك من قبل ولكن المتسلقين على منصات تلك التظاهرات امثال رافع العيساوي وناجح الميزان وشيوخ الفتنة والمحكوم بالاعدام العلواني وغيرهم الكثير ارادو من كل هذه الخلطة الوصول الى حكم ذاتي يختص بهم أي ولاية بطيخ كما يقال في الدارج ليسيطروا عليها ويفرضوا هيمنتهم ويقيموا بلاطات ملكية لهم وعندما لم يستطيعوا من خلال استغلال التظاهرات لجؤوا الى اسلوب الاجساد المفخخة على قارعة طرق المحافظات جميعا في العراق فأدخلوا داعش بكل ما يستطيعون من اجل فرض اجنداتهم والوصول الى غاياتهم بعزل بعض المناطق لهم واقامة ولاياتهم السخيفة التي تحكم بعصر الجاهلية ولا بأس ان يتحولوا من لباس العلمانية البعثي الى لباس داعش الافغاني وتحويل ثقافتهم المدنية الى ثقافة كهوف العصور الوسطى من تورا بورا وبعد كل المعارك وما حصل في العراق يقولون اليوم مخاطبين الشعب العراقي إما قبولكم بداعش وويلاتها وما سيجر على البلاد والعباد وإما القبول بالتقسيم وللعلم هذه الثقافة هي ليست لأشخاص يعيشون في القمر او جزيرة الواق واق وانما هم بيننا في البرلمان العراقي وفي السلطة التنفيذية وفي كل مكان وركن فيه ادارة للدولة العراقية وما يدعو الى الخطورة هو قيام عشائر الانبار بارسال وفد يضم في اغلبهم عناصر ارهابية اساسا مطلوبة للدولة بتهم الارهاب لتفاوض على تسليح مجموعات قتالية بالتأكيد ستكون بعيدة عن عين الدولة وهذا الامر الذي يريدون فرضه امرا واقعا سيؤدي الى التقسيم وهو الثمن الذي يقدمونه للدولة العراقية في الانتصار على داعش .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat